Chapter 33

18.8K 815 53
                                    

سـانـدرا***

أسندت رأسي على زجاج السيارة، والهاتف ما يزال بين يدي. كنت أنتظر مكالمة من أخي. هناك الكثير أود قوله... أريد الاعتذار عمّا سببته له، وأريد أن أعرف سبب اعتقاله أردت إخباره عن قاتل عائلتنا. في طفولتي، كان وجهه يظهر في كوابيسي، ومع كل استيقاظ، لم أتمكن من تذكر ملامحه. حتى عندما رأيته في الحفلة، لم أتعرف عليه... بل هو من عرّف بنفسه، وهدد بقتلي أيضًا. وفي النهاية، تبيّن أن فاليوس قريب لنا، وكان يعرفني منذ البداية.

رفعت هاتفي وتنهدت. شعرت بيد فاليوس توضع على يدي، وقال محاولاً تهدئتي:
"أنا واثق أنه سيتصل بكِ قريبًا."

أومأت له، لكن القلق لم يفارقني. ربما لن يسامحني... أو حتى يرفض الحديث معي توقفت السيارة أمام المنزل. لقد مضى وقت طويل منذ مغادرتي. فتحت الباب وترجلت، ثم أمسكت الباب منتظرة خروج فاليوس. الطلقة لم تؤذِ كتفه فقط، بل أثرت على ذراعيه أيضًا، لن يستطيع تحريكها لفترة.

نظرت إليه، كان يبتسم لي، ينتظرني بصبر. عقدت حاجبي بنفاد صبر ليترجل أخيرًا، وسرت بجواره بخطى بطيئة مراعية لحالته. الطبيب قال إنه يحتاج للراحة بسبب الأرق.

أوقف شرودي إمساكه بيدي، وصوته الخافت الذي تردد إلى مسامعي:
"ساندرا، هناك ما يجب أن أخبركِ به. سأُسافر بعد أسبوع إلى إيطاليا، أعمال الشركة تراكمت، ويجب عليّ العودة سريعًا."

توقفت مكانـي، وأنا أراجع كلماته في رأسي. سيغادر... هكذا فقط؟
لا أستطيع تقبّل هذه الفكرة. أشعر بتعلّق نحوه. لا زلت أريد تجربة الخروج معه. أحببت قضاء الوقت في ذلك الكوخ... وأريد المزيد. أريد السفر، لا أريد أن أعيش حياتي حبيسة... لا أريد أن أكون مجرد ظلٍ لأخي.

شعرت بيديه توضع على كتفي، وصوته الخفيف يطمئنني:
"بالتأكيد سأعود لزيارتك."

عبست باعتراض، ثم تمتمت:
"لا أريد ذلك... خذني معك."

نظر إليّ بدهشة، ثم بدلًا من الاعتراض، انحنى حتى أصبح في مستواي، ثم طبع قبلة صغيرة على وجنتي وهمس:
"أنا لا أعارض هذه الفكرة. لكني أخشى أن يأخذكِ ليونيل وتختفين عن ناظري. عندها... ماذا سأفعل بدونكِ؟"

احمرّ وجهي، وتسارعت نبضاتي. أنفاسه الساخنة في أذني سببت لي قشعريرة. ركضت إلى الداخل، وتركته خلفي. توقفت، وضعت يدي على قلبي، وأخذت نفسًا عميقًا. وما إن هدأ قلبي، حتى أرعبني رنين الهاتف.

رفعته بسرعة... رقم بلا اسم. هل هو أخي؟أجبت وأنا أركض نحو الصالة، وجلست على الأريكة:
"أخي؟ أهذا أنت؟"

سمعت صوت همهمة. تمتمت بصوت مهزوز:
"أخي العزيز، سامحني على فعلتي. لكن تهوري أتى بنتيجة... انظر! أنا أتكلم الآن، ولا أحتاج للورقة والقلم!أخي... هناك الكثير أود إخبارك به. قابلت قاتل عائلتنا... لقد حاول قتلي!"

تسارعت أنفاسه فجأة، لكن صوته جاء هادئًا، يناقض توتر تنفسه:
"هل فعل لكِ شيئًا؟ جرحكِ أو ضربكِ؟"

أجبته بسرعة وأنا أروي له ما حدث:
"لا، لم يفعل. أنا بخير. أنقذني فاليوس. بالمناسبة، لماذا لم تخبرني عنه طوال هذا الوقت؟"

سمعت تنهيدة منه، ثم أجاب مقتضبًا:
"لأنه كان وغدًا جبانًا... اختار الهروب مع ذلك القاتل الذي احتال عليه."

رفعت نظري لأجد فاليوس واقفًا أمامي. متى أتى؟ ابتسم لي. سمع كل شيء.
عبست عندما تذكرت أمر سفره، وهتفت بسرعة لأخي وكلي أمل:
"أخي، أريد التحدث معك بشأن شيء. أرجوك، استمع للنهاية ولا ترفض مباشرة... فاليوس سيسافر بعد أسبوع، وأود الذهاب معه. أرجوك، اسمح لي."

انتظرت ردًا يرضيني، لكنه تمتم بالرفض:
"لا."

عضضت شفتي بغضب، ثم صرخت:
"إذن سأهرب... ولن أعود أبدًا!"

أقسم أنني سمعته يشتم، ثم صوت شيء تحطم صمت، ثم عاد صوته بنبرة هادئة:
"حسنًا... سأسمح لكِ. لكن ضعي هذا في بالك، إن تعرضتِ لأذى بسيط، أو نزلت منكِ دمعة واحدة، سأقتل ذلك الوغد."

ابتسمت بخفة، وقهقهت:
"لا تقلق... لن يحدث شيء."

همهم، ثم سأل:
"وماذا عن فيوليت؟ هل هي بخير؟"

لم أرها منذ دخولي... أجبت:
"لا، لم أرها... عندما رأيت الاتصال، أجبت فورًا."

صمت قليلًا، ثم همهم مجددًا وأغلق الخط فجأة، تذكرت أنني لم أسأله عن سبب

اعتقاله! تنهدت جلس فاليوس إلى جانبي وقال:
"يا له من رجل مجنون... ما زال حاقدًا عليّ"

عَرُوس الرَئيسTempat di mana cerita hidup. Terokai sekarang