الحلقه السادسه

9.2K 606 83
                                    

الحلقه السادسه
#سلسلة_القائد ( الجزء الاول )
بقلم / اسماء جمال جمعه Soma Ahmed
********
لايك و عشر ملصقات قبل القراءه ارفعوا الحلقه رجاءاً
*******
هدهد إبتسمت بمرح لأدم : هاا اسمك إيه بقا يا اسمك ايه ؟
ادم عينيه اتحوّلت لرماد جمود غريب : و انتى مالك ؟
هدهد رفعت حاجبها : يعنى اما اجى اناديك اقول ياللى ما تتسمى ؟
ادم ضحك غصب عنه و اول ما ضحكته خلصت اتجددت بدون اراده منه و عيونه لمعت ..
هدهد ضحكت بخفه معاه و بصتله بطرف عينها : طب مانت واد حلو سابق سنك اهو
ادم بص بعيد جنبه و هو مبتسم غصب عنه و هى هتتكلم و هى بتشاور بصوباعها و هو سبقها يقاطعها و هو بيشاور بصوباعه قطع انفاسهم الاتنين صوت نسناس و هو داخل : ادم !
الاتنين بصوا لبعض و بتلقائيه ضحكت اوى بصوت عالى ضحكه طويله ختمها هو معاها !
هدهد ضحكتها بتروق شويه شويه لحد ما صفّت إبتسامه هاديه غريبه على وشها نطقتها بصوت غريب : ادم !
ادم تابع حركة وشها بشفايفها بإستغراب و هى شردت بعينيها اللى بتتحرك بعشوائيه حواليها و تتنقّل من حاجه لحاجه كإنها بتتنقّل من مكان لمكان او من زمن لزمن لحد ما عينيها ف حركتها وقعت عليه و إتقابلوا ف نظره رايقه !
ابتسمت ابتسامه مهزوزه : ادم .. حلو ادم
ادم ابتسم ربع ابتسامه و هى رفعت حاجبها بمرح : لا و جديد كده .. ادم
ادم زق وشها بغيظ بكف إيده رجّعها لورا : اه فعلا .. جديد .. من بداية الخلق كده
هدهد ضحكت اوى ضحكه رغم علوها بس طالعه بطفوليه و هو تابعها للحظات لحد ما هز راسه بيأس و سابها و إتحرك للحمام .. دخل و شويه و خرج بس شكله مُرهق جدا كإنه باذل مجهود ..
هدهد قربت عليه بقلق : انت كويس ؟
ادم زق إيدها بضيق : و انتى مالك ؟
بصتله بترقب لحالته و هو بيتحرك لاحظت هدومه اللى بتنقط مايه مع حركته ف راحت عليه بذهول : ايه المايه دى كلها ؟ انت نزلت تحت المايه بهدومك ؟
ادم اتجاهلها و هى زعقت : انت اهبل يابنى ؟ حد يعمل كده ! انت فاكر نفسك نازل البحر ؟
ادم وصل لأقرب كنبة انتريه بالعافيه و قعد عليها بتعب و بينهج ..
هدهد قربت منه : انت غبى و لا ايه ! ده انت جرحك و
زى اللى والد قيصرى .. زمان جرحك اللى متخيط من دقايق ده التهب و اكيد ه
ادم زعق : اخرسى بقا خلينى اشوف هخلص من داهيتك دى ازاى
سكتت و هو كمان سكت .. غمض عينيه قوى كإن عقله سافر مش عارف من الآلم و لا من الصداع و لا التفكير ! بس الاوضح من النوم !
عينيه قفلت و حست بأنفاسه بتنتظم .. قربت من وشه بهدوء و فضلت تتفحّص ملامحه بعيون زى البريق !
سمعت بيهمهم بهلوسه : اجرى .. انتى مين .. اجرى من هنا .. انتى مين .. هى .. هى اللى قالت .. تعالى معايا .. آآ !
اتنفضت مكانها على حالته.. صدره بيعلى و يهبط زى اللى ف سباق .. العرق إبتدى يصب منه مش مجرد عرقان ده كإنه بيعيط من جوه و جسمه خرّج دموعه !
قربت منه بصعبانيه و ادم فتّح عينيه شبه تايه بشكل لغبطها مش عارفه بيحلم و لا بيهلوس ..
ادم اتكلم بهزيان وسط حالته : احضنينى
هدهد بصتله قوى و هو بتلقائيه مد إيده مسك كف إيدها و لف دراعها حوالين كتفه و رفع نفسه نص واحده وسط استسلامها سند راسه على رجلها و رجع حالته تانى بإستسلام !
بعفويه مدت إيدها إتحسست قورته و إتفزعت من سخونتها..
نسناس قرب عليه شافه .. جاب الشنطه فيها علاج و هى قبل ما يقربله اخدتها منه بحرج : هات انا اشوفهوله
نسناس بصّلها شويه و هى اخدتها بتريقه : اكيد مش هسمّه !
فتحتها شافتها ادويه و فيها مرهم للكدمات و الخرابيش حوالين الجرح .. بصتلهم بتردد و فتحته و رفعت تيشرته اللى بينقط مايه بس جسمه مبلول .. قامت للحمام مكان ما خرج جابت فوطه و رفعت باقى التيشرت خلعتهوله و نشفت جسمه ..
بصت لنسناس بتوتر و شدت علبة الاسعافات و اخدت نَفس طويل متلغبط بيقول مش عارفه تعمل ايه !
مدت إيدها المتوتره فكت لازقة الجرح و شالت القطنه و لقت الجرح فعلا بينزف .. مسحته لحد ما نشف بص المفروض تتصرف ! تكمل ! بصت حواليها بحيره لحد ما لمحت قزازة معقم ف فتحتها و رشت ع القطنه و مدتها ع الجرح عقمته و حطت سحبت حتة قطنه و بصت لنسناس بتوتر ف هز راسه بتلقائيه .. حطت القطنه ع الجرح و حطت فوقها لازقه ..
اخدت نَفس طويل كإنها عملت انجاز و قامت تانى اتحركت بعشوائيه ف الشقه لحد ما وصلت للتلاجه جابت تلج و رجعتله .. إبتدت تعمله كمادات ..
نسناس متابعها بتدقيق و قبل ما يتدخل بيتراجع ..
طول الليل جنبه كل ما بتتوّه تفكيرها بالعافيه ترجع تانى لنفس النقطه ! شافته فين قبل كده !
إتخضت اما إفتكرت انه بيفكر يمشّيها .. مش عارفه ليه مش عايزه تمشى ! دى بين لحظه و التانيه اتورطت ف جريمه الله اعلم هتخلص على ايه ! بتقنع نفسها انها خايفه يكون حد شاف ملامحها او يبلغ عنها !
قامت اتحركت بتردد و قربت من نسناس بعيد شويه عنهم : ينفع تخلونى معاكم ؟
نسناس بصّلها بغموض و إتخضت على صوت ادم من وراها : و انتى عايزه تبقى معانا ليه ؟
لفّت وشها له بسرعه و قربت تسنده اتعدل ..
بصّلها بإستفهام : على ما اعتقد ان شكلك كده قلبك ميت و دايسه ! ف مش فارقلك القضيه اللى لسه مش عارفين حصل فيها ايه ! ف ايه بقا ؟
هدهد اخدت نَفس طويل قبل ما تتكلم بعيون بهتت شويه بشويه : عادى .. انا بلقّط رزقى يمين و شمال و شكلكوا كده شبهى
ادم بصّلها قوى او دقق ف عينيها كإنها بيقرا اللى مسمعهوش ..
هدهد ضحكت بحزن و حاولت تتكلم بمرح بعد ما اتوترت من عينيه اللى اتعلقت بعيونها : عادى بقا انا قصدى نلم الشامى ع المغربى و نحط الزيت ف الدقيق بتاعنا و بارك الله فيما رزق
قالت اخر جمله بهزار و ادم كعمش وشه بتريقه و هى رفعتله حاجبها ..
ادم رجع ف قعدته و رجّع ضهره لورا و غمض و هى قربت : انت هتنام تانى و لا ايه ؟
ادم ببرود : مينفعش ؟
هدهد إبتسمت بسخريه : لا أكتر من كده هنجبلك تابوت وتكمل حياتك فيه .. انت عارف الساعه كام ؟
ادم إتعدل فجأه و بص لنسناس اللى اتكى على عينيه و سكت و هى كملت : ده الضهر قرب و انا الصراحه معرفتش لسه المكان ده تبعك و لا جاى تقلّبه
ادم إتريق : ايه الحلوه ام قلب ميت خايفه من كبسه تانيه ؟
هدهد برّقت بمرح : الله .. ام رز و لحمه .. بحبها
ادم ضحك غصب عنه بغيظ و وقف .. راح ع الحمام بس لاحظ ان هدومه متغيره و ناشفه و جسمه ساقع ..
لف وشه لها بإستفسار و هى متابعاه بعينيها ف حاولت ترد ببرود اما شافت نظراته على جسمه : كنت سخن مولع طول الليل .. و هدومك بتنقط ميه
ادم بصّلها بصدمه : انتى غيرتيلى التيشرت ؟
البنت ملامحه خلتها هزت راسها و مردتش و هو ملامحه اتقبضت بسخريه و سابها و دخل الحمام ..

رواية #القائد بقلم / اسماء جمال جمعهМесто, где живут истории. Откройте их для себя