تمسك بيدي٢

108 6 4
                                    

قبل سنة:

في الولايات المتحدة الامريكية :

تجهز حقيبتها وتضع ماتبقى من أغراضها داخلها دلفت أمها وهي تقول بصرامة

"لا ياايمي لن أقبل بذلك اطلاقا"

أغلقت ايمي الحقيبة دون ان تنظر او ترد على الاخرى إطلاقا لتمسك ثغرها فتجيبها

"أمي انها فرصة عمل مربحة أريد أن أشتغل هناك "

"ايميلي أمك معها الف حق فالمكان خطير هناك"

قدم والدها من العدم كان طويل القامة أشقر وبعينين زرقاوتان على خلاف زوجته الكورية التي تمتلك وجها حادا صغيرا وعينين تنافس سواد السماء ليلا  وبشرة قمحية .


"أبي كفى عن ذلك ألا يحق لي اختيار ماأريده لمرة واحدة في حياتي "


اجابته ايمي بأدب وكأنها تريد التحرر من قيود شيطانية لقد تخرجت منذ ثلاثة أشهر وقامت الدولة الأمريكية ببعث طلبية من أجل العمل في كوريا الجنوبية وذلك من اجل مشروع جديد أقيم مستشفى بتقنيات متطلبة . لطالما أرادت رؤية بلدها الثاني فملامحها طاغية عليها قد اخذت من الالمان سوى  لون الشعر والعينين .








أمسكت والدتها يديها والماساتها تسيل من عينيها فلم تستطع أن توقفهم بعد ذكرى مؤلمة على قلبها بدات تسردها لها

"كان والدك يعمل في الجيش لذلك تركني انا وطفل أنجبناه قبلك في كوريا الجنوبية الا أن تغيرت الحكومة وصارت تفرض عقوبات على الأجانب ويتم تحليل الجينيات لكل رضيع فكانت أكثر طغيانا من الجيش الياباني الذي استعمرهم حاولت اخفاء ابني بكل جهود وزورت شهادة تحليل بأنه عرق واحد صافي كما ينادون ولكن عندما كبر تغيرت ملامحه وغلبت عليه ملامح أوروبية فقامت مدير الحظانة بالااعلان عنه وبذلك تم قتله ومقاضتي لمدة ستة أشهر الا أنني هربت فارة إلى أمريكا "

انهمرت على خدي ايملي دموع وقامت باحتضان امها التي دخلت في هيستيرية حتى ناما على نفس السرير ولكن في عقلها فكرة الذهاب .

تركت والداها بصعوبة قد يكون خوفهما عليها مبالغ فيه ولكنها تريد تحقيق رغبتها .















































كوريا الجنوبية:

قدمت للمشرف في المطار جواز سفرها مع شهادة إقامة أخذتها من جامعتها وكتب عليها تاريخ ثلاثة وعشرون من ابريل سنة أربع وثمانين وتسع مائة وألف . رمقها نظرات حادة بعد قراءة الجنسية ارتجفت من هولها ليطلب منها السماح بتفتيش حقيبتها

رجال Tempat cerita menjadi hidup. Temukan sekarang