رُبما ذات شتاءٍ بين غيم ومطر سنلتقي .

« 3 »

الصبح ..
رن المُنبه واستيقضو البنات بنعس وبدأو يتجهزون والبعض يتروشون : حُـور تعالي سوي لي الايلاينر ، ناظرتها العاتيّ بتقرف : على فكرة المدرسة مُختلطة مانبي حركات المُراهقين ياكـاديّ ، بادلتها النظرات كـاديّ وحزت بخاطرها: معد ابي طز ، أخذت شنطتها وطلعت تتمشى بحديقة الفندق ، حُـور ناظرت العاتيّ : ليه تزعلينها كافي أهلها مايحبونها ولا درو عنهم بعد انتي تسوين كذا؟
العاتيّ : ماكان قصدي بس أحنا مو نفس البنات الباقي مانبي نبين اننا حقين عيال من أول يوم
حُـور : لايهمونك الناس كثر مايهمونك صحباتك رُوحي راضيها وأرسمي لها يلا يلا
العاتيّ : أوف تمام اخذت الايلاينر وهي تنزل شافتها جالسة تراجع وهي تجلس جنبها : أسفه ماكان قصدي ازعلك وانتي تدرين أني أحبك أكثر من روحي انتي وحُـور وشوفي جبت معي ايلاينر برسم لك انا ، كـاديّ ابتسمت وهي تحضنها: يابختي فيك الله لايحرمني منكم بدأت تسوي لها وكل شوي تضرب كادي لانها ترمش وأجد نزلت حُـور وشافتهم: الحمدالله والشكر اللي يشوفكم يقول أعمارهم سنه مُب بالغين
كادي : كلي زق انتي اوك بيبي؟
حُـور تنهدت : ترا تاخرنا يازق انتي يلا امشو طلعو من الفندق وتوجهو للمدرسة بعد ماوصلو دخلو وكل الأنظار عليهم كانت العاتيّ ماسكه شنطتها وبالنص وحُـور بيمينها وكادي بيسارها كانت المدرسة واضحه حقت اغنياء ومايدخلها الا اللي فوق فوق ناظرو بعض وشلة ميهاف تناظرهم وتضحك: فيه احد يدخل هالمدرسة بهالشكل هه!
العاتيّ تماسكت نفسها وهي ماودها بمشاكل من اول يوم : يلا بنات امشو دخلو لفصلهم ولا زالو يتنمرون على جزمهم وملابسهم اللي كانت مو من مستواهم! دخلت ميهاف وهي تجلس وتناظر حُـور بسخرية : شاريه جزمتك من البطحاء؟
حُـور ضحكت باستفزاز: وانتي شعرفك بالبطحاء شكل كل طقمك الخايس منه هه!
ضحكو البنات وعصبت وهي تمسكها من أيدها: تدرين ان محد تجراء يرفع صوته على او يرد على بكلمة!
حُـور بهمس : بس انا غير ياحلوة تدوسين لي طرف ادوسك اوكِ؟
فكتها وهي ترجع مكانها بغضب بينما كادي والعاتيّ اللي كانو يضحكون لان حُـور اول مره تستقوي على احد !