شَـدا المَثـانِي

#1#

مرحبا شباب 🤍

١٠ ڤوت + ١٠ كومنت

.....

..مطار كندا الدولي..

2021/6/21

وضع أقدامه فوق أرض البلاد وتنفس بعمق شديد ثم التفت حوله يري المكان ويتحسس أوجه الناس وكيف هم وما بهم من حال

زفر انفاسه بقوة وهو ينتظر في صف طويل لأخذ امتعته التي نزلت من الطائرة
كانت تلك البلد التاسع الذي يسافر له خلال ذلك العقد من عمره ، كان أباه رجل فن أحب الموسيقي واللوحات ، احب العروض والأوبرا والمسارح
كان أباه يري نفسه في كل تلك الأشياء الجمالية

بينما الأبن كان النظير له ، نشأ علي الأطلاع وحب المعرفة ، فضوله سبقه بكل خطوة خطاها
علمه اصبح واسع يعلم شئ عن كل شئ في كل المجالات

أحب الكتب ورافقها ، رضي بصحبة الورقة والقلم
شعر بالأنس بين اكوام الكتب وهوامشه الخارجية
كان يري نفسه في كل سطر من اسطر رواية

كان يعيش كل قصة قرأها ويبحث خلف كل معلومة حتي يخرج منها بيقين

جونغكوك جيون

شاب في الثالثة والعشرين من عمره في مقتبل العمر
رجل فَتيّ يظهر عليه ريعان الشباب وتلتف حوله رقعة الأمل

بعد ان انتهي من ذلك الطابور الذي شعر بأنه لن ينتهي أبدأ و كاد يفقد الامل في الحصول علي امتعته نادته العاملة

" سيدي حان دورك "

تقدم سريعاً اخذا منها الامتعة وابتسم لها ثم أنحني
نظر لوجهها لم تبدِ أيةَ تعبير حتي أنها لم ترد عليه الشكر
حك خلف عنقه بشئ من الأحراج لأنه مازال ينحني رغم انه تخلص من تلك العادة خاصة بلاده القديمة

كان يري انه من غير الآدمية أن تنحني لمجرد الشكر
أين الكبرياء ؟
لما تفقده وانت تشكر شخصا ما ؟

جر حقائبه خلفه سريعاً خرج خارج ساحة المطار ثم خطي البوابة ، شعر بالرياح وهي تهب بلسعةٍ باردة

كاد يبكي وهو واقف لأنه لا يرتدي سوي قميص خفيف الأكمام حيث توقع انه الصيف في كندا

لكنه لم يعلم ان حتي الصيف في كندا بارد
شعر بالقشعريرة تسري في جسده فـ ضم نفسه جيدا ومن يراه من بعيد يشعر كأنه يعانق أحدا

استوقف سريعا سيارة اجرة وهب داخلها حتي يحتمي البرد وملابسه العظيمة التي اخفق في اختيارها