ALL MINE| 31

478K 14.2K 47.5K
                                    

الفصل الواحد والثلاثون| باسم حبك.

__________

كنت على وشك الثوران لأنه أمسك معصمي بهمجية لولا قبضته التي مرت بجوار خدي محدثة تيارا هوائيا طفيفا شعرت به يلامس بشرتي قبل أن يصدح صوت ارتطامها بالسيارة ممتزجا بصراخه الغاضب.

انكمش كتفاي بفزع لكن ذلك لم يدم لوقت طويل، ما سمعته سرق قدرتي على النطق والحركة.

نظرت إليه دون أن أرمش فرأيت المشاعر تتلألأ في سواد عينيه رغم الغضب الذي يكسوهما، دقات قلبي تتدافع في صدري بجنون ومحجراي يكادان لا يسعان دهشتي.

-ما الذي قلته للتو سيد جيون؟

أجاب علي بانفعال قبضته مستقرة على السيارة بجانب رأسي ويده الأخرى ملتفة حول معصمي.

-سمعتني بوضوح.

ضحك بسخرية.

-أم صدمت لأنني أمتلك مشاعر؟

وضعت يدي الحرة على صدره وقد انقبض حاجباي بتوسل، لم يترك لي المجال لأفرح باعترافه حتى.

-أرجوك.

رفع قبضته عن السيارة وثبت سبابته على شفتي يمنعني من الكلام ثم قال بنبرة حادة.

-اصمتي روجينا لقد تحدثت بما فيه الكفاية اليوم.

حط يديه على جانبي رأسي بعد أن أفلت معصمي، حاصرني بين ذراعيه وصاح في وجهي فاهتزت عدستاي وسقطت يدي على فخذي.

-كيف استطعت التفكير بي على أنني رجل منحط يبحث فيك عن شهواته فقط؟ وكيف سمحت لك نفسك بقول ذلك الكلام لي بصوت مرتفع حتى؟

صر على فكيه حتى برزا.

-ألا تفكرين قبل إطلاق ذلك اللسان ليعيث الفساد بداخل غيرك؟

التمست الألم في صوته، ألم أنا من أحدثته في قلبه، طأطأت رأسي بندم.

-لم أقصد ما قلته.

تجاهل ما تفوهت به وواصل معاتبتي بصوت أكثر هدوءً.

-لا يمكنني أن أصف لك خيبة أملي من ظنك بي، كأنك ألقيت بكل المواقف التي خضناها لحماية علاقتنا جانبا، لقد بذلت ما بوسعي لأجعلك تحسين بمشاعري، ظننت أن أفعالي تتحدث بالنيابة عن لساني لكن يبدو وأنني كنت مخطئا.

عندما تجرأت على مواجهته أشاح بصره عني لوهلة.

-كيف فكرت أنني قادر على التخلي عنك؟

ALL MINE.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن