أهلًا أتمنى يومكم يمضِي بخير، انجوي ♡︎
________________
الليَالِي المُمطِرة، السَماءُ المُثقَلة
أُحدِق طَويلًا جدًا فِي السَقف، المَكانُ هادِئ.. إنهُ مُنتَصفُ اللَيل، المَطرُ يُراقِصُ زُجاجُ النافِذة، إلهِي كَم يَبدُو الزُجاجُ غَيرَ مُبالٍ بِقطراتُ المَطر فـيصُدها عَنه بِصمتٍ فَقط
تَسِيلُ على الزُجاج كـدموعٍ بينما تُغادِره، تَسقُط مِن هذا الارتِفاعُ الشاهِق، أشعُر بالأسَف لِتلكَ القَطرات.. لا بُد مِن أنّها آمَنت بالزُجاج وَ وَجدتهُ أعرَضَ عنها
لَستِ الحَزينةُ الوَحِيدة يا قَطرةُ المَطر، أضِيفيني أنا مُثقَلُ القَلبِ مَعكِ يا عَزيزَةُ الوِجدان، أغلِقي بَابَ قلبٍ عَافَ الهَجرَ وَ أمسَى يُغادِرُ الجُموع بِلا استثناءات..
أغلِقي بابُ قَلبُكِ يا قِطعةُ الجِنان.. أوصِدِيه، أطبِقِيه وَ رُدِيه، غادِريه، بابُ القَلبُ هَذا سَيجعلُ مِن رُوحٍ صلبةٍ كـخشبٍ هَشّ أدنى رِياحٌ طفيفة تُبعثِرهُ
أتمنى مِن أعماقُ رُوحِي أنّ أستَطِيع أنّ أُزِيل هَذِه الأصفاد التِي تُقَيُدِني في السَرير وَ أنّ أنزِل إلى الأسفل، أركُض طَويلًا في الساحَة، نَرقُصُ سويًا، فَقط أنا وَ المَطر، أُرِيدُ أنّ أرقُص، أُرِيد أنّ أصرُخ وَ أركُض إلى أنّ أسقُط
هَذِه الحَياةُ تُرهِقُني، ظَننتُ أنني حُر، فَاستيقَظتُ مِن حُلمِي، أشعُر بِرغبةٍ غَريبة تَحُثنِي إلى الصُراخ، أرِيد أنّ اُخرِج مَا فِي قَلبي، أنّ أغادِرني، أنا أهجُر الجَميع فَما بَالي غَيرُ قادِرٍ على هَجرُ نَفسِي؟
لَستُ قادِرٌ على هَجرُ أكثَرُ مَن يُؤلِمني.. ذاتِي.. رَبُ قلبٍ جَرِيحٍ اعطِف على جِراحِي
ابعَث لِي مَلاكًا، قِطعةٌ مِن القَمر تُضمِدُ لِي قَلبِي فأنا عاجِزٌ عَن ذَلِك.. أشعُر كَأنما أطرافِي مَبتورةٌ وَ الجَمِيعُ ينتظِرُ مِني أنّ اُنقِذ نَفسي مِن المَوت، أعيُنهم تَدفعُني نَحو الهَاوية، يُعطونِي حبلًا لا أستطِيع امساكُه.. كَيفَ لِي أنّ أفعل بَهاتان اليدان المَبتورتان؟ كَيف لا أسقُط وَ أنا مَن يقتُلنِي؟
فُتِحَ البَاب فَجأة، لَم أشعُر بالطَاقة التِي تَجعلُني ألتَفِت، قَد كُنتُ مسحورًا باللوحَة على النافِذة، أُشاهِد المَطر، قِصة المَطر..
أسمعُ صَوتَ خُطواتٍ خَفيفة تَتجِهُ نَحوي.. تَوقَفت الخُطى وَ ما زِلتُ لم أنظُر إلى مَن أتى، لَرُبما هُو ضابِطٌ مِمَن يحرسُون الباب خَوفًا عليّ مِن الهَرب..
"المَطرُ غزيرٌ فِي الخَارِج، أخبرنِي سَيد جُونغكوك، هَل تَودُ أنّ نَتسابَق خارِجًا؟ رُبما نخرُج قليلًا فقط همم؟"
أنت تقرأ
No promises
Fanfictionلَطالما مَزجَت الحَياة ألوانها و وضعتهَا على لَوحة البَشرِ قِسرًا، قد بَعثرت الحَياةُ جُل ألوانها على لَوحتهُ البيضاء مُلطِخةً إياها بالسَواد حينما وَقعت عليه تهمةٌ لم يُنفِذُها، و رُفعِت الجَلسة عليه بالإعدام بعدما يمضي على وجوده في السِجن عشرُ سَن...
