chapter 31:

5.7K 302 30
                                    

♡العِنَاقُ مَاهُوَ إلاَّ تَقْبِيلُ الأَجسَادِ وَ مَاهُو أَعمَق.♡

⭒⭒⭒

علمت أن حياتي ستستمر على هذا النحو لكن لم أعلم أن هذا البرود و الجفاء و الخوف و القلق سيستمر معي لمدة ستة سنوات،،
ستة سنوات مرت كومض عين ساد فيها الصمت ، حتى أصبحت فكرة الكلام مريبة، طواني صمتي ،كصراخِ أخرسْ لكن رغم ذلك وجدت لحظات بها ، أثارت فيّ الرغبة أن أتحضنها، رأيت طفلي يكبر أمامي كان أجمل شيء حصل لي في هذه الفترة الطويلة هو طفلي صغيري "رايون" و الذي شاهدت على خطواته الأولى و كلماته الأولى ،، كبر و أصبح صبي ألفا مثل أباه ،كان يشبهه بطريقة أبقى أتأمله فيها لساعات طويلة في لون الشعر و العينان و أنف و الفم لم يرث مني شيء، هل أحببته لهذه الدرجة حتى أصبح طفلي نسخةً منه،،
إلا أننا لا ننام مع في نفس الغرفة لكن ذلك لم يمنعه من جعلي عاهرا لإرضي شهواته ،، أكون ربة منزل في المساء و يطلبني ليلا لأكون أسفله ، لم أكن يوما شخصا مؤذيا بتاتا حتى عندما أحرق روحي و حتى أنه قد طعن قلبي طعنا لم أستطع الهروب فأنا مكبل ،،
توقفت عن دراستي منذ ذلك الوقت و لم أعد أريد العمل کنت منهك لا أستطيع و إستسلمت للأمر الذي وضعت فيه إكتفيت بتربية طفلي لم أعد أهوى الحياة،، و يوما بعد يوم عرفت معنى أن لا يصبح لي هدف سوى أيام هادئة أمُرُهَا فيها شيء ما ينهش روحي و لكن لا أستطيع إيقافها،، و أنّ خطئي هو أنني لم أحزن بالقدر الكافي عندما تعرضت لكل ما يحزنني ، و الآن تؤذيني البقايا الشائكة، و كان الليل مثالا ليذكرني بهشاشتي،،،
لقد كان سببا بإبتسامتي يوما،، لكنه أبدع بإبكائي ،، و خيط نجاتي كان طفلي، إن لم يكن تعقله الشديد بي لرميت بنفسي و تخلصت من إكتئابي .
:"ماما هيا لنذهب لقد تأخرنا..
و ما ٱستفاقني من غيمة أفكاري سوى صوت طفلي الغاضب الذي لا يريد من حافلة المدرسة أن تفوته ، رغم الضلام الدامس الذي أعيش به كان رايون تلك النطقة الصغيرة من الضوء ، كنت أتمسك بالحياة فقط لأستفيق في الصباح و أجد طفلي يتوسط أحضاني،،
:"إن نسرع قليلا لن نتأخر،،
ٱبتسمت في وجهه أبعد خصلات شعره الفحمية من على عيناه، ٱمسك بيده للننزل إلى الأسفل مسرعين قبل أن يفوت باص المدرسة
:"دادي صباح الخير هل مازلت لم تذهب للعمل.
توقفت خطواتي عندما ترك رايون يدي و يذهب ناحية أباه الجالس على طاولة المطبخ يرتشف قهوته،، رغم جفافه و بروده دائم معي كان عكس ذلك مع إبنه يعامله و كأنه أمير للملكة ما و أنا كنت في دور الجارية هذا كان دوري في هذا المنزل،، لكن و مع ذلك رأيت صغيري يتوسط أحضان والده كان مشهدا لطيفا لم أكن أريد أن يصبح يتيم أب مثلي، بقيت في هذا المنزل تحت رحمته فقط من أجلي صغيري إن لم يكن تعلقه شديد بوالده لخطفته و هربت بعيدا لأخر نقطة بهذا العالم ،،
:"لا صغيري لم أذهب بقيت أنتظرك سأصطحبك للمدرسة بنفسي،،
تمسّك رايو برقبته يضع رأسه على صدره بينما أخذ هو يمشط خصلات شعره الناعمة بكفه،،
:"هل سنخرج معا بعد المدرسة..
:"لا صغيري ليس اليوم سنخرج بيوم آخر..
تنهد رايو يعيد رمي رأسه على صدره فهو يحب الخروج مع والده أكثر من الخروج معي،،
:"هيا صغير دادي ٱسبقني إلى سيارة سوف أتحدث مع ماما قليلا ثم ألحق بك،،
ٱستقام رايو من حضنه والده ليأتي يقف أمامي ينتظرني أن أقبله قبل ذاهبه إلى المدرسة،، و مع وقوفي بعد تغريقه بالقبل و الأحضان ٱنطلق خارجا للمرأب ينتظر أباه في السيارة كما أخبره،،
و رفعت بصري من على الأرضي عندما وقف أمامي يناظرني بتلك النظرات الباردة التي أعتدت عليها منذ ست سنوات،
:"فالتجهز نفسك الليلة، عند عودتي أريدك أن تكون بغرفتي،،
ألقى بكلامته التي دائما ما يسمعني إياها عندما يريدني
لقد تعودت على هذا ليس و كأنه أول مرة سيمارس ٱغتصابه بي،، لقد تغير لم يمكن نفس الرجل الذي تزوجت به لم يكن نفسه ، ألم يخبرني أنه يحبني و أنه سيحمني و كيف له أن يحميني ٱذ كان هو سبب الأذى الذي أنا به،،
لو لم أقترب من جوليان إلى تلك الدرجة لما حصل لي كل هذا،، لو علمت بقربي للناس سأتأذى هكذا ، لو كنت أعلم أنّي سأبكي وحدي لما أقدمت على ذلك، الرؤية أصبحت ضبابية و كثير من تفاصيل حياتي التي عشتها بدأت تظهر أمامي من جديدة بطريقة سينمائية غريب، لأوازن نفسي و أجلس على أقرب كرسي بجانبي أحاول توقيف تفكيري المرهق لكنها كانت محاولة نسيان فاشلة.، خسرت كل شيء برمشة عين و كأنه حلم يقظة ، لم يكن زوجي و حبيبي و والد طفلي فقط، لقد كان مهربي الوحيد فأين هو الآن.
كيف انطفأْنَا كأننا لم نُضِىءْ أَبَدًا.

my you.' Tkحيث تعيش القصص. اكتشف الآن