chapter 25:

5K 243 6
                                    

♡وَ عَلَيّ الإِعْتِرَاف، أَننّي لَسْتُ شُجَاعاً، بَل أننيّ مِن فَرْطِ خَوفِ، خَائِفٌ مِنْ أَن أَخَاف.♡

⭒⭒⭒⭒

عادت أجواء الشتاء و عادت ليالي المطر ، أنظر إلى الغيوم و أنتظر قطرات المطر فأنا بطبعي إبن شهر ديسمبر و أنا من مُدمِنُو المطر عاشقا لسماء الشتاء،،
لم يستطع جونغكوك تغيير رأيي حول الوسّم لكنه حاول إخماد تلك النار التي كانت تتقد في وجداني،،
و مع تقدم أشهر حملي أزداد تعبي أصبحت لا أقدر على المشي إلى مسافات طويلة و بطني إزدادت إنتفاخا و گأنني في الشهر التاسع لكنني مازلت سوى في السابع آلام حالماتي لا يطاق إزداد إنتفاخهم و لذلك أخبرني الطبيب حمالات ذات تغطية كاملة لدعمهم و تقليل الآلم ، و أخذ بعض المسكنات لتقليل من تقلصات أسفل بطني، و جونغكوك كان لي سندا في هذه الأشهر الصعبة حتى أنه أنقل أغراضنا في الغرفة التي في الأسفل لسبب عدم قدرتي على صعوب الدرج، يحاول الموازنة بين متطلباتي و عمله الذي أخذ يزداد بعد فتح فرعا جديدا في فرنسا و بسبب ذلك كان يسافر ليومين و يعود حتى لا يتركني وحيدا،، لكنني لم أكن وحيدا ففي بعض الأحيان کنت أسترق نفسي عندما يكون في سفرا و أذهب للمبيت لدى جوليان،، فهو كان صديقا أعتمد عليه ،،
فالقد کنت أعامل مثل الأمير الصغير من ناحية جونغكوك و أو ناحية أصديقائي و حتى من والديه ، فوالدته السيدة لايا لقد أتت زيارتي لعدة مرات لم نكن بذلك القرب لكن على أقل أصبحنا أصديقاء نستطيع إحتساء الشاي معا في الشرفة و النميمة على الجارة التي هربت من زوجها بعد أن سرقت أمواله،،، کنت أشعر بالسعادة تطفو في كياني رغم أمر الوسم الذي لم تكف أمي عن رغبتها لحصولي عن وسّمي من الألفا الخاص بي قبل ولادتي ، لذلك لم أكف عن طلبي ذلك من جونغكوك لكنه في كل مرة يحاول التهرب من الأمر و يغير حديثه عن شيئ آخر ، هذا الأمر زاد إرهاقي و أصبحت الشكوك تراودني حول موقفه الذي مازال متمسك به و قررت مواجهته بشكوكي و بما يدور في جوفي، لذلك ها أنا جالس في غرفة الجلوس أنتظر عودته ،، مرت ساعتان على مرور التاسعة و أصبح النوم يريد خطفي و كنت سأستسلم لكن صوت الباب الذي يفتح و رائحة جونغكوك التي ملئت المنزل إستفاقتني من غفوتي أعدل جلستي و أضع يدي فوق بطني المنتفخة التي أصبحت عادة منذ أن أصبحت مدورة أمامي ،،
دخل يضع حقيبته على المنضدة و يده الأخرى تفتح ربطة عنقه حتى إنتبه لي،
:"صغيري هل مزلت مستيقظا ، هل هناك شيئ..؟
:"نعم جونغكوك هناك شيئ يرهقني و يتعبني و يريد الردّ بي قتيلا..
نطقت أتكلم أشعر بطرف الدموع على حافتي عيني فأنا سريع البكاء و سبب هرموناتي المتقلبة الأمر إزداد،، و عندما رآني على وشك البكاء تقدم بخطواته مسرعا يجلس أمامي يسألني بنبرة قلقة :"أخبرني نجمتي من الذي يريد إبكائك صغير قلبي،،
:"إنه أنت ، أنت جونغكوك الذي تريد قتلي ، أخبرني هل ألست كافيا لك ، ألا أليق بك كرفيق حتى تقوم بوضعي في آخر مسؤولياتك،، لماذا لا تريد الإعتراف بي كرفيق أبدي لك ،، ألم تعد تحبني ، هل وجدت شخصا آخر حتى أصبحت لا تريد حتى إعطاء حقي كأوميغا خاص بك،، أخبرني لماذا كل هذا التكّبر،،
أفرغت ما في قلبي و لم أستطع لا كتم دموعي ولا شهقاتي أمامه و فصلي الآخير أشعر بالضياع داخل نفسي،،
مد يده يمسح به قطرات الدموعي التي أخذت تنافس أمطار شهر ديسمبر يتحدث يظهر اللين في نبرته
:" كيف لقلب القسوة بي و تخبرني أنني توقفت عن حبك و أنا عن بعدك أضيع، أتذكر عندما تلاقينا أول مرة ، لم أكن أعرف ماذا أقول ، لأنّني کنت منشغلاً في تأمّل الحائطَ خوفًا من أن يسقط قلبي في صدرك ، و أخجل أن ألتقطه منک، فترحل معه و أبقى لوحدي، ولا أكذب عليك إن أخبرتك بأنني حينها کنت أرتجف حدّ أن قدميّ تتعاركان فيما بينهما، ليس لأنني خائف من أن يرانا أحدهم مثلاً، لكن عيناك كانتا تغرقاني بالتأمّل ، و أنا لم أجد حينها السباحة کُنت أغرق و لا ينقذني سوى صوتك ،، هو كان الذي يذكرني بأنّ هناك لحظة حياة لا بد أن أعيشها ، لكنه كان يخبرني بأنّ الحياة هذه لا بد أن تكون من خلالك أنت،، لذالك أيّا سيد قلبي لا تظن أنه من سهل تغييرك و أنت جزء لا يتجزء مني،،
و هاهو مرة أخرى يسيطر بي بكلماته التي تجعل فؤادي السقيم شافي ،، لكنني رغم ذالك مازلت خائف ، خايف و الخوف يأكل أضعلي و كل ما بي من قوة،،
:"و لذلك لا تترك أمرا تافها مثل هذا أن يأثر عليك و على صحة صغيرنا،، همم حسنا و الآن لننام فغدا سنعمل إن كان صغيرا صبيا أم فتاة لذلك دعني أعانقك و أشتم عبق رائحتك يا حبيب قلبي،،
قبّل جبيني ثم إستقام يحملني بين يديه رغم ثقلي الكبير بسبب بطني التي تحمل طفله،، و ضعني على سرير يستلقي بجانبي و يضع الغطاء على أجسادنا ، أردت حشر رأسي بصدره و الهروب من أفكاري التي تصدع قلبي لكن بسبب بطني التي تعيق إقترابي أكثر لم أستطع لذلك حاوطت رقبته بيديٌ أحاول تقريبه لي أكثر لأتنعم بدفئه و برائحته التي تجعل عقلي يهدء و يسلبني النوم لأنام في أحضانه متمنيا أن أستفيق على تغيير جونغكوك رأيه و التوقف عن جعلي في منظر والدتي كعاهر الشوارع،،

:"تمدد سيد جيون و إرفع قميصك،،
أردف الطبيب سو بينما أخذ يرتدي قفازاته للفحص،، و جونغكوك إقترب مني ساعدني على الإستلقاء و رفع القميص
شغل الطبيب الجهاز بعد أن وضع لي كمية من ذلك السائل الذي أعتدت عليه منذ أن أصبحت حامل،،
:" إنه يوزن حاوالي أكثر من كيلوغرام كامل في حجم حبة الأناناس تقريبا و هذا شيئ جيد بنسبة لجنين عمره سبعة و عشرون أسبوعا،، و حركاته ستزداد لزيادة نموه،
:"لكن هو مازال لم يتحرك ، لم أشعر بحركاته دخلي،، هل هو بخير ،، أخبرني،
شعرت بقلبي يكاد يتوقف عن تكلم الطبيب عن حركة الطفل التي ستزداد و لكنني مازلت لم أشعر بحركاتي طفلي فخوف عن أنه به سوء تكاد تقتلني إن لم يبرر لي عدم حركة صغيري،، نقلت عيني لأجد جونغكوك بعينان منتبهة مثلي ينتظر من الطبيب أن ينطق،،
:"لا تقلقو هذا شيء طبيعي أن يحدث أذ کنت تهمل وجباتك الذي سبب لك سوء تغذية و توقفك عن الأكل بإستمرار لذلك إهتم بنظام غذائك و ستتحسن حركة طفلك،،
إهتممت بمشاكلي و نسيت طفلي الذي قطعت عنه الطعام و لم أهتم به لذلك حزن طفلي و لم يتحرك في بطن أمه مثل جميع الأطفال أنا أم غير مسؤولة و ذلك يشعرني بالسوء،
:"يونق هل يمكننا معرفة جنسه هذه المرة أم لا،،
تحدث جونغكوك يسأل الطبيب إن نستطيع معرفة جنس طفلنا ففي المرة الأخيرة لم نستطع معرفته بسبب وضعيته الغير ثابتة،،
:"طبعا نستطيع فهو واضح جدا هذه المرة،،
**إنه صبي** ..
فرحة جونغكوك عندما علم أن طفلنا صبي لم تكن تسعه أرضا رغم أنه أراد يكون فتاة إلا أنه سعيد بكونه سيصبح أب فهذه الفكرة فقط كانت تجعله يطير فرحا.

⭒⭒⭒

my you.' TkWhere stories live. Discover now