لو لقيت تفاعل هنزل الفصل السابع على بليل
قراءه سعيده🖤الفصل السادس
إستغرب " يعقوب " من نبرة الولد الفضولية و الجدية و التي لا تتناسب مع سنه فيقول:
_أختي صاحبتهانظر له " حمزة " وهو يتأمله ليكمل بنفس نبرة التحقيق:-
_أخت حضرتك اسمها " هنادي " ؟!إندهش قليلًا:-
_أيوة ياسيدي ... إنت كام سنة يا حمزة ؟!أبتسم بلطف قائلا:-
_10... اسمي حمزة و إنتِ؟!أستمتع يعقوب من ذاك الولد الصغير المتلبس في شخصية رجلًا كبير:-
_يعقوب ... و إنتَ حمزة ؟!أومى رأسه بالإيجاب و هو يأكل من قطعة الجاتوه :-
_بتشتغل إيه يا يعقوب ؟!وضح له عمله ليسأله:-
_و إنتَ نفسك تطلع إية ؟!أجابه بثقة قائلًا:-
_دكتور ... عشان اخفف على طنط حليمة تعبها .. و أشفي كل المرضىأستغرب "يعقوب " فقال:-
_مالها حليمة ؟!أجابه حمزة غير مبالي بعلامات الدهشه المرتسمه على وجهه يعقوب:-
_الحادثة إلي حصتلها فقدت فيها رجلها الشمال " و لكن أكمل بنبرة قوية:-
_بس حليمة قوية .. و رضيت بنصيبها و دايمًا ماما بتقول ان الله إذا أحب عبدًا ابتلاءه.. ف ربنا بيحب حليمة أكيدنظر له " يعقوب" و كأن صعفة حلت فوق رأسه .. ماذا ؟؟! حليمة !! .. و نظر ناحيتها بتركيز أكثر ولاحظ فعلًا خطواتها البطيئة .. فقاطعه حمزة قائلًا:-
_على فكرة حليمو مش محتاجة نظرة العطف إلي بتبصلها .. لإنها قوية .. و لوسمحت متبصلهاش كدا عشان حرامو قام من جانبه و الضيق إرتسم على وجهه من ردة فعل يعقوب ... حليمة ليست ضعيفه و لا تحتاج إلى عطفه و الحزن ذاك ؟! .. فوقف بجانب " حليمة" قائلًا:-
_حليمونظرت ناحيتها لتقول:-
_أيوة و حمزاويقال لها بنرة آمرة:-
_وطي شويه كداضحكت بخفة و أنخفضت قليلًا ليحتضنها فجأة .. فتبتسم حليمة بحنو ليقول في أذنها ببراءه طفولية:-
_أنا بحبكو تجمعت دموع قليله في عينيها لتقول:-
_ياحبيبي يا حمزاوي .. و أنا بحبكأقتربت " ثرية " لتقول بعتاب زائف:-
_ما أنت بتحضن أهو .. أمال كنت بترفض تحضنها ليه ؟!تفرقوا عن بعضهم ليرتسم الخجل و تحمر أذنه فيقول:-
_كنت بشكرها على الحفلة الحلوة ديكانت تطبطب على رأسه و تقول برقة:-
_متكسفهوش بقى يا ثرية .. روح ياحبيبي إلعب مع ياسر صاحبك .. لسه شايفا داخلو رحل الصغير فتنظر له برضا أمومي:-
_ربنا يحفظكم لياأما على المنضدة سيطر على صدمته .. شاعرًا بالحرج قليلًا من مهاجمة الصغير له ... و أستمر طول الحفل يتابع " حليمة " خفية .. و تارة أخرى يلاحظ " حمزة " ينظر له و كأنه " يحذره " .. حاول تجاهل ذاك الصغير .. و لكنه بنظراته تلك ليس صغير .. و لكن رأه وهو يعانق حليمة و كأنه يعطيها الدعم .. الصغير الذي لا يتجاوز طوله المتر ونصف خطر ... وليس سهلًا .. فهو يتعامل مع حليمة كأنه حامي لها من الاشرار .. أصبحت أنا شرير ؟! .. ولاحظ سيدة منتقبة تقف بجانب " حليمة " فمن الواضح أنها والدتها .. فهذا واضح أنهم بيئه متدينه .. فحليمة بمظرها الخارجي و تعاملها الصارم معه .. فلابد أن تكون بيئتها هكذا .. و لكن لاحظ أن مظهر حليمة مختلف .. فتبدو أصغر ..تبدو مشرقة قليلًا بأبتسامتها اللطيفة و التي ينبعث منها طمنأينة .. مختلفه عن تلك البسمه الذي دائمًا يرأها بها .. تكون باهته و عينيها .. آه من عينيها .. توقف يا يعقوب فذاك الصغير يتابعك .. فنهض سريعًا ليعلو صوته قليلًا:-
_هنادي