12/ عودة من جديد

143 20 0
                                    


صباح جديد كان مختلفاً عن شهر وعشرة أيام

بدأته أيلاندا بوقوفها على ذاك التل العالٍ
الذي ظنت أنها لن تقف عليه مجدداً وترى
شروق الشمس ..

بعد أن حضيت بساعات قليلة فقط من النوم
وهي تفكر بما حدث أمس

نسمات الهواء الصباحية تعبث بشعرها الثلجي
المتناقض كليا مع ملابسها السوداء
مستمتعة بالهدوء والهواء .

سينا الذي يستقر على رقبتها من الخلف كأنه وشم رسم بإتقان ، مكتفياً بالنظر من بين خصلاتها فقط كما أوصته صاحبته

¡Ay! Esta imagen no sigue nuestras pautas de contenido. Para continuar la publicación, intente quitarla o subir otra.

سينا الذي يستقر على رقبتها من الخلف كأنه وشم رسم بإتقان ، مكتفياً بالنظر من بين خصلاتها فقط
كما أوصته صاحبته

ولأنه قد شعر بأنه ليس في عالمه ..
لذا إكتفى بالإختباء تحت خصلاتها شاعراً بالأمان هناك

أرادت أن تتركه بغرفتها وتأتي دونه
لكن ماإن وطأت قدماها خارج القصر حتى
تبخرت قواها وضعفت أقدامها

كأنها تركت كل قواها خلفها
فاكإضطرت لإحضاره ..
لأن به تكتمل هي .

إكتفت من مشاهدة منظرها المفضل
لتستدير باتجاه الأسفل حيث الجسر الذي يفصل بين الغابة والمدينة ..

سارت وسط المارين الذي كانوا يلقون عليها نظرة خاطفة يتخللها الإعجاب أو ربما الإستغراب
من قفازات يدها الجليدية كأنها ذاهبة لإرتكاب جريمة ،

شفاه حمراء وبشرة شديدة البياض
وعيون عسلية لم تزحهم من على الطريق أمامها

ولم تهتم لهم أبداً .. تمشي بثقة
وبوجهة محددة
تحديداً ناحية من إشتاقت لهم .

وأمام منزل صغير كان دافئاً قبل شهور..
لكن الآن غطى جدرانه الحزن لفراقها

توقفت خلف أحد أشجار الحي تناظر المنزل من الخارج ، ثوانٍ لتتوهج عيناها من تحت العدسات مستعينة بأحد قدراتها لكي ترى ماخلف جدران منزلها ،

ترائى لها كلا من والدتها ووالدها يجلسان قرب بعضهما على طاولة الطعام لكن لا يأكلون شيء ..

I.W.T.B.M.H Donde viven las historias. Descúbrelo ahora