I.W.T.B.M.H

10/ إعادة إحياءها

عودة للحاضر ..

فتحت عيناها الحمراء لتخرج من ذكرياتها

إثر شعورها بأنفاس المخلوق الصغير تضرب عنقها ، فقد إتخد رقبتها كمكان نوم بما أنهم ليسوا بغرفتهم

جسده الصغير على كتفها ورأسه في جوفها
وذيله الذي وضعه على عضم ترقوتها ليحضى بنوم عميق

ومن يراه من بعيد سيظنه وشماً وضع على
كتفها بمهارة ،

إبتسامة صغيرة رسمتها قبل أن ترفع يدها لتفك قبضة الشعرها الثلجي ،

فأطلق صوتاً صغيراً يدل على دفئه بخصلات شعرها
لتنتظم أنفاسه بعدها براحة ..

البحيرة التي كانت تقف بجانبها إنعكس عليها
القمر الذي كان يبدو ضخماً نظراً لموقع القصر ،

كما إنعكس على مياهها صورة الذي وقف بالجهة المقابلة لها

رفعت رأسها لتلتقى أعينهم بلغة صامتة ،

عيناه الحمراء التي كانت تلمع تحت ضوء القمر
وثيابه الملكية التي تدل على مكانته
كولي العرش

إنحنت له بإحترام وقبل أن يتفوه بكلمة
إستدارت لتغادر المكان باتجاه القصر

تاركة إياه يحدق بظهرها بصمت
وهو يتذكر كل ذكرى له معها منذ أول لقاء لهما
حتى اليوم الذي أعادة إحياءها به .

___________Flash Back __________

خبر كذاك كان بمتابة صاعقة للجميع

كل من والديها وعائلتها وحتى الدكتور بارك
الذين تلقوا خبر موتها ، أنتهى بهم الأمر بمكان واحد ..وهو المقبرة

مراسم الجنازة تتم ولا أحد يستطيع التوقف عن البكاء..

شقيقتها هيڤال التي كانت تقف وتحدق بقبرها
بعيون جافة وملامح أقل مايقال عنها مصدومة

لازالت لا تصدق أن سندها بالحياة
قد تركتها وحيدة ورحلت

والدتها التي لم تعد ترى شيء بسبب الدموع الغريزة التي تأبى التوقف ..

ووالدها الذي كان يواسي كلاهما
لكن بقلبه حزن ناتج عن فراغ كبير
وضياع جزء من قلبه الذي أخدته أيلاندا معها

الدكتور بارك الذي كان يقف بمسافة بعيدة عنهم قليلاً هو الآخر قلبه يأبى التوقف عن البكاء ،