الحديث الوردي

25 4 3
                                    

قضية كبرياء

الفصل الثالث..

التعامل معي سهل جداً أعطني احتراماً ، أعطيك ماهو أكثر.. لن يهتم الناس بك حتى تهتم أنت بنفسك ..

___________________________

ظل فبريانو طريح الفراش تتغير تعبير وجهه من السعادة الى العبث الى الغضب وها الآن الى التوعد :  أأأ.. أوليفيا  انتِ التي تسببتي في موت ااا.. أبي ،  أنتِ أيتها  الـ***** التي كانت تلهو هنا وهناك بين يدي جميع أنواع الرجال ، تركتي ثقة أبي بلعينه مثلك أسفل قدمكِ وخلف ظهركِ ضربتي بحبه لكِ عرض الحائط، أنتِ أن رأيتك لأخذت حق والدي منك، لجلدتك مئة جلده إلى أن يبان لكي صاحب او يشهد لكي شاهد يا خائنه  !..

تسمر جوزيف مكانه فهو صعق بصاعق كهربي الآن وهمس بدهشة وإستيعاب :  يا إلهي ما هذا  ما تلك الألغاز التي يهلوس بها أمامي؟! .. ما الذي يتفوه به أمامي أيها المريض! ثم جلس على الكرسي بجانبه يستمع لحديثه هذا إلى أن مر الوقت سريعًا.. نظر في ساعة معصمه وجدها الثانيه بعد الظهيرة .. وها الآن إستعاد فبريانو وعيه وقام ينظر في جميع أنحاء الغرفة وكأنه يستوعب الأمر ولا الذي أطاحه هكذا على الفراش  !..

جوزيف حاول المزاح  :  مرحبآ هل أنت هنا !!

فبريانو حاول الجلوس ولكن ساعده جوزيف لكي يجلس على الفراش حريصًا  أن لا يتألم من ذراعه ..

جوزيف تبادل النظرات بينه وبين الجالس ولكن تمتم بخفوت : حمدالله على سلامتك يا فبريانو  !

حدق فبريانو بعيناه البنية كأعين الصقر : سلمك الله ،  ثم نظر ليديه وحاول القيام ولكن شعر بلألم في ركبته ولكن إستقام وأردف بملل" متى نذهب من هنا فقد سئمت "

جوزيف رمقه سريعًا ثم وضع يديه في جيبه مشيرًا لباب الغرفة  : أخذت مذكرة بالخروج للتو ،وها الآن هيا لنخرج فـ عمتك هيليا قامت بإعزامك على الغداء لذا سوف نخرج من المشفى إلى منزلي على الفور ..

نظر فبريانو في ساعته المتواجده في معصم يديه ونظر لي مستاءً  :  لقد مر الوقت سريعًا يجب الذهاب الآن فموعدي مع روبرت قد إقترب  !..

نظرت له أحدق به بدهشة فهو يتعامل معي وكأنه لم يتحدث عن ماضي والدته ومستقبل إيزابيلا الجحيمي معه  من قليل نعم وكيف يتذكر وهو كان متاثرًا بالمخدر : حسنًا  لقد مر الوقت لذا يجب علينا الذهاب، لكن إنتظر لكي تعيد ترتيب ملابسك وحامل ذراعك وشعرك المشعث هذا فهيأنتك مزرية..

فبريانو رفع يداه اليمنى وعدل من هيئته  وحامل الذراع تلك الذي يتعلق في عنقه :  هيا بنا فأنت تعلم أنني لا أطيق رائحة المشفى وحسب ..

نظر بعيناه ضاحكا له  : نعم ولست شخصًا عاديًا فـ أنت إبن ديفيد أرديان  هههههههه

لاردف فبريانو منزعجًا وهو يسير بكبريائه في الردهة خارجا من المشفى : ما الذي تسخر منه أيها الأحمق!! يومًا ما سوف أمحيها لك من على وجهك المستفز لكي تصمت ..

قضية كبرياء حيث تعيش القصص. اكتشف الآن