3

24 2 3
                                    

الفصل الثالث

خرجوا من المقهى متجهين ناحية السيارة بـ خطوتًا سريعة كعادة يعقوب و أوقفهم صوتًا أنوثيًا ناعمًا و شعر أنه مألوفًا له فـ نظروا الإثنين خلفهم فـ قال يعقوب بإستغراب و تساؤل:-

_أفندم !!

نظرت له حليمه بـ عيون متعبه ثم قالت وهيا توجه عينيها نحوى هنادي و التي إرتسم على ملامحها الدهشه:-

_كُنت عايزة أشكرك .. و أقولك لما تفضي تنوريني .. أنا حليمه صابر صاحبة الكافيه

إبتسمت هنادي بـ لطف و لباقة بينما ينظر لهن يعقوب مندهشًا فـ متى عرفتها هنادي و لكن من الواضح أن حدث موقف تطوعي من هنادي يجعل هذة السيدة !! سيدة من !! إنها بملامحها الهادئه الرقيقة بوجهها الصغير و النمش المتطاير على خديها الآحمر و كأنها كانت تصارع أحدًا بفعل الحرارة الظاهرة على وجهها و شفتيها الصغيرة ذات اللون الوردي الباهت و عينيها .. آه من عينيها الخضراء و التي تخبئ وراها حزنًا دفنيًا يآبى الخروج !! فـ كيف يقول سيدة !! لابد بسبب ملابسها هذه .. الفضفاضة المحتشمة بألوانها الدافئة ذات الذوق الرفيع ... و قاطعه سيل أفكاره صوت هنادي منزعجًا:-

_تحب أديك رقمها بالمرة

أنتبه لما قالته ابنة عمه و أرتسم الضجر على وجهه قائلا:-

_يالا يا هنادي

إبتسمت له بسخافة:-

_جبت الست من فوق لتحت ... و كسفتها بنظراتك دي

تجاهل لما قالته و أستقل سيارة لتستقل الكرسي الجانبي قائله:-

_بس اسمها جميل .. حليمه

قال بعدم إهتمام:-

_الحاجة الحلوة في الكافيه دا هيا قهوته

نظرت له بضيق و هيا تقول:-

_الكافيه كله تحفه .. ديكوره الدافي الخشبي دا ... دا خلاص هيبقى من كافيهات الfavorite عندي .. وهروحلها بكرا .. إنتِ عارف .. إحنا كنت وقفين في الحمام و كانت إدتني منديل ،، معادش ثوانِ ولقيتها دايخة و مش قادرة تقف .. حقيقي صعبت عليا

و أستمرت بالثرثرة و كان سعيدًا من داخله أنها تجاوبت مع الأحداث و أنها نسيت كارم حتى لو لبضع لحظات .. و لكنه واثقًا في ابنة عمه .. أنها ستمر بتلك الفترة في وقت موجز .. فـ روحها الشامخه القوية لا تحب الإستسلام و لكن تآخذ وقتها و ستمر تلك المحنة !!

دخلت منزلها برفقة " ثرية " التي تستند عليها و عند دخولهم آتت والدتها على صوت إغلاق الباب لتتفاجئ من شكل ابنتها المتعب الهزيل فـ قالت بـقلق و خوف وهيا تقترب منهم:-

_في إية !! إيه إلي حصلك يا حليمه ؟!!

كانت ستتحدث و لكن ضغطت حليمه على يد ثرية مانعه إياها من التكلم فـ إبتسمت بتعب وقالت مطمئنه أمها الحبيبة المتبقيه لها بعد وفاة والدها و إنقطاع صلتهم بالعائلة:-

زلة قلبजहाँ कहानियाँ रहती हैं। अभी खोजें