5

11 2 0
                                    

الفصل الخامس

ينضموا ثلاثتهم على بعضهم و كل واحدة منهم تظهر هديتها و فجأة يصطدم بهاتفها لتخفض بنصف جسدها و حين ترفع رأسها لتنظر لوجهه من صطدمها لتحتل الصدمة وجهها !!

اما ثريه فنظرت لما حدث بصدمة هيا الأخرى حتى تعرفت على الشخص .. فتذكرت ذاك الشاب الفاظ إحدى زبائن المقهى الخاص بصديقتها .. و قطع الصمت المسيطر المصايب لعلامات صدمة يعقوب قائلا بنبرة متعذرة تحمل بين طياتها إحراجًا:-

_أنا أسف على إلي حصل .. كنت ماشي بسرعة و مبصتش كويس

تدخلت " هنادي " بإبتسامة لطيفة و نبرة تحاول بها تخفيف الحرج على ابن عمها:-

_إحنا أسفين على إلي حصل يا " حليمة"

تداركت " حليمة " الموقف بإبتسامة هادئه رسمتها غصبا و نبرة هادئه:-

_خير .. الحمدلله الموبايل محصلوش حاجة .. شكرًا

و سارت بخطوات رتبية و تابعتها صديقتها و ابنها .. و زوجين من الأعين متابعين لما يحدث بغرابة قليلًا ليقول بنبة سخط و ضيق:-

_عجبك موقف الي حطيتنا فيه ... أدي أخرة الجري وراكي

أرتسم الضيق عليها لتردف وهيا تلوي شفتيها العليا قليلًا:-

_خلاص بقى موقف و عدى " لتتحول نبرتها لحماسها قائله بشغف:-

_كنت هتغديني إي بقى؟!

على الجانب الأخر

كانت تسير " حليمة " و الصمت سيد الموقف ليقاطعه حمزة قائلًا:-

_ماما أنا لازم أروح عشان معاد الدرس مفضلش عليه ألا ساعة

مسحت على رأسه بحنو و أبتسامة رقيقة على محياها من ابنها المسؤل برغم صغر سنه و إلتزامه بدرس في إحدى الأكاديميات لتعليم العلوم الشرعية المناسبة لسنه فتقول:-

_حاضر ياحبيبي .. همشي أهو " لتوجه حديثها لصديقتها قائله:-

_حليمو .. هتجيبي حاجة لسه ؟! .. عشان بس درس حمزاوي

نظرت لها حليمة قائله بهدوء:-

_لا ياحبيبتي .. يالا بينا

تمر فترة ليست بكثيرة .. في المقهى

تجلس " حليمة " و الإيعاء بادئ على وجهها الصغير و تمسك بحبة المسكن لتبتلعها ببطء .. و ترخي رأسها للخلف و تردد بعض الأذكار لتخفيف ألمها في بطنها و عظامها .. ليمر بعض الوقت تدخل " ثرية" كعادتها بإبتسامتها الرقيقة قائلة:-

_عندي ليكِ خبر حلو

نظرت لها  بنصف عين لتقول:-

_قولي

إحتل القلق على وجهه صديقتها لتقول:-

_إنتِ كويسة ؟

لتؤمي رأسها بإيجاب قائله:-

زلة قلبOù les histoires vivent. Découvrez maintenant