اسڪريبت {7}

5 3 0
                                    

- ياسين
- سدرة.
- امم، بتعمل أي ورايح فين.
- اتنهد واتكلم بحُب:- لقلبك.
- ياسين.
- خلاص، خلاص.
هو بيحبني و انا مدلوقه، بس والله والله مش مبينه ده أبداً أبداً.
اتعرفت عليه فالجامعه، فالاول ماكنتش متقبلاه، كنت بحسه رخم، غلس، واه شايف نفسه حبه او حبتين، بس حبيته اعمل أي ولا حاجه، هتجوزة عادي البلد مش هتخرب.

- نزلنا على السلم وحكيت:- حظ قمر بجد.
عدل لياقته الوهمية وقال:
- عارف إني قمر.
- وقفت عند آخر سلمه وقولت:- ربع ثقتك.
- أي مش قمر؟؟
- ابتسمت:- قمر ونص.. لأ قمرين.
- تم تفعيل وضع الغرور.
- رفعت حاجبي:- يا أبن آدم.
- حرك ايديه فالهوى وقال:- متواضع والله، متواضع.
ضحكت وانا بحرك صابعي بتلقائية وبقول:
- أشهد بكده، التواضع بيقع منك.
- لمضه.
- مشيت وقولت:- سماح المرادي.

بيفهمني من قبل ما احكي، بيشاركني فرحي وحزني، عدينا الأيام الصعبه سوا، بيشاركني تفاهتي، لأن احنا عاملين زي الاطفال، هنثبتلكم ده قريب.
لقيت فيه كل حاجه بحلم بيها، الأمان، الإهتمام، الدعم، والحُب.

- عندك حساسية من الشيكولاتة فَـ اهمدي كده.
- مين قالك الكلام ده.
- الدكتور.
- هل الدكتور ده عارف مصلحتي أكتر مني؟! لأ يبقى..
- ده دكتور يابنتي، طالما قال عندك حساسية يبقى خلاص.
- ده كلام دكاترة احنا ملناش دعوه بيه، هات علبة الشيكولاتة بقى عشان ما أنكدش عليك.
- قال بقلة حيلة:- حاضر.
- شوفت وأنت شاطر وبتسمع الكلام حلو ازاي.
- مانا حلو دايمًا، أي الجديد.
- رفعت ايديا للسما وقولت:- يارب ربع ثقته يارب.
- اتكلم بعبثية:- يعني مش حلو، ولا بتحبيني.
- يـولا قول كلام غير كده، أحلي واحد فكل الوحايد.
بنفس العبثيّة:
- بس؟!
- و.
- و إيه.
- همست:- بحبك.
- يـخبر.

روحت البيت وجبت الشيكولاتة، قال حساسية ودكتور، كلام أي اللي أسمعه ده، الإنسان دكتور نفسه أومال.

نضفت البيت، أخدت دش دافى ريح جسمي من التعب.
فرشت المصلاه وبدأت فالصلاة، سجدت أول سجدة، قولت التسبيح ودعتله من قلبي..
الفكرة اللي الكل واخدها إن ماينفعش ندعي لشخص ملناش صله بيه أو أي شيء، بس لا عادي ندعي، مش عيب إنك تدعي لاخوك المسلم بظهر الغيب وبدون علمه، ادعيلة بصلاح الحال، بالهداية مثلاً، أو برضا ربنا ده شيء جميل، إن الإنسان يكون الله سبحانه وتعالى راضي عنه، كده الإنسان مش هيحتاج أى حاجه من الدنيا بعد رضا ربنا، عادي ندعي الدنيا مش هتخرب.

خلصت صلاتي، كنت مرتاحه نفسيًا، فضفضت بكل اللي فقلبي لربنا، وبقيت مبسوطه ومرتاحه.
قلعت الإسدال، لبست بيجامه مريحه وسرحت شعري.
دخلت المطبخ، اخدت طبق من المطبقية وحطيت فيه كيك، عملت عصير موخيتو، جبت اللب وأكياس الشبسي وظبطت القعدة.. فتحت اللاب بتاعي وشغلت فيلم Belle Et Sebastien بعشق أم الفيلم ده حرفياً.

رن موبايلي فَمسكته أشوف مين بيرن، ظهر الاسم بعد ماعدلت الموبايل الـ Fav person.
- رديت بهدوء:- ايوة.
- بتسمعي فيلمك المفضل مش كده.
- عرفت ازاي؟
- ماهو حضرتك بتردي بهدوء، ومن خلال هدوئك استنتجت إنك بتسمعي فيلمك المفضل واللي هو بيل وسيباستيان، بتكوني هاديه، بنوته كيوت ولو إني اشك ان الفيلم ده عاملك سحر، اللهم إن كان سحرًا فَـ أبطله.
- والله؟
- ضحك وقال:- خلاص خلاص ماتتعصبيش، بحب اغلس على خطيبي القمر، عندك أي مانع؟!
شايفين بيستفزني ازاي، بيغلس عليَّ وانا بسمع فيلمي المفضل، طب اروح اعيط لمين دلوقت، ماشي هنكد عليك، أنت اللي جبته لنفسك.
- ايوة في مانع.
- وأي المانع بقى إن شاء الله.
- يعني.
- يعني إيه.
- عيطت بجد:- أنت مابقتش بتحبني ولا بتهتم بيّ، اهملتني خالص، ولا بتسأل ولا بتخرجني ماشي يا ياسين ماشي.
- استني استني، مين اللي رن انا ولا انتي؟؟
- أنت.
- مين خرجك امبارح؟!
- أنت.
- مين جابلك شيكولاته؟!
- أنت
- مين بيشاركك تفاهتك، اقصد تفاهتنا ؟!
- أنت.
- مين بيهتم بالتاني أكتر.
- طبعاً أنا.
- نعم!
- اقصد أنت.
- مين بيحب التاني أكتر.
- انا وبدون كذب بقى، انا بحبك.
- وانا بحبك.
- والله؟
- في أي تاني.
- طب ماشي انا رايحه أنام.
- استني هحكيلك حدوته استني.
قفلت فوشه ودخلت نمت، زعلت لأ، كنت بعيط بجد لأ، خدعتكم وضحكت عليكم حصل، كنت بنكد عليه عشان يستاهل، هو اللي نكشني الأول، يبقى يستاهل اللي يجراله.

صحيت على صوت أذان الفجر، دخلت الحمام وغسلت وشي وبعدها اتوضيت وصليت.
حضرت فطاري وأكلت، قعدت فالبلكونة وانا بشرب فنجان الشاي بأرياحيه، الجو هادي، نسمات الهوى مناسبه لحُب جديد، لإبتسامه جديده، أو وجودك مع شخصك المفضل، ياه بقى لو الدنيا تمطر، مطره وشخصك وجو جميل، أحلى من كده أي.

فتحت الدولاب وخرجت الدريس الأبيض بكل حُب وهدوء.
لبسته وكنت بظبط الخِمار اللي مكانش عايز يتظبط ده.
أخيراً اتظبطت، خِمار رخم.. بصيت يمين وشمال على الكوتش ملقتهوش، بتهزر معايا صح، ده مش وقتك على فكره، فضلت ادور على الكوتش وانا اصلاً لابساه، عادي بتحصل، أوقات بتخانق مع الكوتش أو الخِمار عشان ملقتهمش، كلنا كده.

- وه! أي التجمع الجامد ده.
- مدت ايدها بالظرف وقالت:- خدي شوفي
- مسكت الظرف وفتحته:- الكل يجمع فمكان واحد.
- قالت:- طب حتى يقول ليه نتجمع، مثلاً هتقدم لواحده، هحكيلكم نكته، هغنيلكم كده يعني.
- ضربتها فكتفها:- هو يا ذكيه اللي بيقول الكل يتجمعوا فمكان واحد يبقى عايز يقول نكته ولا يغني أو يتقدم لواحده مثلاً، دي جامعه ياختي مش مندرة بيتكم.
- طب وانا مالي يابنتي، شوية وهنشوف صاحب الظرف.

ناس عجيبه، مايكتب الكلام كله فالظرف، أو حتى يخرس، هو وجع دماغ وخلاص ده إيه...
- بلعت باقي كلامي بعد ماحسيت بطرف الدريس بيتشد:- يارب لا، اكيد حد من العيال دول دايس على طرف الدريس اكيد..
- سدرة.
سكت شوية، ده صوت بنت صغيرة، بصيت على الأرض لأجل إني اشوف الكائن اللي رعب واحدة كبيرة زيي:
- نعم! مالها سدرة عملتلك أي بس عشان ترعبيها كده، فكرتك فار يامخلوقه.
بردو بتشد فالدريس ومش ساكته، يوه هتعصب عليكي، خُلقي ديق، بردو مش ساكته وبتشد فالدريس، روحت نزلت فالارض عشان أكون قصادها.
- قلب وروح سدرة، اتفضلي.
بالله من شوية كنت عايزة ابلعك.
ابتسمت أخيراً، عطتني ورقه، بفتح الورقه وببص على البنت لقيتها بح، دابت زي ما الجليد بيدوب كده.
طب تستنى حتى، تقولي مين عطاها الورقه دي.

بقرأ: عارف إنك زعلانه، وعارف إني سيبتك تنامي وانتي زعلانه مني، بجد آسف، دي آخر مره تنامي فيها وانتي زعلانه مني، عيونك مش للزعل، عيونك للفرح والسعادة، لزرع الحُب فقلبي، اشوف لمعتهم اللي بتدوبني، انتي عارفة إني مش بعرف اعبر عن حبي ليكي بالكلام، ولكن انتي عارفه قد أي انا بحبك.. تقبلي تتجوزيني؟!
بصيت حواليا عشان اشوفه، لقيته جاي وفي ايده بوكيه ورد.
- وقف قدامي وقال بإبتسامة حُب:- ورد لعيونك.
- اخدت البوكيه وابتسمت:- شُكرًا.
- تقبلي نكمل الباقي من عمرنا سوا.
- طبعاً أقبل.💚

#حواديت_ياسين_وسدرة
#ندى_الحداد

ندى الحداد. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن