١٧

607 58 9
                                    

من وجهة نظر ماتيلدا، قبل أحداث كيت:

أخذني ذلك الرجل ذو الندبة من المركبة عنوة، كان قوي بشكل لا يصدق، لم تكن لدي أي فرصة أمامه، أنزلني وسقطت أرضاً بسبب مقاومتي له، ربط كلتا يدي وسحب الحبل بقوة حتى أقف على قدمي، كان المكان مظلم في زاوية بعيدة عن الطريق السريع، تحت نفق مهجور ونصفه مهدوم، كانت سيارة ما واقفة بعيداً، الرجل ضيق عينيه وصاح "ألن تأخذها اليوم؟"

السيارة هناك تراجعت للخلف ثم قادت بعيداً وتركت الرجل بجانبي يشتم ويلعن.

"لماذا تفعل هذا!" سألته بغضب.

"صحيح هذا ليس ذنبك، ولكن يجب أن أستفيد من وجودك حتى لو خطفتك عن طريق الخطأ"

ابتلعت ريقي بخوف لأتفوه "دعني أرحل فقط، لن أخبر أحد عنك"

ابتسم بسخرية "فعلاً؟ هذه الحكاية تنطلي على الأطفال فقط"

الرجل كان يحمل هاتف قديم الطراز، فيه الكثير من الأزرار، ورده اتصال وأجاب بسرعة "مرحباً... أجل أعرفك أنت مالك الفندق، لدي عينة جيدة لأجلك"

أنهى المكالمة لأصيح به وأحاربه رغم قيد يدي "دعني وشأني!"

لكنه لم يتأثر، بكل برود أعصاب أخرج بخاخ من جيبه ونثره علي لأسقط في النوم بلا حيلة.

كنت نصف مستيقظة عندما سمعت أصوات ضبابية حولي، كان شخصان يتكلمان عني، شخص ما كان يقول "لقد حصلنا بالفعل على العدد الكافي"

"خذ هذه أيضاً، أنت لا تعرف لربما تخسر أحد فتياتك بسبب عضة في المكان الخطأ"

"هذه الأمور لن تحدث، لقد وصلتني فتاة سليمة للتو، لا أستطيع أخذ هذه ليس لدي مكان لها بعد الآن"

"تباً لك! لماذا اتصلت بي إذاً"

"يجب أن أذكرك كيف تتحدث إلى أسيادك"

صوت ثالث اخترق المنطقة "ماذا يحدث هنا؟"

فتحت عيني بعض الشيء بعدما استعدت المزيد من وعيي، اكتشفت أني كنت أتدلّى فوق كتف خاطفي، كنت أرى ظهره والأرض، عندما تشجعت وحركت رأسي رأيت في المكان الكثير من الفتيات والشباب مرميين في الزاوية فوق بعضهم، كانت رِقابهم ملطخة بالدماء وبشرتهم شديدة الشحوب وعيونهم مغلقة، لم أعرف ما إذا كانوا على قيد الحياة أم لا.

جذب انتباهي صوت الشخص الآخر الذي دخل للتو "صديقي قد تحول منذ أسبوعين، أحتاج مصدر دماء لأجله، سمعت أنكم تبيعون هنا"

الرجل الذي يضعني على كتفه تحرك باِتجاه ذلك الشخص وقال "هذه! مناسبة له تماماً، ليس عليها خدش!"

"أتحاول سرقة زبائني؟"

"زبائنك! يمكننا التحدث بالخارج يا سيد حتى لا يقاطعنا هذا الشخص"

|| مفتون ||Donde viven las historias. Descúbrelo ahora