الحلقه الاولى

7K 704 190
                                    

الحلقه الاولى
سلسلة #القائد ( الجزء التانى )
بقلم / اسماء جمال جمعه Soma Ahmed
*******
قبل القراءه معلش كل اللى يظهرله البوست ده سواء متفاعل او متابع بصمت يحط لايك و عشر ملصقات يرفعلى البوست محتاجه يترفع عشان يظهر للكل و يتشاف ، و دى خدمه ليا من الناس اللى بتحبنى
*******
ادم قضّى وقت طويل ف الاداره .. قدّم تقارير مفصله عن عملية العشوائيات .. استثنى منها كل ما يخص هديه و تفاصيلها حتى لو كان من الاول عارف بقانونية وجودها و طبيعة شغلها .. بس فكرة تعرّضها لأى تحقيقات او شُبهات سواء قانونيه او حتى من قِبل اى حد شافها ف فترة العمليه و هى هدهد كانت فكره مرفوضه تماما بالنسباله !

خرج من مكتبه و اخد عربيته و مشى .. طول الطريق موبايله مبطلش رن .. مش عارف اذا كان بيتجاهله و لا فعلا مش سامع صوته من شروده ..
وقف تحت عماره و ركن عربيته و طلع .. عدّى الاول على شقه بخمول و اتخطاها و طلع دورين كمان ! وقف قدام شقه و بعد ما كان هيرن الجرس إبتسم بهدوء و خرّج مفتاحه و فتح و دخل على اطراف اصابعه بهمس ..
بمجرد ما دخل سمع صوت همهمه بدموع على سجاده " يارب احفظه .. احفظه منين ما يكون و خليك معاه متسبهوش .. ادم ده غلبان اوى "
ابتسم بمرح و هو بيقعد جنبها ع السجاده : اه و الله غلبان اوى يا بطووط
فاطيمه بصتله بخضه و من غير كلام شدته لحضنها اوى : حبيبى .... وحشتنى
ادم اخد حضن طويل و رفع وشه و باس راسها : انتى وحشتينى اكتر يا ست الكل
فاطمه مسكت وشه بحب و همست بقلق : فيك ايه يا ضنايا ؟
ادم بصّلها و ضيّق عيونه قبل ما يهرب بيهم و يحط راسه على حجرها و يمدد ع الارض قدامها : هيكون فيا ايه يعنى يا بطووط ؟ راجع من مهمه مطحون فيها من شهور و واكل اجتماع زى العلقه .. هكون عامل ازاى ده انا دماغى هتفرقع

فاطمه ابتسمت و هى بتتفحص ملامحه : بس شكلك كده مش دماغك اللى داوشاك .. مش عقلك لاء
ادم رفع وشه ف لمحه سريعه بصّلها بنص عين و رجع بوشه : على فكره انا لسه مطلعتش شقتى .. مشوفتش رحاب يعنى عشان تقولى قلبك
فاطمه رفعت حاجبها مع إيديها لفوق بمرح : انت اللى قولت مش انا
صوت هادى جاه من وراه مبتسم : اااه ، حضرة الظابط اللى بيحقق مع الكل هيتعمله تحقيق طارئ
ادم وقف بسرعه بإحترام و إبتسم و هو بيحضنه بعد ما باس إيده : حبيبى يا عبووود
عابد إبتسم بحب و ضرب بكفه بخفه على خد ادم : يا اونطجى
ادم فرك خده بإحراج : و ربنا حبيبى يا ابو ادم
ابوه اخده تحت دراعه و ادم باس خده : بتاخد علاجك ف مواعيده و لا لاء ؟
ابوه إبتسم برضا : و الله ما عارف هتلاحق
ادم باس ايده بسرعه : سيبها على الله
قعدوا جنب فاطيمه اللى لسه نظراتها القلقه متعلقه بأدم و هو بيحاول يهرب بعينيه لحد ما استسلم ..
ادم مد إيده و قرص خدها بدعابه : كورومبو انتى اوى
امه ضحكت و ابوه و هو قبل ما يضحك معاهم الكلمه شدت عقله من المكان و الموقف لموقف و مكان تانى و قلبت ضحكته لإبتسامه رايقه غريبه...
امه فضلت مركز مع عينيه الشارده لحد ما إنتبه و ضيّقت عينيها و هى مبتسمه : طب اييه ؟ مش هترغى !
ادم اتعدل قدامها بغيظ : انا مشوفتش حد فاهمنى ف الدنيا قدك
فاطمه ربعت قصاده بحب و قربت شويه و مسكت إيديه الاتنين : مبقاش امك .. لا ابقى امك و لا تبقى ضنايا و لا ابنى الوحيد و لا شريك حياتى كلها .. امال لو مكنتش اب و فاهم !
ادم ف لحظه إبتسامته اختفت و وشه اتعكر بقلق او حزن ..
وقف بتهرب و اتحرك ناحية اوضه جنبهم .. دخل و قعد على حرف السرير و إبتسم بحب .. ميل راسه باس طفله صغيره نايمه ع السرير : هدهد .. حبيبة بابا .. وحشتينى اوى .. عارفه انك اكتر حد ف الدنيا بيوحشنى اما اغيب ؟
امه طبطبت على كتفه من وراه بحب : ربنا يخليهالك
ادم ابتسم ابتسامه باهته و امه دمّعت : و يشفيها
ادم شاف دموعها ف ابتسم بهزار : بس طبعا مش زى ستك.. هى الاصل بردوا
ابوه بصّله و ادم رفع إيديه الاتنين بإستسلام : و جدك و ربنا
امه ابتسمت و قعدت جنبهم : لا يا بت انتى اكتر ، هو بس اللى بكاش
ادم ابتسم بخفوت و بصّلها : تفتكرى سامعانا و لا
ابوه قاطعه : ان شاء الله اه
امه : الدكاتره قالوا عيال كتير بتتولد كده .. بيقولوا عنهم منغوليه .. بس يمكن مع الوقت
ادم قاطعها و وقف بتعب : مع الوقت ايه ؟ احنا بقالنا اربع سنين ف الدوامه دى .. من يوم ما اتولدت
ابوه وقف و راح عليه طبطب على كتفه : سيبها على الله كفيل بيها يحلها
ادم اتنفس بالعافيه و بص على بنته و ميل باسها و وقف متابعها بعينيه..
امه طبطبت على إيده : اطلع شوف مراتك و اتطمن عليها و طمنها عليك الاول .. بعدين نتكلم ف اى حاجه .. كان لازم الاول ترو
ادم قاطعها : انتى الاول .. امال لو مكنتيش لسه قايله انى ابنك الوحيد و فشتك و كلاويكى و الحته الشمال ؟
أمه إبتسمت و رفعت حاجبها : و لا بتهرب ؟
ادم وقف بغيظ : لا و ههرب هروح فين ؟ ماشاء الله ده انا محاصر حصار اليهود لعكه
ابوه إبتسم بمغازله و هو بيحط دراعه على كتفه : على رآيك هتهرب من ايه ده انت وراك ماتش و انت و هى و الاستاد طوويل
ادم عض بوقه بمرح : نفسى اعرف مين فينا اللى ابو مين ؟ انت تلعب ماتش احتراف و انا
ابوه رفع حاجبه : و انت ايه ؟ اوعى تقول احترفت
ادم ضحك ببلاهه : لاء اتحرفت
ابوه برّق و ادم عمل نفسه بيصحح بمرح : اعتزلت
ابوه بعد ما هز راسه و بص قدامه رجع برّقله ..
ادم ضحك بغيظ : بص ، انا هلعب ماتش من نوع اخر .. ماتش نكد
ابوه ضحك جامد : يا خوفى لا يكون ماتش اعتزال
امه ضحكت جامد و هو ضحك معاها لحد ما سكتت و هى بتقف معاه توصّله للباب : رحاب دى ست البنات يا ادم
ادم رفع حاجبه و هى هزتله ملامحها بمرح : هى صحيح عصبيه و نرفوزه و
ادم كمل بغيظ : و نكديه و لسانها طويل و شكاكه و كسليه و مش عشريه و رغايه و زنانه و طماعه و
امه حطت إيدها على بوقه و ضحكت ضحكه خفيفه : بس بردوا ست البنات و انت عارف كده
ادم رفع كتفه لها بإستخفاف : ست اشهر قصدك
امه ضحكت بغيظ : يابنى .. انا مش عارفه بس ناقصكوا ايه ع الزقار و النقار اللى بتفطروا بيه حاف كل يوم ع الصبح ده ؟ انت ما شاء الله و ربنا كارمك و مش مخليها لا هى و لا بيتك محتاجين حاجه .. و هى و قمر و بيضا و حلوه .. يبقى ليه بس !
ادم خطى خطوه لبرا الباب و وقف قصادها و رفع وشه لفوق و اخد نَفس طويل ببطئ : معرفش .. بس اللى اعرفه او اللى عرفته بعدين ان غالبا البيوت مش بتتبنى بمال الراجل و لا بجمال الست
امه ضمت إيده و بصتله بمحايله : امال بإيه بس ؟
ادم إبتسم بمرح و هو بيقرص خدها اما لمح قلقها : البيوت بتتبنى بالطوب الاحمر يا بطووط احنا هنكفر و لا ايه
امه ضحكت غصب عنها بغُلب و هو ضحك معاها : يلا بلا قلة ادب ، هتقولى دلع و محن و مش عارف مين ، ده احنا بنتشعبط ف رضا ربنا و ماشيين بنعرج
امه ضحكت بيأس لحد ما ضحكتها راقت بصتله بحب : اعتبرها زيى
ادم اتنهد بنفس طويل : ياريتها زيك .. ياريت تعرف تبقى زيك .. زى امى !!
امه بصت لأبوه و بصتله بزعل : كده يا ادم ؟ انا عمرى كنت زى امك ! عمرى حسستك بكده !
ادم اتراجع بندم : ده انتى حبيبة قلبى يا امى .. ده انا لولاكى كان زمانى
ابوه قاطعه بمرح يقفل الحوار : ايييه ايييه ! انت نويت تبتدى الماتش من هنا ؟
ادم ضحك ضحكه خفيفه بدموع خباها وامه طبطبت على كتفه بحب..
ادم هز راسه و باس خدها و حدف بوسه لأبوه و نزل ..
نزل دورين و وقف قدام شقته شويه اخد نَفس طويل اوى كإنه مبيتنفسش جوه او مفيش هوا .. خرّج مفتاحه و قبل ما يفتح بص للكالون و إبتسم تلقائيا للذكرى اللى إترسمت و شوّشت عالباب قدامه .. اتنهد ببطئ و فتح الباب ..
اول ما دخل بص يمين و شمال و رفع حاجبه : بقلق انا من الهدوء ده .. بيبقى مصيبه من التلاته .. يا عاملاها يا هتعملها يا المصيبه نفسها عندها

رواية #القائد بقلم / اسماء جمال جمعهWhere stories live. Discover now