الفصل الثاني والعشرون♥️

49.3K 1.4K 66
                                    

الفصل الثاني والعشرون(النساء النساء)
-مرام فيه ايه ؟!
قالها أنس بتوتر وهو يري مرام التي دموعها تنساب دون توقف ...كانت تبكي انه وهي واقفة غير قادرة علي الحركة ...وقلبه تأ*لم لرؤيتها هكذا ...اراد التخفيف عنها ولكن هذا ليس من حقه ...ليس من حقه ان يقترب اكثر من هذا ...اعاد السؤال مرة اخري وقال:
-مرام قولي فيه ايه ؟!ادم حصله ايه ؟!...لم ترد مرام بل كانت في عالم آخر ...غير قادرة تماما علي الحركة او الكلام ...ادم ..ادم شقيقها ورفيقها دخل الس*جن!!!كيف يمكن لادم ان يدخل الس*جن وماذا فعل ليتم سج*نه ...كانت مرام محتارة للغاية وهي تشعر ان الصدمة قد شل*تها تماما فلا تستطيع الحركة او الكلام ...تسمع من حولها ضو*ضاء...تشعر وكأن كل شئ باهت وللمرة الاولي تريد الصراخ ...تريد الانه*يار ...لم تهتم بشكلها اذابت كل الجليد من حولها ولم تهتم ..
توتر أنس اكثر واعت*صر قلبه بعن*ف وهو ينظر إليها  ..اراد ان يقترب ويضمها إليه ...رغم معرفته ان تفكيره لا يجوز ابدا ...ولكن ضعفها بتلك الطريقة كان لقي  صدي مؤ*لم في قلبه...لقد احبها بطريقة يتمني ان يأخذ منها الأ*لم ويعطيها السعادة. ..السعادة فقط ...فعيني مرام لم تخلق للبكاء بل للضحك والسعادة....هو يتأ*لم في كل مرة تبكي بها ...هذا ما حدث له عندما بكت أول مرة امامه...شعر بأ*لم في قلبه ...وكلما حزنت يشعر بهذا الأ*لم ..وكأن ال*مها يتضاعف في قلبه ....
-مرام بجد قلقتيني ...قولي فيه ايه ...ايه اللي حصل لادم ...ردي عليا وفوقي شوية ...
قال جملته الأخيرة بصوت مرتفع لترتعش هي وتنف*جر بالبكاء اكثر ثم اتجهت الي المقعد وجلست عليه بإن*هيار....كان يجب أن تذهب وتري ادم لكي تساعده ولكن انه*يارها لم يسمح لها ...وكأن كل حزنها تجمع الآن لت*نهار براحة ....
اقترب أنس وجلس بجوارها وقال:
-مرام اتكلمي ...ايه اللي حصل ...اتكلمي قلقتيني..
نظرت إليه وهي ترتعش ...كانت تريد أن تسيطر علي نفسها ولكنها كانت اضعف من هذا ...أخيرا هدأت من بكاؤها ونظرت إليه ...كانت تريد أن تتكلم ولكن الكلمات كانت تهرب منها ...أخيرا سيطرت علي نفسها وتكلمت بصوت مرتعش:
-ادم ...ادم اتس*جن !!مراته اتصلت دلوقتي وقالت انها في القسم وعايزه تشوفه بس محدش راضي ...اتصلت وهي منهارة ...أكيد الوضع سئ ...أنا هعمل ايه ...أعمل ايه في المصيبة دي ...معندناش حد يساعدنا الا ربنا وادم طيب مستحيل يكون عمل حاجة غل*ط ...ده أكيد تلفيق ...
-ممكن تهدي طيب ؟!
قالها انس وهو يعطيها محرمة ورقية واكمل لكي يهدئها :
-انا روحت فين ؟!أنا معاكم بس قوليلي هو ايه اللي حصل وخلاه يدخل السجن ؟!
هزت رأسها وقالت وهي تبكي :
-معرفش ...صدقيني معرفش ...مهرا مقالتش اي حاجة غير كده .. كانت منه*ارة جدا وبتعيط ومقدرتش تشرح ...أنا لازم اروح ...لازم اشوف اخويا ماله لازم ...
قالتها وهي تنهض الا ان انس اوقفها وقال:
-طيب اهدي شوية ...لازم نكلم محامي الأول عشان نعرف هنعمل ايه صح ...
ابتلعت ريقها وقالت :
-انا معرفش أي محامي...مش عارفة أعمل ايه ...حاسة اني دماغي واقفة !
-وانا روحت فين ...أنا هكلم محامي  اعرفه  ...صحيح هو شاب صغير بس ممتاز اووي ... هو لسه عمله مكتب محاماه من يومين هو اداني رقمه وممكن استشيره
نظرت مرام إليه وقالت:
-شكرا ليك يا استاذ انس ...جميلك ده عمري ما هنساه ابدا ...مش عارفة اشكرك ازاي ..
-متشكرنيش ...صحيح شوفت ادم مرة واحدة لكن قلبي ارتاحله ...هو شخص كويس جدا ومتأكد انه معملش أي حاجة غلط ...عشان كده هساعده .
.........
-كرري اللي قولتيه تاني !!!
قالها سامر وهو ينظر إليها بصدمة ...هل فعلا قالتها هل سوف تتركه !!
كان مصدوما للغاية ...تلك ليست كارما ...كارما لن يكون عليها ان تتركه ...هي تحبه...بالتأكيد لم تتركه ...هكذا صور له عقله ولكن التصميم الذي راه في عينيها صدمه .....كانت عينيها مصرة ...حافة وكأن حبه جف من عينيها ...وكأنه انتهي وهذا التفكير حط*مه للغاية ...
رفعت كارما وجهها وهي تمنع نفسها من البكاء مجددا ...حبست دموعها في عينيها جيدا وهي تنظر إليه بجفاف ...عينيها تلمعان بشراسة للمرة الاولي وقالت:
-زي ما سمعت ...أنا بختار ابني يا سامر ...أنا مش عايزاك انت ...خلاص كفاية مشوارنا انتهي مع بعض ....لعبة الجواز السخيفة دي انتهت ...وانا مش عايزة اكمل مع واحد زيك !!!
امسك ذراعها وشدها إليه بعن*ف وقال:
-يعني ايه ؟!انطقي يا كارما ...
ابعدته ببرود وقالت:
-ايه مبتفهمش ؟!أنا بختار ابني ...أنا مش هقتل ابني بسبب يا سامر ...لو عايز تطلقني اتفضل طلقني ...خلاص أنا تعبت من اني احاول ارضيك ...عملت المستحيل عشانك ...وفي الاخر ده جزاتي ...انت عايز تموت ابننا وبتعاملني كأني عشيقتك اللي حملت منك وعايز تسقطني ...انت فاكر نفسك ايه ؟!انت مين عشان تعاملني بالطريقة دي يا سامر ...هو أنا رخي*صة عشان اتعامل بال..طريقة دي ...أنا عملت ايه لده كله ...ده أنا مراتك...شرفك ...مفروض متعملش كده معايا !!مفروض تحترمني وتقدرني مش تجرحني ...أنا تعبت يا سامر منك ...خلاص ..طلقني وسيبني في حالي ...
-انتِ كمان بتقلبي الترابيزة عليا ؟! انتِ اللي روحتي من ورايا وحملتي حتي مسالتنيش ...كانت تنظر إليه بصدمة وتقول:
-انت سامع نفسك بتقول ايه يا سامر ...سامع الجنان اللي بتقوله ....لا أنت أكيد مش طبيعي ...مش طبيعي وانا خلاص تعبت ...أنا مراتك يا بني ادم من الطبيعي اني ابقي حامل ...
-لا مش طبيعي...مش طبيعي اني اكون آخر من يعلم أنك بتخططي نجيب طفل ....
-مخططتش والله ما خططت ...انت ايه اللي بتقوله ده ...بتكلمني كأني واحدة كثيرة وخدعتك ...مش شايف أنك بتقتلني بالطريقة دي ...
-لانك كدابة وبتخدعي اللي قدامك فعلا ...ولا نسيتي أنك اتجوزتيني بعد ما سيبت صاحبتك !
تراجعت للخلف وهي تشحب بقوة ...دموعها كانت تنساب علي وجهها ...لقد قتل*ها فعليا اليوم ...القي في وجهها كيف يفكر بها ...شعرت كارما في ذلك الوقت انها حقا تحتضر ...تموت !!!
-وديني عند ماما ...
قالتها بصوت ميت وهي تمسح دموعها ...نظر إليها سامر وهو يشعر بتأنيب  الضمير لقد ادرك خطأه ...اقترب منه وحاول لمسها وقال:
-كارما أنا ...
ولكنها ابتعدت عنه وصرخت ؛
-قولت وديني عند ماما والا والله هسيب البيت واروح لوحدي...وديني هناك أنا خلاص مبقتش طايقة العيشة معاك خالص وتعبت ...وديني عند ماما  وطلقني وخليني ارتاح ..لاني خلاص تعبت ومش قادرة اتحمل ...مش قادرة !!!
-طيب اهدي وخلينا نتكلم ...
قالها وهو يحاول تهدئتها فصرخت:
-مش عايزة اتنيل اهدي ...مش عايزة...وديني عند ماما يا سامر....كفاية كده تضغطني أنا تعبت ...
-حاضر هوديكي عند والدتك !
قالها  سامر بحزن ثم اكمل :
-روحي حضري شنطتك ...
هزت رأسها وهي تدخل للغرفة وتضب اغراضها ....لقد انتهي الأمر هي لن تعود إليه مجددا لن تحبه مجددا ...ستنساه وكانها لم تراه ...ستفعل المستحيل لاخراح هذا الحب اللعين من قلبها ...فكرت ودموعها تنساب علي وجهها ...كانت لا تصدق ان وصل بها الحال الي هذا الأمر ...لقد ظنت انها سوف تكون سعيدة ولكن لا ...انتهي الأمر ..
.......

عروس رغما عنها حيث تعيش القصص. اكتشف الآن