كالأنعام

8 3 1
                                    

قضية كبرياء..

الفصل الثالث عشر..

_______________________

نظرت الفتاه المدعوة (كلوديا) للمحامٍ ثم من للضايط بقلق وازدردت ريقها بصعوبة تجاهد على أن تجرؤ في البوح  للإعتراف بالحقيقة  : لن أجرؤ على الكذب مره أخرى فسوف اقول الحقيقة، هذه ليست (قضية....) ليست كما تعتقدون فقد دفع لي مبلغ من المال شاب، أحفظ ملامحه جيدًا، فقد دفع لي لكي أفعل هكذا في ذالك الرجل المتواجد في الداخل مقابل المال فقد قمت بفعل كل شيء لأجل المال فقد أعماني المبلغ الذي سوف يدفعه لي ، فأنا أعترف أنني مخطئه ولكن لم أريد أن تعاقبونني رجاءًا أريد الإخلاء عن سبيلي، فلن يكن لي داعي بكل ذالك الهراء انني أعلم اسمه جيدًا اعتقلوه  هو من دبر لذالك فإسمه " فيليب كريستيان " انهت حديثها تجهش في بكاء مرير ..!

نظر المحامٍ لها بترقب ثم ظهر على محياه ابتسامة صغيرة وهو يحدق بها ثم نظر للضابط الذي قطب جبينه فور حديثها وقرّها بالحقيقة أمامه فتحدث مراوغًا  : لما يكون السيد فبريانو خصيصًا من بين المئات من الرجال في الحيانة؟!

نظرت له الفتاه ثم استنشقت الهواء وقالت بنبرة صوت باكية : فهو رجلًا ثري، ربما لذالك دبر ذالك المسمى فيليب لوقوعه او ربما شيء آخر لا اعلمه..

قفز جوزيف فور حديثها أمامه مصفقًا بيديه بطريقة درامية ثم رفع سبابته أمام وجهها محذرًا إياها  : أنصحكِ أن تقولين كل شيء تعرفينه وإلا سوف ترين معاقبة لم تريها من قبل فالسيد فبريانو ليس شاب طائش كما اتهمتمونه انتِ والاخرق تبعكِ ومن حسن حظكِ أنه لن يقف أمامكِ الآن..!

أمر الضابط بحزم ذالك الشرطي الذي يقف خلفه، فالضيق ظاهرًا على تقاسيم وجهه، أمره أن يأتي بالفتاه في أسرع وقت إلى ذالك الحجره التي يتم استجواب المذنبون فيها فهي بعيدًا عن المكتب الذي يجلس فيه السيد فبريانو فهو لن يثق في تلك الفتاه ربما ذاد ذالك الثري "فبريانو" لها مضاعافات المبلغ المحدد لها من ذالك الشاب الآخر لكي يخرج؟ ..

تزايدت ضربات قلبها وهبطت الدموع على وجنتها وارتعشت اوصالها ما أن وضع الشرطي الإصفاد في يديه يسحبها خلفه متجها للمكتب كما أُمر هو..

ابتسم جوزيف للمحامٍ الذي بادله الابتسامة نفسها يشير بيديه ان يذهب خلفهم لكي يقفل تلك القضية نهائيًا وينهي تلك المهزلة..

__________________________________

داخل المكتب الذي يجلس فيه فبريانو، ما لبث حتى وجد جوزيف يقتحم المكتب والابتسامة تكاد تشق وجنتيه وتزداد تدرجيا والان أتى على مسامعه صوته المزعج وهو ينفجر ضاحكا واضعًا يديه على معدته التي بدت تؤلمه من شدة انفعاله في الضحك ..

حدجه فبريانو بنظرة حادة وهو بالكاد سينقض عليه ويلكمه في فمه المنفرج هذا، تحرك من مكانه يطلعه مقطبًا جبينه فينتابه الفضول لكي يرى ما المضحك في الآمر  :  ما المضحك في الآمر أيها الأحمق  ؟!

You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: Feb 01, 2023 ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

قضية كبرياء Where stories live. Discover now