مره گالقهوة..

9 2 0
                                    

قضية كبرياء..

الفصل الثامن..

بعض الّنهاياتِ مُرّةً كالقَهوة، ولكنّها تجعلُكَ شخصاً مُستيقظاً، مُتنبهاً


القراءة ممتعة.. ♡

_____________________________


وصلا جوزيف إلى الفيلا ووصد باب سيارته بعد أن ترجل منها ممسكا المغلفان في يديه، ومضى بإتجاه الباب ثم طرق الباب وانتظر لبرهة حين ظهرت أمامه خالته أولين التي فتحت الباب له فصمت في تعجب يطالعها.. تبدو غريبة اليوم عيناه منتفخة حمراء وأنفها متورد هل هناك من ضايقها هل يكون فبريانو الذي قام بإزعاجها أو أساء معاملتها  ! لا لم يكن، فهو يخشى عليها فكيف له أن يضايقها ويُسِيئ معاملتها ! فقال مداعبا : مابك؟ يا أولين من الذي أبكى تلك العيون الساحرة.. هل يجرؤ ؟!

رحبت أولين به مبتسما ثم تحدثت مدارية عبوسها  : تفضل يا بني، لا تقلق لا يبكيني أحد لقد أصابها شيء فأدمعت.. ثم استدارت مواليه له ظهرها تمسح يديها في منديل المطبخ مجففه يديها ثم مضت بإتجاه المطبخ مرة أخرى ..

تبعها جوزيف يخفف عنها، وضيق عينيه متسائلا :  لا عليك.. رغم انكِ خالة فبريانو وليست خالتي ولكن اعتبرك گ خالتي وشقيقة والدتي هيليا .. لا بأس بأنكِ لم تريدين إخباري بشيء لكن ما زلت أعلم أن هناك من ضايقكِ ، ماذا تعدي اليوم فالرائحة شهية يالكِ من طاهية ماهره..!

ضحكت أولين متناسيه الأمر بشإن فبريانو وإصراره على زواجه من تلك الفتاه التي لا تشعر أنها سوف تتقبلها گ زوجه لإبنها ثم استدارت له  : وأنا اعتبرك گ فبريانو وگوحدًا من أبنائي، أعدت حساء الخضروات وأرز ولحم مشويا، ويالك من محظوظًا لأنك أتيت الآن فسوف أضع الطعام، دع ما بيدك يابني على المنضدة واتبعني لست قادره على وضع الطعام بمفردي ففقرات ظهري تؤلمني، وكما تعلم فشقيقتي ليندا هنا لأجل عقد القرآن ، لكن متعبه من الحمل فأوت إلى الفراش، و يوانا من الصباح خارج المنزل، من الجامعه إلى دوراتوها وفي طريقها الى هنا ، والخادمة ذهبت لديها أمر هام ومثلما تعلم فبريانو يمكث في غرفته طوال الوقت ..! كان صوتها يختفي تدريجيًا لكونها تحدثت جملتها الأخيرة دالفه للمطبخ تاركه إياه خلفها ينظر في أثرها ببلاها ..!

رفع جوزيف حاجبه بدهشة وأضاف : لا مفر فقد وقعت بين يديها ولا أحدًا يسمي عليّ ، ثم اتجه للمنضدة ووضع المغلفينِ على سطحها واتجه للمطبخ لكي يساعدها..

_____________________________________

مازال يقبع في الأعلى على فراشه يتململ عليه بضيق فساعة كامله ينتظره في غرفته، حانت منه إلتفاته على ساعة الحائط فقد دقت الساعه 4 ونصف ، ثم جذب هاتفه من على المنضدة وجارِ اتصالا به ولكن هيهات لم يجب على الإتصال فزفر بعمق مستاء وقام يقف أمام المرآة نظر برضا على هيئته واتجه للأسفل فلجوع يراوده من وقت ..  ! 

قضية كبرياء Where stories live. Discover now