ALL MINE| 29

398K 13.2K 43.7K
                                    

الفصل التاسع والعشرون| المحكمة.

__________

اتسع محجراي بدهشة وكدت أعتدل بالجلوس لجدية الموضوع لكنه لم يسمح لي بذلك.

-هل رفعت دعوى الطلاق حقا؟

ضيق ذراعيه حول كتفي حريصا على إبقاء وجهي قريبا من وجه لأرى بريق عينيه بوضوح وأتلقى نسمات أنفاسه المنعشة.

-نحن نتحدث عن الطلاق منذ وقت طويل، هل تذكرين يوم تصالحنا في اليخت بعد الكلام الحقير الذي قلته لك في منزلي؟

كانت أنفاسه تخدرني فلم أستوعب ما يرمي إليه، أجبت على قدر السؤال.

-أذكره جيدا.

أرخى ذراعيه حولي حينما أدرك أنني لن أتحرك من مكاني ومرر أطراف أصابعه على ظهري برقة.

-أخبرتك حينها أنني أريدك في حياتي وقد عنيت كل كلمة قلتها.

نظرت إليه بعينين جاحظتين لا أصدق أنه يفكر في الطلاق منذ ذلك الحين.

-ولكن مشاعرك كانت مشوشة ولم تكن تمتلك تصنيفا لعلاقتنا حتى كيف اتخذت قرارا مصيريا كالطلاق في ذلك الوقت؟

أخفض بصره عن عيني ولم يكف عن ملاطفة ظهري بأنامله.

-أعلم أنني كنت مشوشا بسببك وارتباكي آذى مشاعرك كثيرا لكنني اقتنعت بأنك لست امرأة عابرة في حياتي وذلك كان كافيا لأفتح صفحة جديدة.

رمقني بنظرات حريرية سحر بها قلبي العاشق وقال لي كلاما جميلا للغاية، أروع ما خرج منه فمه يوما.

-لقد منحتني الدافع لأمضي في حياتي وأتخلص من زواجي الذي مات منذ زمن طويل، أردت استكشاف علاقتنا ومعرفة إلى أين ستقودني حتى وإن كانت النهاية مسدودة، لأول مرة لم أفكر سوى بالحاضر الذي أعيشه معك ولجماله أردت أن يستمر إلى الأبد.

اعتلت شفتي ابتسامة حالمة لم أستطع محوها عنهما، سرعان ما تحولت إلى ضحكة مشرقة.

-تسرني معرفة ما كنت تشعر به أخيرا، لست بارعة في قراءة ملامحك كما تقرؤني أنت.

رد علي بنبرة منخفضة.

-كنت سعيدا معك كثيرا وتلك السعادة تستحق التضحية.

ALL MINE.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن