فـيولـيت***
فتحتُ عيني بخمول، جسدي محطم ورأسي يؤلمني... ليتني استمعت إلى ليو ولم أخرج. وتلك الوقحة، أتمنى أنها لم تنعم بنوم هادئ. أخبرني جدي ذات مرة: حين نخاف من شيء ونفكر به كثيرًا، يتجسد في أحلامنا تلك المرأة... كانت متغطرسة، ولم تتردد في إلقاء التهديدات. أثبتت لي أنها بالفعل دمرت حياة الآخرين، وثقتها بنفسها كانت مخيفة أتساءل... لماذا تطارد ليو؟ لقد قال إنه لا يعرفها، وأنه ليس مخطوبًا لها. أهو حب من طرف واحد؟
تأوهتُ من موجة ألم ضربت رأسي. تبًا لها! حتى التفكير بها أصبح يؤلمني.
رفعت الجزء العلوي من جسدي، زحفت إلى طرف السرير، أنزلت قدمي ببطء، ثم وقفت وسندت نفسي على الجدار توجهت نحو الحمام بخطى متثاقلة. فتحت الباب ودخلت، وفجأة شعرت بفقدان التوازن، فتصلبتُ في مكاني واضعة يدي على صدري تنهدت بخفة... كدت أن أسقط، ولا أريد المزيد من الألم.نظرت إلى المرآة... وجهي متورم، وتحت عيني بقعة زرقاء، رأسي ملفوف بشاش أبيض، وشعري أشعث. أبدو... قبيحة! هل رآني هكذا؟ أوه، هذا محرج جدًا.
قضمت شفتي بعبوس، فتحت الصنبور، ومددت يدي لأستشعر برودة المياه غسلت وجهي بحذر، وكل لمسة خفيفة كانت تصيبني بوخز مؤلم أغلقت الصنبور وخرجت، وجلست ببطء على السريرأنا جائعة... ألن يأتي أحد ليتفقدني؟ هل تم نسياني؟ نهضت بسرعة، لكنني سقطت مجددًا. زحفت من على السرير وتوجهت نحو الباب، أمسكت المقبض وأدرته وخرجت.
الطابق الذي أنا فيه دائمًا ما يكون هادئًا، ولم ألاحظ وجود أحد عليّ النزول والبحث عن أي شخص لماذا يتركون مصابة وحدها؟ نزلت السلالم بحذر، أصبحت لدي فوبيا من السقوط، وأشعر وكأنني سأسقط مجددًا
أخذت نفسًا عميقًا، ثم أكملت نزولي ما زلت لا أعرف أركان هذا البيت. إنه كبير... يكفي لثلاث عوائل على الأقل. المكان الوحيد الذي أعرفه هو المطبخ.
سرت مسندة نفسي على الجدار. دخلت المطبخ، لكنه كان خاليًا هذا غريب، عندما جئت أول مرة، كان هناك عمال وخادمات... لكن اليوم؟ لا أحد هل حدث شيء وأنا نائمة؟سحبت كرسيًا وجلست. لمحت ورقة، وبجانبها كيس تفوح منه رائحة شهية أنستني كل ما كنت أفكر فيه
سحبت الكيس بسرعة وأخرجت محتوياته. رائحة البطاطس مع الجبنة جعلت بطني تصدر أصواتًا.
استاكوزا بالبشاميل! من أشهر الأكلات البحرية في فرنسا، سمعت أنها لذيذة جدًا أخرجت لساني بحماس وأنا أستعد لالتهام الطعام فتحت العلب، أمسكت بالشوكة، أخذت قضمة كبيرة، وضعتها في فمي... وانفجر الطعم بداخلي أصدرت أصواتًا متحمسة، ووضعت لقمة تلو الأخرى، ثم أمسكت بقطع البطاطس لأضعها بفمي... لكنني توقفت.
شعرت بالاختناق!"ماء... ماء!"
نهضت وركضت متناسية الألم، أمسكت بقارورة الماء وارتشفت منها عدة مرات، ثم تنهدت براحة وعدت أعرج بسبب الضغط على قدمي.
جلست لأنظر إلى الورقة، سحبتها وقرأت المكتوب:

YOU ARE READING
عَرُوس الرَئيس
Fanfiction(الجزء الأول) عازفة البيانو ذات العيون الذهبية ورئيس مافيا ملقب بالخطر هما التناقض بحد ذاته هي نقية وهو ملوث " أنت شخص غامض وانا لا أحب الغموض ، من تكون لماذا ظهرت إلي أخبرني من أنت ؟ " تقدم بعض خطوات ثم انحناء قليلًا لتلتقي نظراتنا وأردف متمتماً...