17/ قلبي ليس ملكك

124 15 0
                                    


كلمات عشوائية مزخرفة على جدران الغرفة الذهبية ،

وجسدان يقفان وسطها بأنفاس غير منتظمة وذعر ينهش دواخلهم لهول مايروه

يكاد تايهيونغ يكذب عيناه لما يراه
لكن زوجته التي تتمسك بيده بقوة وترتجف
أتبثث له أن كل مايفكر به صحيح

وأنها قد عادت ..

سرير أبيض كساه اللون الأحمر الذي لم يكن غير دماء قرمزية تبث الرعب وكأن احدهم قتل عليه

صورة زفافهم لم تنجو هي الأخرى من تلك الكلمات والدماء الحمراء التي وضعت على أوجههم تحديداً

ولا معنى لذلك سوى ..الموت .

" م..مالذي يحدث تايهيونغ..ماكل هذا! "

تساءلت زوجته وعيناها تجوب الغرفة بخوف لم تشعر به من قبل وكأنها بأحد أفلام الرعب ..

" لا.. أعلم "
أجابها مبتلعاً رمقه يشعر بنبض قلبه يخطئ الثوانٍ، ذعره وخوفه من الأفكار التي هاجمت عقله بكونها عادت لتهدم كل شيء بناه لأعوامٍ طويلة

" لنرحل من هنا "
ألقى نظرة خائفة أخيرة على الغرفة ليجرها خلفه للأسفل قصد الفرار من هذا المكان الذي لا يعلم مصيرهما به

لكن ماإن وصل لأخر درجة بالسلم حتى توقف مصدوماً بعينان جاحضة ، وحاله لم يكن أقل حال من حال زوجته

وهم ينظرون لبقعة ما بصدمة ..

تحديداً حيث كانت أيلاندا تجلس على أحد الكراسي أمام طاولة الطعام ترتشف عصير أحمر
كالدماء التي لطخت غرفتهم

وعيناها الحمراء تلتهمهم

" مر وقت طويل سيد تايهيونغ "
نبست تبتسم بجانبية لتبث لهم الرعب أكثر مما يشعرون به ،

أفلت تايهيونغ يد زوجته ثم دفعها قليلاً لتختبئ خلف ظهره ليجيب على جملتها وعيناه على خاصتها
كأنه يتحداها ..

لكن الخوف كان بادٍ بعيناه

" كيف ..كيف ذلك!
لقد رأيتكِ .. بعيناي وأنتِ جثة "

ابسطت يداها في الهواء لتجيبه بسخرية
" وها أنتَ تراني أمامك وأنا على قيد الحياة
ألست مسروراً بذلك كيم تايهيونغ؟! "

إصطنعت العبوس نهاية حديثها تبرز شفتها السفلية للأسفل كأنها مثأثرة من كلامه ،
ثم وبثانية تبدلت ملامحها لأخرى مظلمة

I.W.T.B.M.H Where stories live. Discover now