ALL MINE| 11

499K 14.9K 45.7K
                                    

الفصل الحادي عشر| رجل سام.

__________

كانت ملامحه مجردة من الأحاسيس كأنني لا أعني له مثقال ذرة، رؤيته على ذلك النحو حطمت قلبي إلى عدة قطع، اهتز حاجباي وارتعش فكي السفلى بصدمة.

-نعبث معا؟

واصل التحديق بي بثبات رغم المرارة في صوتي، حينما صار ارتجاف يدي واضحا أنزلتهما بجوار فخذي.

-اعتقدت أنك تكترث لأمري!

رد علي ببرود غير مكترث للألم الذي ارتسم على وجهي.

-اهتمامي بك لا يعطيك الحق للتدخل في شؤون لا تعنيك.

لم تعثر المشاعر على طريقها إلى عينيه ولا إلى لسانه بينما يوبخني بحزم.

-لقد تغاضيت عن تسللك إلى غرفتي دون إذني لكن العبث بأغراضي والسؤال عن أمور خاصة تجاوز للحد، لست في مكانة تسمح لك بذلك.

أصدرت شهقة متقطعة لشدة الدهشة التي ضربت صدري.

-أنا عاجزة عن النطق حقا.

أشحت بصري عنه لأرمم قلبي المكسور ثم نظرت إلى عينيه القاسيتين بألم.

-هل كنت تتلاعب بمشاعري طوال ذلك الوقت؟

صر على فكيه بغيظ.

-لم أتلاعب بك، أخبرتك أنني لا أحبك.

ابتسمت بحزن.

-وأين تصنف الرجل الذي يغرق امرأة في اهتمامه، يشعرها وكأنها الأنثى الوحيدة في الكون ثم يخبرها أن قلبه لم يدق لها يوما؟

زفر السيد جيون بضيق قبل أن ينفث سمومه في سمعي.

-لم يسبق وأن أوهمتك بمشاعر لا وجود لها في قلبي، لم يسبق أن قلت لك كلمة أحبك كذبا، لذلك لا أستحق أن أنعت باللعوب روجينا.

سرعان ما تلاشت ابتسامتي وانفجر الغضب بداخلي، بصعوبة حافظت على نبرتي منخفضة.

-لقد فرضت وجودك على حياتي عنوة، كنت تظهر إلي كلما احتجت إلى شخص ما بجانبي، منحتني الاهتمام الذي لم أحصل عليه حتى من والدي، ما تزال الكلمات المعسولة التي قلتها لي محفورة في ذاكرتي ثم تقول أننا نعبث معا فقط؟

تعالى صوتي إلى أن صار صراخا.

-إن لم يكن ذلك تلاعبا فما هو تعريفك للتلاعب؟

ALL MINE.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن