شَـدا المَثـانِي

#17#

مرحبا بقرائي 🦋🪐

_______________________

* أتيتُ لألقَي في ظِلالِكَ راحةً ؛ فـ يهدَأُ قلبي وهو لهفانٌ حَائِرُ *

_______________________

" يا نذير روحي وسارقها اشتقتُ لحُبكَ وعِشتُ بـ لَياليهِ "

في وسط ذلك الليل الحالك والصمت يحوط المكان كان تايهيونغ في عالمه الخاص وسط غرفته يدندن بتلك الألحان وقدماه تحركاه في المساحة الصغيرة امام سريره وهو مستمتع ويبدو عليه الانسجام التام

" شُلَّ قَلبي ومَاتَ بـ حَوزَتِكَ ، فَـ قُل لي بِربكَ كيفَ أُحييه "

اكمل دندنته بصوت خافت وبين يداه كأس عصير تركيز السكر به عالٍ ومزاجه يطفو في الارجاء

قطع صفو تلك اللحظة طرقات خافتة علي الباب ولكن ذلك لم يمنع تايهيونغ من إكمال ما كان ينسجم به
قام بفتح الباب ثم التفت الي هاتفه وقام برفع صوت الموسيقي التي كان يدندن بها

دخل جونغكوك الغرفة ويبدو خائفاً نوعا ما من تايهيونغ لأنه لم يعتد هذا المزاج منه

ترك تايهيونغ كوب العصير من يده وامسك بكفوف جونغكوك يدور حولها كأنه يراقص نفسه ويكمل الغناء مع الموسيقي خلفه

" يا مَن حَرَّقَ وأَهلَك أبِيه "

التفت حول جونغكوك وخطواته كأنها تخطوا فوق الغيوم مع نسمات الهواء العليلة القادمة من الشرفة المفتوحة

اغلق جونغكوك باب الغرفة بقدمه وبرهبة هو تصلب امام تلك اللوحة المعلقة داخل غرفة تايهيونغ

لوحة سقوط الملائكة من الجنة

لم يشعر بنفسه إلا وبكفوف تايهيونغ تدير وجهه اليه ويمسك يداه يدوره حول نفسه معه

يراقص جسد جونغكوك المتصلب

" يَا مَن علي الهَوي والصَفْحِ لَم يُعطيه "

ضحك جونغكوك علي كلمات تايهيونغ التي يحاول ان يغنيها بتزامن مع الموسيقي ويفشل ذلك ولكن لا يُعكر مزاجه الرائع

" تايهيونغ ما بك "

سأل جونغكوك تايهيونغ وهو يدور في انحاء الغرفة ويوزع ابتسامات حالمة ويشعر كالطير الخارج من قفصه ولكن لمدة صغيرة وسيغدو حبيسا ثانيا