الفصل الرابع♥️

42.8K 1.5K 79
                                    

الفصل الرابع(فراق)
وقف مروان أمام منزل حياة وهو يمسك السلسال الذهبي الخاص بها والذي وقع بسيارته ...لقد عاد كي يعيده لها ...عندما نظر إلي الصورتين المعلقتين في السلسال عرف انها سوف تهدم العالم بسببه ولذلك لم يتأخر ففي السلسال كانت معلقة صورة والديها ...
رفع مروان يده ورن جرس الباب وانتظر لكي تفتح ولكن لحظات ولم يفتح له أحد ...رفع أحدي حاجبيه بحيرة ورن مرة أخري ولكن لا رد ....هل خرجت معقول ؟!ولكن الي اين ستذهب ...هز رأسه بحيرة وأخرج هاتفه وقرر أن يتصل بها هو سيخبرها أن السلسال الخاص بها موجود معه كي لا تقلق ثم سيذهب ويعطيها إياه في الغد ...ولكن لن يتركها قلقة هكذا ...أخرج رقمها ثم ضغط علي زر الاتصال ووضع الهاتف علي أذنه ...ولكن ابعد الهاتف مرة أخري ورفع حاجبه بحيرة وهو يسمع رنين هاتف حياة من الداخل ....دب القلق في قلبه وهو يضع أذنه علي الباب ...بالفعل تلك رنة هاتفها ...طرق علي الباب بقوة وقال:
-حياة ...حياة أنتِ هنا ؟!ردي عليا متقلقنيش...
ولكن الصمت هو كل ما حصل عليه .....
حاول دفع الباب كي يكسره ولكنه فشل في هذا ....
ركض لاسفل البناية ثم  يطلب مساعدة بواب البناية في ك.سر الباب ....
صعد الرجل معه وحاول الاثنين كسر الباب وانك.سر الباب اخيرا بعد محاولتهما الثالثة !!!
ولج مروان للمنزل وهو يصرخ بإسم حياة ...فجأة تجمد عندما دخل غرفة النوم ووجدها علي الأرض ...شاحبة وبجانبها عبوة الدواء ...لم يحتاج الأمر منه أكثر من ثانيتين لكي يعرف انها انتحرت .....
اقترب منها وحملها وهو يصرخ بفزع:
-ليه ...ليه يا غب.ية !!!
ثم ركض بها للخارج هو والبواب الذي أصابه الفزع بسبب انت.حار تلك الشابة في منزلها !!!
..........
في المشفي ...
كان واقف أمام غرفة الطوارئ وهو يرتجف بخوف ....منظرها وهي واقعة علي الأرض أوجع قلبه ....لقد قاد سيارته بتهور حتي يأتي بها هنا بسرعة ...جل ما كان يريده أن ينقذها ...تلك الغ.بية تخلت عن حياتها بكل سهولة ...ما سبب هذا ...لقد كانت بخير منذ ساعة تقريبا وهي تودعه ...فماذا حدث ولماذا انهارت بهذا الشكل المرعب ...لماذا حاولت أن تنتحر وتنهي حياتها ...الأسئلة التي كانت تدور في عقله كادت تدفعه للجنون ...هو فقط الان يتمني من كل قلبه أن تنجي وتكون بخير ...وحينها يستطيع أن يسألها عما جعلها تفعل هذا ...
.....
بعد ربع ساعة ...
خرج الطبيب ليقترب منه مروان بلهفة ...قال الطبيب:
-الحمدلله انت جيبتها في الوقت المناسب والا كانت هتروح فيها
تنهد مروان براحة وقال:
-شكرا ...شكرا اووي يا دكتور مش عارفة اقولك ايه .
ابتسم الدكتور وقال بلطف:
-ده واجبي ...بس انا انصحك انك تعرضها علي دكتور نفسي ...واضح أن عندها مشكلة ...
هز مروان رأسه وقال:
-اقدر اشوفها دلوقتي .
-اكيد طبعا وبالليل أنا هكتبلها خروج ...
هز مروان رأسه وهو يدخل الي الغرفة ..
كانت هي مستلقية علي الفراش ...دموعها تنساب علي وجنتيها....تشعر بالاختناق ...لم تصدق انها بسهولة افشت سرها لأحمد الذي أصبح يكرهها الان بكل تأكيد ....
اقترب مروان من حياة وجلس علي الفراش وقال بلوم:
-ينفع اللي عملتيه ده يا حياة ...بتنهي كل حاجة بإيديكي!!احنا كنا بنتقدم ايه اللي حصل !
شهقت حياة وهي تنفجر بالبكاء ...امسك مروان كفها وقال:
-اهدي طيب ...أنا اسف...بس ممكن اعرف عملتي كده ليه؟!.
-احمد عرف كل حاجة يا مروان !...للاسف حكيتله كل حاجة عملتها لمهرا ...وهو قالي كلام صعب ...مقدرتش اتحمل ...حسيت اني وحشة اووي ...حسيت اني مستحقش اعيش ...و...
-بس خلاص متكمليش ..اهدي وانسيه
مسح مروان دموعها وقال :
-بالليل الدكتور هيخرجك بعدين هتيجي معايا للقصر تقعدي يومين عشان اطمن عليكي وبعدين لما احس انك بخير ترجعي بيتك مفهوم !
هزت رأسها بتعب
.....

عروس رغما عنها حيث تعيش القصص. اكتشف الآن