أُمنية

535 36 30
                                    



بَعد حَديثُنا ذَلك أكملنا العَمل المُتبقي وسألتهُ إنّ كانَ سَيذهبُ لِلبيع ولكنهُ رَفض وَ عدتُ لِلمنزل وَكان هَادئاً لَم أرى أحداً وركضتُ سَريعاً أريد الذهاب لِغُرفتي لَكن تِلك اليَد التي سَحبت جّسدي ، كانت يَد أبي .

بدأ يَشتمُ عُنقيّ ويداهُ تَجول عَلى مايُحرم لَمسه ، " كَم    
                      أتوق لِلمس جَسدك "

، مُقرف ، أحاول إفلات نَفسي ، يُقبل مايراهُ وكاد يُقبل شِفاهي وبدأت بالصُراخ لا أتحمل ، وَضعُ يَده عَلى فَمي ،
" أصمت لِتحُل عَليك اللعنه " ، لا أستطيع بدأ يَتعمق باللمس .

صوُت خطوات أقدامٍ آتيه نَحونا وأفلت يَدي وخرّج مِن الباب الداخليّ وأنا واقفٌ هُنا أنظُر لِلأرض لا أعلم ماذا أفعل جسديّ مُتصلب ، عيناي لا أستطيع تَحريكُها مُن  عَلى تِلك البُقعه ، تَذكرت تِلك الليلة ، لِيلة يكادُ الاعتداء عَلى جَسدي مِن قِبل والدي !

مُنذ زَمن أشعر وكأني لَستُ فَرد لِهذه العائله ! هه .

فَتحتُ باب غُرفتي مَرّ ثَلاث أشهر مِنذُ دخوليّ لَها ، آه إشتقت لِكُل ألمٍ هُنا لِكل شيء فَعلتهُ هِنا ، أقسم إنّ أبي يَدخُلها يَومياً لِأشتمام ثِيابي لِماذا؟ لأنه يَظُن نَفسهُ مُشتاق ، ياللسُخرية ليسَ إشتياق الأب لِأبنة! إشتياقة لِلعبث بيّ وَلِجسدّي .

كُل ثانية تَمُر عَلي أتقرف وأتقرف مِن نَفسي ليسَ لَدي العِلم الكافيّ لِأقول ذَلك لَكني سأفعل مافعلتهُ سابقاً وستكون تِلكَ النِهاية ، ليسَ كأي مَرةٍ أفشل بِها سأفعلها هَذه المَرة ولن أفشل ، سأرتاحُ وأخيراً ، تَبقى القليل ، القليل وَحسب ، فَقط القليل ، القليل ، القليل فَقط .

قُطرات المَطر عَلى النافِذة وظلام الغُرفة ، إستقمتُ وفتحتُها وأتتني تِلك الرائحه ، تِلك الرائحه المُحببه ليّ
السماء سوداء والغيوم تَحجب عَنيّ رؤية القَمر .

بدأَ نَسيمُ الهواء بِمُداعبة شَعري وأنا كالأبله أبتسم لِلرائحة

أيُها الرّب هَل تراني؟ أنا عَبدُك ، عَبدُك المُتعب ، المُرهق ، يُريد الراحة أيُها الرّب ، سأبقى أيُها الرّب أتمنى وأدعي كُل ليِلة لِلراحة سأدعي لَن أنسى أبداً ، لَن أنسى .

يوماً ماسألقاكَ أيُها الرّب سألقاكَ حَتماً لَن أخلُف وَعديّ .

                                  '     

" تايهيونغ أعطني تِلك العِدة " ،

" إنتظر ألاترانيّ أعمل! "

" حسناً يارجُل إذا أنتهيت أعطني إياهَ " ، إماءةٌ خَفيفة .

"إمسّك "

إنتهيت مِن عَمل الحَقل ، أقف هُنا بِمُنتصف الطَريق أنتظُر إي شَخص يأتي لِلشراء ، " كَم سِعر تِلك الأزهار؟ "

زَهرّة التوُليّب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن