اسڪريبت {10}

4 0 0
                                    

- سدرة انتي الوحيدة اللي قادره تخليهم يجوزوني زين ليه ماعيزاش تقفي جمبي وتجوزيهوني يابت عمي.
- وقفت وقولت بحدة:- وبعدهالك عاد ياعيشة، قولتلك مية مرة انهم ماحيوافقوش عليه، وبعدين الافندي ده اللي أسمه زين غريب وأحنا ماندخلش الغريب وسطينا، حديتي مفهوم ولا أعيده؟
- قالت بإندفاع وهي بتعيط:- لا، هيسمعولك عشان بياخدوا شورتك ف أي حاجة، الكلمة كلمتك، إيه خبراني هبلة اياك ولا مختومة على قفاي، ده أنا شيفاكي بعنيا دول وانتي قاعدة وسطيهم وبتعدوا الالماظ وبيقولولك يهربوه أمتي.
- التفت ليها وقولت بنفس الحدة:- اخرسي قط لسانك، ألماظ إيه يابت اللي شوفتينا بنعدة، هو أحنا حيلتنا اللضى.
- على أساس أنا مخبراش إنك انتي كبيرة النجع وبتاجري وياهم فالسلاح والمصايب السودة، أنا هقول لزين وهخليه يحبسكم كلكم.
- ضحكت، وقعدت على الكنبة وقولت ببرود:- يجي يامية أهلاً وسهلاً بيه.
- قعدت جمبي وقالت بترجي وهي ماسكة ايدي:- ليه عايزة تبعدية عني، ليه عايزة تكسري قلبي، تهون عليكي عيشة ياسدرة؟
زحت ايدها ووقفت:
- بيقولوا مايصعبش عليك كافر يابت عمي.
- وأنا مش كافره استغفر الله العظيم، أنا واحدة حبت، حبيته ياسدرة زي ما انتي حبيتي ياسين واتجوزتيه من وراهم.
- غلطتي إني جيت وحكتلك عنه.
- وأنا بردك حكتلك على زين، يعني واحدة بواحدة متعادلين وكدة نكون خالصين يا ياكبيرة النجع.
لهجت صوتي كانت حادة:
- أسمعيني كويس ياسين ضفرة بروحك وروح زين والنجع كله.
- بلاش نعادي بعض، جوزيني زين وأنا هقفل بوقي مش هفتحه بنص كلمة قولتي إيه؟
- رفعت حاجبي وقولت بعناد:- قولت لا، مش هجوزهولك إلا لو اتعدلتي وبقيتي تتحدتي زين وكيف الخلق، وقتها هفكر اجوزهولك ولا لا.
- يعني دِه آخر حديت عندك؟
- خُلص الكلام، اطلعي واقفلي الباب عايزة اريح جتتي.
- اكده! ماشي.

بالعكس أنا عايزة اجوزهم وقتها هكون أسعد إنسانه
أنا مش قاسية ولا أنانية، أنا عارفة كويس إنها بتحبه
المشكلة هنا مش فيهم!
المشكلة إني لو قبلت هيكون بشروط لا أنا ولا هي هنقدر عليها.

- خَبر إيه عاد يا زين قولتلك لو وافقت هيخلوك تروح وادي البطيخ، إيه عايز تضيع روحك؟ أصبر لحد ما أشوف حل، الدنيا ماطارتش ياحضرة الظابط.
- وفين وادي البطيخ ده! وإيه بيحصل هناك يعني؟
- ف قنا، فيش حاجة بتحصل بطيخ جواه ألماظ.
ضيق عيونه وقال:
- وضحي أكتر مش فاهم، ازاي بطيخ وجواه ألماظ؟ تيجي ازاي دي!
- مش البطيخ اللي بناكل.
- هو في بطيخ مش بناكله!!
- أيوة في ح..
- أنا أعرف البطيخ لونه أخضر من جوا أحمر وجواه لب أسود، لكن ألماظ دي حاجة أول مره اسمع بيها.
- افهمني واكتم عشان أكمل كلامي.
- شاور بصباعة:- أنا محترمك عشان مرات أخويا، لكن طولت لسانك دي معاه هو مش معايا.
قطع كلامي صوت الكف اللي اخده على قفاه، سكت فإتكلم:
- وفيها إيه لما تكتم بجد، مش مديها فرصة تقول كلامها.
فرك قفاه بوجع وبصلي وقال:
- أختي ومرات الغالي، طولي لسانك براحتك، بصي انسي إني ظابط.
- هزيت راسي وأنا ببتسم:- برافو.
- احكي اللي عندك وخلصيني، أنا فرهدت عشان أم الجوازة دي.
- اقعدوا طيب.
- قعدوا الاتنين وبدأت اتكلم:- وادي البطيخ ده عبارة عن فدادين كتيرة ملهاش أول من أخر، الحجر فالارض طالع على شكل بطيخة، والبطيخة دي جواها ألماظ، حاجة كدة فاخرة، أي حد يتمنى أنه يروح هناك، ولكن مفيش حد يقدر.
- ليه بقى؟
- هقولك ليه! ليه بقى؟! عشان أرصاد المكان هناك قوية، ومسكن الجن، يعني من أول مارجلك هتخطي هناك هتلاقي حاجة بتجزبك لانك تكمل، وأنت فعلاً هتكمل من هول المنظر واللي أنت شايفة، وهنا بقى أنت هتتوه، أحنا هنعرف نرجعك؟ لا إطلاقاً والنبي، أنت هتعرف ترجع؟ لا إطلاقاً والنبي.
- بردو ليه؟
- عشان ياذكي ده مكان الجن وده مسكنه، هل أنت هتوافق حد يدخل بيتك وياخد منه حاجة بدون إذنك؟ لا طبعاً.
- أنا هوافق.
- أنت واحد مهزق، لكن هو مش مهزق زيك وغبي.
- ياسين قول لمراتك إني ظابط وليا احترامي وهيبتي.
بصلي وضحك:
- يامراتي زين ظابط وله احترامه وهيبته، مبسوط ياغالي مش حارمك من حاجة.
- أنت ومراتك ناس ظالمة ومش عارف هتروحو من ربنا فين.
- راجعين لربنا برضو.
- كلنا بدون إستثناء.
- بالظبط.

ندى الحداد. Kde žijí příběhy. Začni objevovat