I.W.T.B.M.H

4/ حركة بين الأشجار

حل صباح جديد كان بعض الأشخاص بإنتظاره

من بينهم آيلاندا التي كانت تنتظر شروق الشمس بفارغ الصبر ،فقط كي تأتي حيث هي الآن

تل عالٍ قرب غابة الظلام
غابة لا يدخلها سوى السياح ومحبين تتبع الأثار

ومن أراد أن ينتحر أيضاً..

فكم من مرة وجدوا جثة فاقدة للحياة

لكن لا يعلمون أهم ينتحرون أم هناك شيء آخر !.

جالسة على حافة ذاك التل ومنه
تشاهد المدينة بأكملها ،السيارات التي تمشي وتتوقف عند إشارات المرور

المارين الذي يظهرون كحفنة نمل نظراً للمكان الذي هي به ..

وحتى المشفى الذي تتعالج به .

تستنشق الهواء النقي البعيد عن ثلوث المدينة
لعل ثلوث داخلها يتلاشى قليلاً ..

تفكر وتفكر وهذا حالها كل مرة تأتي إلى هنا ..

بل حالها في كل زمان وكل مكان

إلى أن هذه المرة قد وجدت عائقاً لم يجعل من تفكيرها صافي ككل مرة ..

إذ تشعر كأنها مراقبة منذ جلوسها أمام شروق الشمس ، تشعر بحركات حولها لكن حين تلقي نظرة على المحيط لا تجد شيئاً

حاولت تجاهل الأمر ، لكن ذلك قد زاد عن حده
ليبعث القشعريرة لجسمها وهي تشعر
كأن هناك من يقترب منها ويتربص بها خلف ظهرها

أدارت رأسها فجأة حين شعرت بحركة بين الأشجار في أول الغابة

وتكاد تقسم أن عيناها لمحت شيئاً قد تحرك
بسرعة البرق ،

رمشت عدة مرات كأنها تستوعب
وتكاد تكذب نفسها

أطلقت زفيراً وكادت أن تشيح ببصرها وتطمئن نفسها أنه مجرد وهم

إلا أن ذاك المشهد قد إنعاد وعادت تلك الحركة بين الأشجار ، مما جعلها تتنفس بغير إنتظام
قبل أن تقف بحذر وتعود للخلف بضع خطوات ثم همت شبه راكضة عائدة أدراجها

وهي تقسم أنها لن تعود .

أما بداخل تلك الغابة فقد كان يحدث صراع قوي
بين شاب بشعر أسود وآخر بشعر أشبه
بالقمر الأحمر

جسد عضلي ضُربَ بقوة على أحد الأشجار ليسقط بعدها أرضاً بقهقهة ساخرة وتنفس عالٍ