الخاتمة (خلصت حكايتنا)
في أحد قاعات الزفاف ..
يقال إن لكل شخص فرصة اخري...وان لكل شخص الحق بالسعادة ...
ولكن هو ابدا لم يتخيل أن يكافئه الله بتلك الطريقة ويعطيه من أحبها أكثر من حياته كلها ...لقد أصبحت ليلي له فعليا ...كان يجلس علي المقعد الخاص بالعروسين ينظر إليها بحب ...لا يتكلم أو يقترب فقط ينظر إليها وداخله ضجيج لا يهدأ ...قلبه يهدر داخل صدره بينما تتشبع روحه من رؤيتها وهي تبدو بكل هذا الجمال ففي فستانها الكريمي الجميل وخمارها الذي ترتديه بدت وكأنها عروس من الخيال ...بدت كأجمل شىء هو رآه في حياته !
كانت ليلي تنظر إليه وهي تفرك كفها بتوتر بينما تبتسم له بخجل ...ولكن رغم ذلك لم يبعد عينيه عنها ...لم يستطيع ...فليلي بدت في تلك اللحظة اجمل من اي امرأة رأها في حياته ...هي حب حياته ...وكل حياته أيضا ....
.......
بعد انتهاء الزفاف وتوديع ليلي بالدموع من قبل أسرتها وخاصة ادم الذي بقا يضمها أكثر من نصف ساعة وهو يحبس دموعه بشق الأنفس فليلي ليست شقيقته فحسب بل هي ابنته التي رباها...قطعة من قلبه والأن هي سوف تبتعد عنه !!
.........
-خلاص يا مروان نزلني هعرف اطلع لوحدي .
قالتها ليلي ووجنتها تلتهب من الخجل بينما يحملها مروان بين ذراعيه ويتجه بها لغرفتهما في القصر الكبير ...ازدردت ريقها وهي تري عينيه وقد أصبح بهما جراءة اخافتها وكأنه سوف يلتهمها ...
ابتسم مروان لها بعاطفة وقال:
-من ضمن أمنياتك في الدفتر أن عريسك يشيلك...دي الأمنية التالتة ...واهو بحقق أمنيتك ..
ابتسمت بخجل وهي تطرق برأسها....منذ قرأ دفتر أحلامها وهو يصر علي تحقيق جميع أحلامها ...دوما يفاجئها...يفعل المستحيل ليسعدها ويرسم البسمة علي شفتيها ....
تنهدت ليلي وهي تركن برأسها الي صدره وتستمتع بتلك اللحظات الرائعة....اخيرا وصل لغرفتهما دفع الباب بقدميه ثم دخل واقفله...والان اصبحت هي وهو فقط ...بإبتسامة بها الكثير من الوعود اتجه بها للفراش ...لتصرخ فجأة هي:
-انا جعانة ...جعانة ...عايزة آكل...
أنزلها مروان ونظر إليها بصدمة لتكمل هي:
-حرام عليك بقولك جعانة ...وبعدين لازم نصلي و.....
وضع كفه علي شفتيها وقال وهو يكتم ضحكته:
-هاكلك يا مفجوعة ...نصلي الاول وبعدين هقول للي تحت يجهزولك الآكل ....
......
وبالفعل أقاموا الصلاة ثم طلب مروان من الخادمة بإحضار الطعام .....
انتهيا من الاكل ودخلت ليلي الحمام لتغسل يديها وأغلقت الباب علي نفسها ..بينما اخذ مروان بقايا الطعام وأنزله للأسفل ثم صعد لغرفته وجلس علي فراشه بصبر وهو ينتظرها ...
مرت نصف ساعة وهي لم تخرج من الحمام ...لم يرغب مروان ان يخيفها فقرر أن ينتظر عشر دقائق ثم يطرق عليها الباب ولكن فجأة فتحت الباب وخرجت ثم جلست علي الفراش بجواره وهي ما زالت ترتدي إسدال الصلاة ...رفع مروان حاجبيه وقال :
-متقوليش انك مكسوفة مني؟!
نظرت إليها وقد احمر وجهها من الانفعال وقالت:
-وليه متكسفش يعني؟!هو انا مش بنت ؟!
ابتسم لها وقال:
-اكيد طبعا يا حبيبتي وست البنات كمان ...
ابتسمت بخجل اذابه ..مد كفه الي شعرها وهو يداعبها بينما قلبها يرتعش من الداخل ...شعرت بتوترها يزداد وفجأة نهضت
-أنا ...أنا جوعت تاني ورايحة آكل !
قالتها ليلي بتوتر بالغ وهي تنهض لتركض خارج الغرفة ولكنها شهقت عندما شعرت بذراعين قويتين. تجذبانها نحو صدر رحب دافئ . ..حاولت التحرر وهي ترتجف ليضحك مروان بلطف وهو يهمس في اذنها :
-متخافيش مش هعمل حاجة ...عايز بس افضل حاضنك كده...عايزة اصدق انك بقيتي ملكي يا ليلي ....أنتِ كنتي بالنسبالي حلم ...حلم جميل واتحقق...مش عايزة اعمل اي حاجة غير أننا نفضل كده يا ليلي...عايز اصدق بس انك في حياتي ..اصدق انك مش هتسبيني زي اللي سابوني وراحوا ...عايزة اطمن ...
ابتسم ليلي وهي تستدير ...علي الرغم من خجلها إلا أنه قاومته وهي تعانق وجهه و ترتفع علي طرفي قدميها بينما ابتسامة جميلة تشكلت علي شفتيها ...
-انا معاك يا مروان ..معاك للأبد ومش همشي...
وكان هذا الوعد هو أكثر شئ يريده في حياته لذلك حاوط خصرها وضمها بقوة ...كان أول عناق بينهما لم يكن كأي عناق بل بدا وكأن الحياة لهما.....لم يستطع مروان أن يفلتها بل ظل يضمها وتمني أن يتوقف الوقت في تلك اللحظة ...اخيرا أبعدها عنه وهو يعانق وجهها ثم يقترب منها ليأخذ منها قبلتها الاولي ...أغمضت ليلي عينيها بقوة بينما تشعر به يتراجع بها حتي توقف فجأة وابتعد عنها ثم جعلها تجلس علي الفراش وركع بجوارها .... ثم امسك كفيها وبدأ يقبلهما برقة متناهية بينما يتمتم بكلمات عشقه لها...لحبيبته ...ليلته...
ثم نهض مجددا وهو يرجعها للفراش وينضم إليها ليجعلها له قولا وفعلا !!
.........
في اليوم التالي ....
سطعت الشمس بقوة في غرفة نومهما لتفتح ليلي عينيها بتعب وهي تنظر إلي السقف ...كانت ما تزال تحت سيطرة النوم ولا تتذكر شئ...فجأة تدافعت الذكريات لعقلها واحمرت بشدة ...جذبت الغطاء حتي تغطي وجهها لكي لا تواجه مروان ولكن صوت مروان جمدها بينما يقول:
-صباح الخير يا حبيبتي ...
افلتت.شهقة من شفتيها وهي تراه واقف علي الباب يرتدي بنطال اسود وتيشرت رمادي وشعره لامع بفعل الاستحمام .. وبيده صينية مستطيلة يبدو أن.عليها الأفطار...
وضع الطعام علي الطاولة الصغيرة بغرفته اقترب منها حتي جلس علي الفراش وقال مبتسما وهو يقبل جبينها :
-اغسلي وشك عشان تفطري عشان ناوي افسحك النهاردة ...هنخرج من دلوقتي وهنرجع الفجر متأخر زي ما الأمنية الرابعة في دفتر أمنياتك ...
أنت تقرأ
عروس رغما عنها
Romance- -انتِ هنا في بيتي مش في قصر جدك ..والاس*وأ انك مراتي يعني تحترمي الاسم اللي أنتِ شايلاه والا وديني اعمل اللي جدك معرفش يعمله واقت*لك.!! نظرت إليه بصدمة من وقا*حته في التحدث معها بتلك الطريقة .... اكمل هو متجاهلا صدمتها وقال : -وعشان متعكيش معايا...