لـيونـيـل***
استقمت بعد توقف صوت صراخهم. خرجت فيليا ومعها مجموعة من النساء، يبدين سالمات تمامًا، عدا وجوههن المصفرّة وأياديهن المرتجفة دون توقف. هذا يعني أنهنّ لا يعملن معه، ولا أحدٌ خلف ظهري. ما شهدنه اليوم سيبقى محفورًا في ذاكرتهم، ومن يفكّر بخيانتي سيتذكر هذا المشهد جيدًا.
وقفت فيليا أمامي، تتصبب عرقًا، وابتسامة مستمتعة تزيّن وجهها. هزّت رأسها بيأس ثم أردفت:
"زعيم، لقد فتشتُ جميع النساء، ووجدتُ وشمًا لعلامة الهلال ملتف حوله ثعبان، في مناطق حساسة. للأسف، عددهنّ أكثر من المخلصات لك... هذا محزن جدًا. لكن لا تقلق، لقد أخذتُ حقك منهن، وانتزعت المعلومات أيضًا. أنا رائعة، امدحني، زعيم!"
خلعتُ سترتي ورميتها بإهمال على الكرسي، ثم رفعتُ كمّ قميصي إلى منتصف ذراعي. التفتّ نحوها وأردفت:
"أحسنتِ، فيليا."صفّقت بسعادة وهتفت بصراخ:
"واو! إنها المرة الأولى التي أتلقى فيها مديحًا من الزعيم نفسه! سأسجّل ذلك في مذكرتي!"أنهت حديثها السخيف وعيناها تلمعان بفخر. خرج ماكس، ينظر إليها بعقد حاجبيه، ثم أردف:
"فيليا، هل أنهيتِ بهذه السرعة؟"أومأت له بفخر، وتقدمت نحوه قائلة:
"ادخل الآن، ماكس. عملك لم ينتهِ بعد."فتح فمه بذهول، ثم هتف:
"ز... زعيم... و... ولكن..."ضيّقتُ عينيّ ونظرت له ببرود، أنتظر المزيد من الرفض، وهذا يعني أن أبواب الجحيم ستُفتح عليه. لكنه يدرك ذلك، فأومأ باستسلام. لوّحت له فيليا بسخرية قائلة:
"بالتوفيق، ماكس. اللون الأحمر بانتظارك!"دخلتُ الغرفة. الضوء خافت، وأجساد الرجال مرمية على الأرض، أصوات أنينهم هي الوحيدة المسموعة. التفتُ نحو ماكس وأمرته:
"ابدأ الآن، ماكس."بلع ريقه وأومأ. سحبتُ الكرسي من الزاوية ووضعته قربهم، وجلست ورفعتُ قدمي فوق الأخرى، وأشرت لماكس ليباشر. تنهد وسار بخطى بطيئة نحو الطاولة التي وُضعت عليها أدوات التعذيب، من البسيطة إلى القاسية، بينها حقنة هلوسة وصاعقات كهربائية قوية.
كنتُ أنوي إرسالهم للغرفة الحمراء وجعلهم يتمنون الموت، لكن ذلك سيأخذ وقتًا. لهذا، أحضرتهم إلى هنا لإنهاء الأمر بسرعة، والعودة إلى فيوليت. لا بد أنها استيقظت الآن. أخبرتها في رسالتي أنني سأعود، ولا أريد التأخر أكثر. لو عذبتهم بنفسي، لاتّسخت ملابسي، وسأحتاج وقتًا لإصلاح ذلك.
سأكتفي بالمشاهدة، فهناك أمور أخرى تشغلني، منها ساندرا التي بدأت تضيق بي ذرعًا. كان عليها أن تبحث عن من يعبث معي. كما قربت فيوليت مني لأضمن سلامتها، فكرت بأخذها معي دومًا... لكن من أول محاولة سقطت، وربما الأفضل أن أقطع الجذور من أساسها.

VOUS LISEZ
عَرُوس الرَئيس
Fanfiction(الجزء الأول) عازفة البيانو ذات العيون الذهبية ورئيس مافيا ملقب بالخطر هما التناقض بحد ذاته هي نقية وهو ملوث " أنت شخص غامض وانا لا أحب الغموض ، من تكون لماذا ظهرت إلي أخبرني من أنت ؟ " تقدم بعض خطوات ثم انحناء قليلًا لتلتقي نظراتنا وأردف متمتماً...