الفصل الثاني ♥️

62.7K 1.4K 43
                                    

الفصل الثاني(الفخ)

شعرت كأن الهواء ينسحب من رئتيها لكنها رفضت أن تظهر كم أن سامر جر*حها بل أعطته ابتسامة واسعة وقالت:
-مبروك فرحت عشانكم امتي الفرح ؟!
سعادتها كانت لا تصدق وهي تري الصدمة علي وجهه
..كان يظن أنها ست*نهار أمامه ...حسنا هو لم يعرفها بعد ...فإنه*يارها من الاشياء المحرمة إظهارها أمام أي أحد ...كونها باردة لا تظهر مشاعرها ليس شيئا سيئا علي الاطلاق علي العكس تماما ...هي ك*سرت غرور سامر ببرودها ...تألقت عينيها وابتسامته تتسع أكثر وقالت:
-لازم تعزموني في الفرح ...يعني مهما حصل احنا اصدقاء  وبينا عيش وملح يا كارما ...وسامر مش غريب كان جوزي من فترة قريبة ...
جهزت نفسها للذهاب وقالت بإستفزاز:
-هستني دعوة الفرح علي نا*ر ...
ثم استدارت وذهبت ...
شعر سامر أن جسده بأكمله يحت*رق ...كيف تكون بهذا البرود ...أيعقل أنها لم تحبه يوما ...أيعقل أنه لا يمثل لديها أي أهمية ...هي حتي لم تبكي عندما طلقها بل وقفت تنظر إليه بكل برود....لطالما كانت باردة معه لا تظهر مشاعرها ...حتي بعد عقد قرانهما كانت متباعدة عنه نسيبا ...كان بشق الأنفس يعانقها أو يقبلها ...ارجع هذا لخجلها ولكن أيقن الان أنها باردة ...عبارة عن وجه جميل من الخارج ولوح جليد من الداخل ...جيد أنه تخلص منها ...هكذا فكر ...ولكنه كان يمو*ت قه*را وهو يتذكر أنها تركته بسهولة تامة ...يمو*ت قه*را لأنه أدرك بكل أسف أن مشاعره ما زالت ملكها ...ملكها هي فقط ...
-انت اتقدمتلي عشان تغيظها صح ؟!!!!
قالتها كارما وهي تضع ذراعيها في وسطها ...نظر إليها سامر بلا مبالاة وكاد أن يغادر إلا أنها أمسكت ذراعه وصرخت به:
-يعني انت عمرك ما حبيتني يا سامر ...كنت أنا وسيلة عشان تغيظ بيها خطيبتك القديمة ...
-شيلي ايديكي وبطلي جنان احنا في الشارع .. أنا مش ناقصك فيا اللي مكفيني ...
ثم دفعها عنه وهو يلج لشركته .. أخذ يسير وهو لا ينظر لأحد بينما جسده يشت*عل بالكامل....قلبه يصرخ بإسمها ...لقد غادرت حياته بسهولة...لم تتمسك به ...صحيح أنه خاف للحظات بسبب إصابتها وقرر أن يطلقها ولكن تقبله لقراره بهدوء ..تلك كانت ضر*بة قاضية لكرامته...وما زاد الطين بله ذلك الضيق الذي يعتمل قلبه بسبب ابتعادها والذي يخبره بوضوح أنه يحبها ...أن قلبه ما زال اسير لها...هي فقط ...
جلس علي مقعده المتحرك وأخذ يدور حول نفسه ..اغمض عينيه السوداء وهو يتذكر لحظاتها القليلة معه ....يتذكر تجاوبها الوحيد معه والذي لم يتكرر ....ذلك اليوم لن ينساه حتي يموت ....
فلاش باك ...
في غرفتها ...
كان جالس معها بعد عقد قرانهما ...قلبه يصرخ في صدره وهو يراها بهذا القرب ...في خطبتهما لم تسمح له حتي أن يمسك كفها ...لم تسمح له بأي تجاوز ...لم تردد علي أذنيه اي من كلمات الحب ...دايما كانت متحفظة ومتباعدة بشكل يثير حنقه ...وكانت مشاكلهم دوما بسبب هذا ...بسبب برودها ومشاعرها التي ترفض أن تظهرها ...ولكن، الان هي زوجته هل يا تري سوف تبعده كالعادة ...امتدت يديه بهدوء الي خمارها ...ارتعشت مرام وفركت كفها بتوتر ...
-عايز اشوف شعرك ...ممكن ...
أغمضت عينيها وهو تزيح خمارها بعدها قامت بفك الكعكة لينسدل شعرها الطويل حتي لامس الفراش الجالسة عليه ...تنفس سامر بصدمة وهو يراها ..كانت اجمل بكثير ..
-انتِ جميلة اووي يا مرام ...جميلة اووي ...
ثم أخذ يداعب شعرها بذهول وقال:
-مشوفتش في جمالك ابدا ...
ثم جذبها إليه وقبل أن تفهم ما يريده كان يلصق شفتيه بشفتيها ويقبلها ...
باك...
خرج من شروده وقلبه مشبع بالحزن ...سيكون نسيانها صعب ...صعب جدا

عروس رغما عنها حيث تعيش القصص. اكتشف الآن