11/ قلوبنا تدفن معاً

143 20 0
                                    


خرج من ذكرته وهو لازال ينظر لمكان وقوفها قبل مدة ، رغم أنها مرت أيام بالفعل

لازالت تنظر له بنفس النظرة ولم تتغير

هو لم يكن يراقبها كل تلك المدة وتلقى عقاباً عسيراً عند إعادة إحياءها فقط حتى تظل تناظره بهذه البرودة

هي تجهل الكثير بما يتعلق به
وهو يجب أن يوضح لها كل شيء ،
فهي مخطئة بشأنه ..

لذا ودون تردد خطى داخل القصر بنفس الطريق الذي سلكته هي باتجاه غرفتها يومئ في طريقه لكل من إنحنى إحتراماً له .

كانت تجلس بشرفة غرفتها التي تطل على غابة
مظلمة لا روح فيها ،أشجار سوداء بلا أوراق وسحاب أسود يمشي بين جذورها  ..

القمر الذي كان يبدو ضخماً كأنه أمامها وسماء زرقاء وكأنها تنظر للفضاء الخارجي ،
خفافيش ترفرف قرب القصر
وتطلق تلك الأصوات المخيفة التي تماشت مع المكان

من كان ليقول أن لمكان كهذا وجود في العالم!

شعرت بتلك الهالة التي وقفت أمام باب غرفتها
لتقف بدورها وتستدير تزامناً مع فتح يونغي لباب غرفتها دون طرقه

تالث مرة سيدخل غرفتها
وأول مرة كانت عندما أتى بها لهذا العالم
وخصص لها هذه الغرفة

نقل عيناه في الأرجاء ليقع بصره على سينا الذي كان نائماً على وسادة صاحبته بسلام

لكن ماإن شعر بهالة شخص آخر في الغرفة
حتى نهض يحدق بيونغي وهو يميل رأسه لكلتا الجهتين ويطلق صوتاً لطيفاً ..

طار بجناحيه وسقط من فوق السرير
ثم صار قليلاً يطير ثم يسقط إلى أن إستقر على كتف أيلاندا التي كانت تراقب بصمت

وهي أكثر من يعلم تصرفات مخلوقها
هو خائف من الدخيل ،
لأنه لم يسبق له أن إقترب من شخص عداها

بقى يونغي ينقل بصره بينها وبين من على كتفها
إلى أن قاطعت تحديقاته بإنحناءها له باحترام

" مرحباً بولي العرش "

همهم لها ثم أغلق باب الغرفة متقدماً حيث تقف ،

يكثم ضحكته على الصغير الذي إختفى
خلف رقبتها كليا وأخذ يطل من بين خصلاتها بعين واحدة فقط

" هل لي بالجلوس معكِ قليلاً ! "

أومئت له بصمت ثم أشارت له على الأريكة ليتخذ له مكان وهي بعده جالسة على مقربة منه ..

I.W.T.B.M.H Where stories live. Discover now