شَـدا المَثـانِي

# 4 #

مرحبا قُرائي 🦋

_________________

* وإذا الفتَي عَرفَ الرَشادُ لنفْسِهِ هَانتْ عَليهِ ملامَةُ الجُهال *

صوت طرق فوق الباب جعله يفتح عينه بصعوبة بعد محاولات عدة شعر بـ ألم يفتك برأسه وحاول تجاهل ذلك ليري من خلف الباب

" هيا تايهيونغ ستتأخر عن عملك "

نطقت چيف بعد ان فتح لها تايهيونغ الباب ثم تركته بعدها سريعا ويبدو عليها انها ستذهب لعملها هي أيضاً

اغلق الباب ثانيةً وهو ينظر لنفسه في المرآة تلك الدوائر السوداء تحوم حول عينيه وذلك الصداع برأسه ورائحة الخمر تنبعث منه

هو أعلم بتلك الحالة لكن عينيه وقعت فوق الساعة ويبدو انه حقاً تأخر علي عمله

ذهب سريعا واغتسل و اخرج ما وجده امامه من ملابس ثم تحرك سريعا للأسفل وفي طريقه وهو مسرع لمح جونغكوك وهو يقف امام لوحة تلك المرأة التي تنفث الدخان

كان سيتجاهله ويكمل طريقه ولكن رجع لمكانه

" هل اعجبتك ؟ "

وقف بمحاذاة جونغكوك والذي يبدو عليه الإنهاك

" كلا انا معجب بالدخان "

ضحك تايهيونغ وهو يخرج من جيبه علبة السجائر ثم اخرج سيجارة منها واعطاها لجونغكوك

" اذا ما رأيك برؤيته حقا "

امسك يدان جونغكوك ووضع بها تلك السيجارة ثم ما لبث إلا ان انطلق في طريقه مسرعا لأنه متأخر

دخل المطبخ واخذ شطيره عينه وقعت علي يونغي الذي جلس يناظره في صمت ، تجاهله واكمل طريقه خارجا إلي عمله ، القي الصباح علي مجموعة متنمرين ذو علاقة وطيدة معهم ثم ربت فوق راس الكلب الكبير الذي يكاد ان يصل لطوله والذي يكون ملك احد المارة هنا

ركب دراجته النارية سريعا الي ان وصل لوجهته
كان يبدو عليه محل بقالة ولكنه يبدو افخم من ذلك
هو مصمم علي النمط الهندي

يحتوي علي النقوشات والزخرفات الخشبية الرائعة وحين يدخل المكان يخترق انفه تلك الرائحة العطرة ولطالما احبها من ان بدأ بالعمل هنا رائحة البُخور المحترق

لم يحبذ تايهيونغ يوما تلك الروائح المصنعة كميائياً كان يري في الطبيعة شيئاً مميزا وهذا ما اعجبه هنا وهو يعمل يشعر بإمتلاء صدره من تلك الرائحة