قُبلةٌ غير مُتوقَّعة| ٠٨

15.1K 1.1K 447
                                    

وإنَّ ظلَام مُهجَتي يُحاجِي نُجومَها، وهمَساتُ رغبَتي تناجِي الخَطيئَة عَلى سجَّادِها

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.

وإنَّ ظلَام مُهجَتي يُحاجِي نُجومَها، وهمَساتُ رغبَتي تناجِي الخَطيئَة عَلى سجَّادِها.

ثَغرُها الرَّغد يُغرِي شفتيَّ للرُّقودِ عَلى نسيجِه الحَريريّ، ولَن تستَطيع الأخلاقُ إيقاظِي، أريدُ أن أغوصَ فِي لُجَّته، لأجنِي جواهِر المُتعَة مِن أعماقِه، كأنَّها ملكٌ لِي. جيدُها يَدعونِي لاقتِطاف اللَّمساتِ مِن بساتينِه، ثمَّ الاقتِيات عَلى الإغراء المُتناثِر عَليها لمَا تبقَّى مِن الغَسق، أمَّا مُقلَتاها العَسليّتانِ فرِمالٌ مُتحرِّكةٌ في صَحراءِ الحُسن، تتَظاهَرانِ بالوَداعَة بيدَ أنَّهما فِي الوَاقِع بُؤرتانِ للفِتنَة، حينَما تعثَّرت خُطايَ بحُدودِهما غرِقتُ إلَى قاعِ الغَفلة.

ارتادَت أنامِلي شفتَها السُّفلَى لإثارةِ الرَّهبةِ فِي نفسِها لَا غَير، لَم تكُن نيَّتِي سيِّئة، ليسَ بعدَ الآن، إذ دنَّستها أفكارٌ سَوداء، إن رأتها تتكوَّم فِي عقلي للاذِت منِّي بالفِرار. ما أنا بقِدِّيس اعتادَ الوثبَ مِن فوقِ الهَفوات كلَّما اعتَرضَت طريقَه، ورفعَ راياتِ النَّصرِ في حروبِه ضدَّ الرَّغبات، لستُ سِوى آدميّ، جميعُ الشُّروطِ لأحالِف نَزواتِي متوفِّرة، لكنِّي لطالَما تمتَّعت بالسَّيطرةِ المُطلقَة عَليها.

المِدفأةُ التَّقليديَّة تصبُّ رذاذًا مِن الشَّاعريَّة عَلى مُحيطِنا، وأجيجُ الحَطبِ بجوفِها يُحاكِي دقَّات قلبِها المَذعورَة. كانَت عَيناها جاحِظتان، ومليئَتانِ بالخَوفِ مِن خُطوتِي القادِمَة، مضَى وقتٌ طَويل مُنذ أن أفرجَت عَن زفيرِها، ولعلَّها تختنِقُ بداخِلها.

بعدَ أن خمَدت النَّارُ الَّتي كادَت تبتلِعُني، استَمتعتُ بمنظرِها الجَزع الَّذي أشبَع جبروتِي، أيُّ رجلٍ لَا تروقُه لَوحاتُ الخُضوع؟

«لَن ألتهِمك يا صغيرَة».

ألهَمنِي الوَسنُ بينَ جَفنيها لأنظِمَ عَلى شرفِها قصائِد تُخلَّد، لكنِّي قاوَمتُ رغباتِي كَي لا أقترِف ما أندَم عَليه مَعها، بالنِّهاية هِي تُعانِي رهابًا مِن اللَّمس، ولَن أكونَ خيبةً أُخرَى تُضفَى إلَى رصيدِها القَديم.

Bed Arts| JKWhere stories live. Discover now