نَظرتُ مُطولًا لِلسكينِ ، و فَكرتُ بِكل ما فَعلهُ بُومِقيُو لِي
كنتُ طَالِبًا عَادِيًا ، حتَى هبَّ بُومِقيُو كَالعَاصِفَة عَلى حيَّاتِي التِي أُحبهَا ، فَجعل عِشقِي لهَا يَتلاشَى ، جَعلنِي أمقُتهَا بِكُل مَا فِيهَا و أمقتُ نَفسِي أكثرَ فِي كُل يَومٍ ، هُو مَن سَود أيَّامِي و أفسدَ حياتِي ... أكرهُه!
"لَقد جَعلتَ حَياتِي المَدرسِيَة جَحِيم ، أنتَ تَستحِقُ المَوت!"
حملتُ السِكينَ و سَارعتُ بِدفنهِا دَاخِل بُومِقيُو مِرَارًا و تِكرَارًا بَينما أضحكُ بِهستِيريَة ، شعُورٌ جمِيلٌ رَاودنِي بعدَ فِعلتِي.
و لكِن ...
ألقَيتُ السِكينَ بَعيدًا و سَقطتُ أرضًا ، عَينايَ قَد فاضَ دَمعُهَا بِالفِعل حِينَ رُؤيتِي لِذلِكَ اللَونِ القُرمزِي يُلطخ البَياض الذِي كانَ يَملأُ المَكانَ.
هَل ... هُو مَيتٌ ...
بِسبَبِي؟.
مَ..مَالذِي فَعلتهُ أأنَا!.
أفقتُ ألهثُ و أُحدق بِالمَكانِ مِن حولِي ، أتمسكُ بِاللحَاف بِقوَة ، بِالكَاد أتنفسُ
كابُوس
أم أنَّهُ حَقِيقَة؟
•.•
نَائمٌ بِهدُّوء بَينما أمسِكُ وِسَادتِي ، السَّكينَةُ كانَت تُغلفُّنِي حتَى إستَمعتُ لِصُرَاخ آخَر مِجددًا ، و كانِت تِلكَ الأصوَّاتُ تَعلُو كُل مرَّةٍ.
لَم أقدِر عَلى فِعل شَيءٍ سِوَى تَجاهُلِ والِدَّايَ و التَوجهِ نَحو المَطبخِ لِتلبيَة نِدَّاء مِعدتِي التِي تُقرقرِ جُوعًا.
و لَكِن ...
قبلَ أن أبدَأ بِالأكلِ حتَى ، شعرتُ بِرَجفَةِ بِيَديَّ ، و حِينَ نَظرتُ إليهَا شعُورٌ غَريبٌ أحسَستُ بِهِ ...
كانَت هذهِ اليَّدُ التِي حملتُ بِهَا السِكينَ فِي كَابُوسِي ، و لكِن إن كانَ حُلِمًا ... لِمَا أشعُر بِأنَنِي
قَاتِل بِالفعل ؟لَم أشعُر إلَا بِنفسِي أخذُ السِكينَ الموجُودِ عَلى الطَاوِلَة لِأجرحَ بهِ يَدِيِ صَارِخًا بِغَضبٍ
"لِمَاذَا يَحدُث هذَا معِي! ..."...
أغمضَ عَينيهِ يُحَاول مَنعهمَا مِن ذَرفِ الدُموعِ ، أخرجَ هاتِفهُ مِن جَيبهِ لِينظرَ إلى الوَقت
YOU ARE READING
مُوقِع الأُمنَياتِ | كانغ تايهيون
Mystery / Thriller-مَرْحَبًا بِكَ فِيْ مَوْقِعِ اَلْأُمِنِيَّاتْ- الآفَاقُ هِيَ حُلم كُلِ طَائِر جَرِيح ، رَغمَ أنَّهَا تُخفِي حَقِيقَة عَدمِ قُدرتهِ عَلى التَحلِيق ، و فِي حِكَايتِي حَلِمَ تايهيون أن يَحظَى بِحيَّاةِ عَادِيّة ، بَعِيدًا عَن شِجَارَاتِ والِديه ، حَيا...