فـيولـيت***
أنهى كلامه وهو يحدق بوجهي، فابتسمت بخفوت، لكنني تفاجأت به يقبّل جبيني، ثم وجنتي رمشت باستغراب، فاستدرك موضحًا:
"وسمعت أيضًا أن القبل لها فعالية في تخفيف التوتر."عقدت حاجبي وقلت:
"من أين سمعت ذلك؟"قهقه بصخب، ثم شغّل محرك السيارة بسرعة متوسطة. عبستُ لتجاهله سؤالي، وكنت متشبثة بسترته الرسمية. إنه شخص غريب الأطوار، متناقض، وفي الوقت ذاته غامض، يجعلني أشعر بالفضول حياله.
أوقف السيارة، وحين تركت سترته وتحركت محاولة النزول من حضنه، استوقفني وهو يسحبني من خصري وتمتم بخفوت:
"لا تتحركي، سأنزلكِ الآن."بلعت ريقي ثم أومأت له. فتح باب السيارة، ثم رفعني من خصري وأنزلني بحذر. وضعت قدمي على الأرض وخرجت، ثم التفت نحوه وقلت بانزعاج:
"كان بإمكاني النزول بمفردي، لم يكن هناك داعٍ لذلك."نزل بدوره وأغلق الباب خلفه، ثم نظر بعيدًا. نظرت حيث ينظر، فرأيت شخصًا يقترب منه بخطى سريعة، رمى له مفتاح السيارة، ثم التفت نحوي وردد كلمات بلغة لم أتعرف عليها، لم تكن يونانية ولا فرنسية، وأنا لا أجيد أي لغة أجنبية.
"Mio fiore d'oro, sai che ogni volta che mi parli divento più pazzo e voglio possederti. Voglio stare zitto perché non voglio che tu mi odi."
"زهرتي الذهبية، هل تعلمين؟ في كل مرة تتحدثين فيها إليّ، أزداد جنونًا ورغبة في امتلاكك. أريد أن أظل صامتًا، لأنني لا أريدك أن تكرهيني."
عبست بغضب وقلت له:
"ما هذه الطلاسم؟ هل تقوم بلعني؟!"ارتسمت على شفتيه ابتسامة خفيفة، ثم شبك أصابع يديه بيدي وسحبني نحوه، وهمس بجانب أذني:
"أخبرتك، إن لم تحركي قدميكِ، سأحملكِ بكل سرور."رفعت نظري نحوه وقلت بتحدٍّ:
"احملني."بدا متفاجئًا، لكنه ما لبث أن وضع يده خلف ظهري، والأخرى تحت فخذي، وحملني بسهولة وكأنني بلا وزن. شهقت على سرعة استجابته، وتمسكت بعنقه كرد فعل طبيعي. سار بي نحو بناية ضخمة، شاهقة الارتفاع، وزجاجها مظلل... هذه هي الشركة التي ذكرها، هل يعمل هنا؟ وهل يُسمح لي بمرافقته للعمل؟
انحنى رجال الأمن باحترام له، وفتح الباب الزجاجي تلقائيًا. حركت قدمي وأنا في حضنه، بينما يسير بخطوات هادئة ومتزنة وواثقة. همست له:
"هذا يكفي... أنزلني الآن."أكمل سيره غير مهتم بنظرات الموظفين. أغلبهم رجال، وعدد النساء قليل، رغم أننا في الصباح الباكر. يبدو أنهم مواظبون على العمل، على ما يبدو المدير هنا صارم ومهووس بالعمل.
خرجت من شرودي على صوت المصعد. دخل وضغط الأرقام، ثم أنزلني بهدوء. قلت له وأنا ما زلت أفكر:
"ليو، هل المدير هنا صارم معك؟ نحن في بداية اليوم، وأتساءل إن كان الموظفون قد تناولوا فطورهم؟"

STAI LEGGENDO
عَرُوس الرَئيس
Fanfiction(الجزء الأول) عازفة البيانو ذات العيون الذهبية ورئيس مافيا ملقب بالخطر هما التناقض بحد ذاته هي نقية وهو ملوث " أنت شخص غامض وانا لا أحب الغموض ، من تكون لماذا ظهرت إلي أخبرني من أنت ؟ " تقدم بعض خطوات ثم انحناء قليلًا لتلتقي نظراتنا وأردف متمتماً...