اسڪريبت {9}

3 2 3
                                    

- انتي ياهانم.
كُنت بطبق فالهدوم، حطيت البنطلون على السرير ورديت عليه- نعم!
- قرب وضغط على دراعي وصوته بدأ يعلى:- أول وآخر مره صوتك يعلى على امي أو حد من أخواتي، انتي فهماني.
- ساب ايدي فَ اتكلمت بهدوء:- وأنا من امتي صوتي بيعلى على حد من أهلك، ومين بقى بخ سمه فدماغك وجاي تحكي معايا بالشكل ده؟!
- احترمي نفسك وانتي بتتكلمي معايا وإلا...
- وإلا إيه..؟ قولي هتعمل إيه؟"
- هعيد تربيتك من جديد.

طبقت جفوني وضغطت على سناني بعصبيه، حاولت اهدي نفسي وهديتها بجدارة.

- مين قالك الكلام اللي انت بتقوله ده، فهمني.
عطاني ضهره واتكلم- امي واختي قالولي إنك زعقتي فيهم ولما ابن اختي جه هنا حضرتك مارضتيش تفتحيله الباب ونزل يعيط، ولا ده محصلش.
- اتكلمت بإعجاب، دماغ سم أوي:- واللّٰه بجد أمك واختك، أنا عملت كل ده؟ وأنت بقى ياحبيب أمك صدقت فوراً.
- التفت وبصلي:- سدرة قولتلك احترمي نفسك.
لحد هنا وجبرنا، مش هسكت أكتر من كده- المشكلة إن أنا لحد دلوقت محترمه نفسي وبكلمك بأدب، ولكن ده كلام أنا مش هسكت عليه، ودلوقتي حالاً تنادي على ابن اختك وهتسأله بنفسك.
- لو ده حصل فعلاً مش هعديها يا سدرة، مش هعديها.
- ولو ده محصلش هتطلقني.
كان خارج فَرجعلي تاني وبإيديه ضغط على وشي:
- لو لسانك الحلو قال الكلمة دي تاني أنا هقطعولك.
- بعدت ايديه وزعقت فيه:- ايدك يا حـ.ـيوان، وهتطلقني غصب عنك أنت فاهم.
- رفع حواجبه وقرب مني أكتر:- بتقولي إيه؟ سمعيني تاني كده قولتي إيه؟
- بقولك هتطلقني يا ياسين يعني هتطلقني.
- لا عايز أسمع اللي قبلها، عشان كل فعل ولُه رد فعل.
- بدأت اتوتر، واتكلمت بتعلثم:- مـ.ا مقولتش.. مقولتش حاجة أنا.
كان بيقرب مني وكنت برجع لورا بخطوات حذرة لحد مالزقت فالدولاب، وبكل عصبيه خبط بايديه الاتنين على الدولاب:
- أنا حـ.ـيوان يا سدرة؟؟
- همست بضعف:- ياسين.
بعد فجأة، بعدها بدأت أخد نفسي براحه ومسحت دموعي، ورجعت اتكلم وقطع صوتي نهائي لدرجة حسيت لساني اتشل.
- أنت هتعمل إيه؟ ياسين أنت عايز تضربني..؟
هز راسه- آه.
- قُلت بتحذير:- وجلال اللّٰه ايدك لو اتمدت عليَّ يا ياسين..
سبقني واتكلم- هتعملي إيه يعني؟!
- هنط من البلكونة وهعملك فضيحة أنت واهلك كلهم.

راح ناحية الدولاب واخد طرحتين وربطهم ببعض، بصلي وجه بسرعة ومسك ايدي وربطني فالسرير:
- وريني بقى هتنطي من البلكونة ازاي وريني!!
- ياسين فكني وبلاش تعمل كده، ياسين أنا حامل، اهدي اهدي ومتعملش كده باللّٰه.
- نزل لمستوايا وقال بنبرة كلها غل:- عارف، وعشان كده أنا هنزله بايدي.
مش ياسين ده لا، هو اتقلب فجأة كده ازاي- ياسين أنت اتجننت، دماغك دي فيها إيه؟ ده ابنك.
- مش عايزه ولا عايزك انتي كمان.

كل مره يتكلم فيها بيفاجئني بكلامه اللي لو عشت عمري كله مصدقش إن هو ممكن يقول كده، ده مش ياسين اللي حبيته أبداً، ده مش الشخص اللي فضلت سنين بحبه وحاربت الكل عشانه مستحيل مستحيل يكون هو..
بقى وحش مُخيف، إنسان مجنون ومريض، أى حاجة بيصدقها، بقى يمشي ورا أمه بدون حتى مايفكر فالكلام اللي بيسمعه أو يشوفه هل ده صح ولا غلط.

ندى الحداد. Where stories live. Discover now