وسيلة انتقام

29 5 8
                                    

قضية  كبرياء..

الفصل  الثاني ..

لا تكن كالشمعة تضيء للآخرين وتحرق نفسها....

---------------------------------

ظل منفعلًا ولكن أخذ ينظر لها بتمعن ثم تركها وإتجه إلى مكتبه بعد أن هدئ أعصابه بمعجزة من السماء فهو ليس مستعد لخوض حربً في الحديث الآن ثم تناول من عليه هاتفه وجارِ أتصال  بالمدعو ” جوزيف " دون أن يعقب على حديث إيزابيلا خطيبته ..

جلست تطالعه بضيق وترمقه بغيظ فهو يستفزها بشتى أنواع الطرق ولكن لا بأس إيزابيلا سوف تريه إلى أن يحين الوقت و تنقلب الموازين وتلعبين معه كما يلعب هو معك الآن !

تحدث فبريانو بنبرة حازمة :  أهلا جوزيف لماذا لم تأتي إلى مكتبي اليوم گالمعتاد آلا زلت في منزلك ؟!

ضحك جوزيف على حديثه تلك ثم تحدث قائلا : بلى في مكتبي الآن أمامِ الكثير من الأعمال لذا لا أستطيع أن أأتي إليك اليوم ..

تألم فبريانو من إصابته فحدثه أمرًا لعله يستطيع التخلص: لكن أنتظرك الآن في مكتبي أريد الطبيب يأتي في أسرع وقت ممكن  ...!!

جوزيف شعر بالقلق من نبرة صوته المتألمه تلك فسأله :  ما بك ! فبريانو لماذا تريد الطبيب..؟!

قص عليه فبريانو بجديه ينبأه بما حدث : لا تقلق حادث صغير أصبت به قبل مجيئِ إلى الشركة في الخارج صدمتنِ سيارة لعينة وعلى أية حال أصيب ذراعي والآن أتألم منه أريدك أن تأتي بالطبيب ..

أغلق جوزيف حاسوبه وقام من على مكتبه عازمًا التوجه إليه خارجًا : ماذا تقول؟ وكيف حدث هذا  ؟! ومن الذي تجرأ على فعلته تلك؟ سوف أأتي على الفور لك، ..!!

فبريانو  نظر لها وجدها لا زالت تراقبه بعيناها فعاود الانتباه مع المتحدث :  لا داعِ للقلق جوزيف ، حسنًا  انتظرك ، ثم قفل المكالمة الحالية وحاول أن يثني ذراعه إلى الأعلى أو يمده للأمام ولكن كل محولاته تبوء بالفشل عندما تأوه بصوت عالي” ياإلهي “

إيزابيلا بقلق جاهدت أن لا تظهره أمامه ولكن الأمر بفضلها هي من أصابته فعليها تلطيف الأجواء :  أنت بحاجة للذهاب إلى طبيب فبريانو فـيدك ليست بخير ... !

فبريانو تحدث بخفوت بعد أن نزع سترته العلوية يشير بحديثه لها : بالطبع سوف يأتِ الطبيب إلى هنا بعد قليل يجب عليكِ أن تغادرِ ، ثم كشف عن كتفاه ووقف أمام تلك المرآه الخاصة به التي تحتل جدارً كاملٌ من جدران المكتب ثم نظر الى كتفه من الخلف لعله يرى ، فتمتم بضيق "من الممكن انه قد كُسر" ..

________________________

بعد وقت طرق جوزيف الباب ودلف دون أن يسمع الاستإذان منه، يسأله كيف يكن الآن،فهو قلق للغايه على صديقه وإبن خاله برغم من أنه يصغر فبريانو بخمسة أعوام فقط ألا أن فبريانو يعتبره صديقًا وشقيقًا، هو يداه اليمنى فِ كل شيء..

قضية كبرياء Where stories live. Discover now