حُلم

797 52 16
                                    

أنظُر لتايهيونغ كيّف يأكُل ونظرهُ عَلى والدتهُ ، إستأذنت والدتهُ لِلذهاب لِلنوم وَوالدهُ لَم يأتي لِلأن ، إلتفتَ ليّ ،

" جونغكوك مارأيك بالخروج لَقد هَدئَ المَطر " ، يَنظُر ليّ بعيناهُ اللامِعه ، " هيّا بِنّا " ،

نَجلسّ عَلّى هَذا المَقعدّ المُهترئ وننظُر لِلنجوم تَذكرتُ عِندما كُنت طِفلاً أنظُر لِلسماء وأتمنّى أن أستطيِع لَمس تِلكَ النَجمة اللامِعه .

ذَهبَ تايهيونغ وَجلبَ بطانيتيِن لِلإلتحاف وحقاً الجوّ بَاردّ ، مَتى سيأتي الربيِع؟ ، مَتى سَتفتحُ الأزهار وتُزهِر؟ ، سيأتي يوماً يوماً سَيُزهِر بِهُ كُل شيء ، بدأنّا نَتشارُك الحَديث .

أذهب أشعُر وكأني عُبءٍ عَليه؟ ، " تايهونغ " ، هَمهمَ ليّ ، " سأذهَب لَقد تأخرت " ، نَظرَ ليّ سَريعاً ، " إنَ الوقتَ مُبكر لِماذا سَتذهبَ الان؟ " ، أريد البُقاء ، " لَقد تأخرتُ بالعودةِ حَقاً وَ لابأسَ سَنلتقيّ غَداً " .

نَعم سَنلتقيّ ،

إستَيقظتُ مُبكراً تايهيونغ سيأتي ، أغسُل وَجهي وأفَرِشَ أسناني ، كأننيّ إزدهرتُ اليّوم ! ، نَزلتُ سريعاً وتناولتُ إلأفطار وأمي لَم تَسأل إينَ كُنت بالامس؟ ، خَرجتُ سَريعاً ورأيتهُ يَعملُ بِجُهد اللعنه عَليكَ ياوالِده ، " صبَاحُك " ،

" أوه جونغكوك "

" صباحُكَ أيضاً "

إبتسامتهُ جَميله ،

" إنكَ يافِعٌ اليوم هَل راودُك حُلمٌ جَميل ؟" ، يَبتسمُ ليّ ،

نَعم انتَ مَن زَارنيّ بِالامس .

بدأَ يَعمُل بِجُهد ، ليسَ وكأنهُ فَتى بالواحِدة والعشرون .

" أنتهيت " ،

" إينَ سَتّذهُب الآن؟ " ، أنزلَ مُعداتهُ ،

" لِبيعُ الأزهار تُريد الذهاب؟ " ، أؤمأتُ لهُ أشعُر بالأختناق بالمَنزِل .

" جونغكوك إمسكّ " ،

جونغوك سَمعتُ إسميّ؟ مَن هَذا؟ لِماذا يَقترُب؟ إينَ أنا؟ مَاذا دهانيّ؟ .

" جونغكوك أنتَ بِخير؟ " ، تايهيونغ صوتَ تايهيونغ ،

" نَعم أنا بِخير "

" لا لستُ كَذلكَ دَعنا نعوُد لِلمنزِل "

، لا أريد العودة ارجوك ،

ها نحنُ نعود أدراجِنا وسأعوُد لِموُتيّ .

أوصلني تايهيونغ لِلمنزل وذهبَ هوَ لِمنزله إيضاً ، قابلتنيّ أميّ ، "أينَ كُنت " ،

" مَع تايهيونغ " ، أؤمأت ليّ ،

دَخلتُ غُرفتيّ أنظُر لِتِلك الدُمية ، إلتقطتُها بدأتُ أتعمق وأتعمق بالنظرُ إليّها ، لاتستطيع الدِفاع عَن نَفسها مِثليّ تَماماً ،

مُستلقيّ أنظُر لِلسَقف مَللتُ وبدأت بالتَحدُث مَع نَفسيّ أفَرِغ مابِصدريّ عَليّ ، وأبكيّ لِنفسيّ ، وأضحكُ لِنفسيّ ، بدأتُ أسأل نَفسيّ لِماذا خَرجتَ مَع تايهيونغ؟ لِماذا تَحدثتُ مَعهُ؟ لِماذا يا أنا؟ لِماذا لاَ أموتَ الأن؟ .

فتحتُ الدُرج وأخذتُ ذَلك المِشرط وَ بدأتُ بالتَعمُق وبدأت الدِماء بالتدفُق وَ الأرض أصبحت باللونُ الأحمر .

زَهرّة التوُليّب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن