لوزتي٢

21 2 4
                                    

منذ ساعة تقريبا وقد اتخذت من سريري مكانا لترتيب أفكاري أنظر إلى السقف دون حراك والقلم داخل فمي وأفكر في كلام أستاذتي فالبحث عن وجودي داخل رواية ورقية شبه مستحيل ،انقبضت نفسي واحترت وأحسست أن المكان لم يعد يتسع إلي وشعرت برغبة في تغيير المكان وهممت بمحاولة في الكتابة لعلني أجد شغفي فلقد كنت أحاول أن أطمئن نفسي بأنني مرهق أكتب وأشطب ربع ساعة مرت وأنا بنفس الحالة فساورتني حيرة شديدة وقلق يؤلم قلبي ويعيقه عن ضخ الدم داخلي.

ثم عدت لأستلقي على سريري مجددا صوت الساعة يريح نفسيتي وكأنه مهدئ وفكرت ماليا قائلا بصوت عالي

"الكتابة نوع من الجنون لاتثقل عقلك فقط فكر فيما تريد إرساله لغيرك حسن علاقتك مع مخيلتك اجعلها كالصلصال "

ومن ثم خامرتني ذكرى عابرة في زمن جميل وعابر
















الماضي:

كنت كعادتي أستمع إلى موسيقاي المفضلة وأنا أقرأ كتابا بعنوان "كل الناس كاذبون" للأديب ألبرتو مانغويل ولفتت جل تفكيري عبارة

"قرأت في مكان ما أن الشيء الوحيد الذي نستطيع أن نفعله لكي نناهض عدم واقعيّة العالم، هو أن نروي تاريخنا الخاص."

وقد حاولت أن أصغي إليها بقلبي وعقلي وكياني فهي معقدة قليلا وجد معبرة احتوت مكانة في قلبي وبينما هممت في شرب علبة عصيري أمسكه صديقي سوبين بملامحه الطفولية والمزعجة

"ألا تريح عقلك قليلا ؟ هيا استمتع بوقتنا المتبقي كمراهق "

"ومن أخبرك بأنني لست أقضي وقتا مرحا مع نفسي "

أحاط وجهي بين ذراعي وهو يقول بدرامية

"أخاف عليك يانامجون من الوحدة، الوحدة هل فهمت"

أبعدت يديه بتقزز لأخبره

"لست وحيدا أنظر أين أجلس "

"أنت جننت هل أصطحبك إلى المصحة "

قلبت عيني بملل حتى إقتربت منا دو هانغ سون تحمل كيس طعام

"أوه مرحبا كيف الأحوال؟"

"بخير لقد باشرت في قراءة هذا الكتاب الذي نصحتني به "

"علمت بأنه يروق إلى ذوقك وماذا وجدت فيه؟"

"أستطيع عن طريقه صناعة عالمي "

رجال Donde viven las historias. Descúbrelo ahora