السَطْحُ-٨

116 26 92
                                    

•رنَّ جَرسُ إنتِهَاء الدَوامِ المَدرسِي فِي الثَانوِيَة ، إنتَشلَ حَقِيبتهُ و سَارع بِالمُغَادرةِ قَبل مَجِيء الطُلَاب لِلإنتِقامِ مِنه عَلى التَحرُشِ بِيُونجِي.

فَتح خِزانتهُ و أخذَ كُتبه و حِينهَا لَمح ورقَة تَسقطُ مِنهَا ، أخذهَا تَايهِيُون لِيقرأَ مَا كُتِبَ عَليهَا.

'فِي الوَاقعِ لَم أُصدِق
مَا يُقَال عَنكَ،

هَل يُمكنكَ المَجِيء إلى سَطحِ المَدرسةِ بعدَ إنتِهَاء الدَوامِ؟.

-جيُون هِيْريِنُ'.

إبتَسمَ تَايِهيُون بِخفَةٍ ، هَل حقًا هِيرِين تُصدِقه و تَهتمُ لِأمره؟ هِي طَلبت لِقاءهُ أيضًا! وَضعَ الرِسالةَ فِي جَيبهِ و سَارعَ بِالذهَابِ إلى السَطحِ.

و حِين وَصل لَم يَجِد أحدًا هِنَاك ، فَإقتربَ مِن حافةِ السَطحِ مُبتَسمًا ، هِيرين كانَت مَصدرَ سعَادتهِ دَائِمًا ، هِي النورُ المُشِع فِي حَياتهِ المُظلِمَة ، و لِذلِكَ هُو أحبهَا.

و لكِنهُ صُدمَ حِينَ سَمِع صَوتَ قَهقهةِ أحدهُم خَلفهُ ، إستدَارَ لِيَجِدَ يُونجِون "هَل صَدقتَ ذَلِكَ حقًا؟"

"مالذِي تُريده مِنِي؟"

"أردتُ أن أُذكِركَ بِانكَ فَاشِلٌ مُثِيرٌ لِلسخرِيَة ، رَغبتُ بِتذكيرِكَ بِأنكَ عَارٌ وُلِد لِيكوُن نَكِرَة ، لا فَائِدة لكَ تايهيُون لِمَا لَا تَمُوت فَحسِب؟"

أنزَلَ رَأسهُ يُحدق بِالأرضِ ، إبتَسمَ بِسُخريَةٍ عَلى حالهِ ، هُو هَكذَا كُل يَومٍ ، بِلا فَائِدَة ، فَلِمَا لَا يمُوت؟

"أتَعلمُ أنَّكَ سَتمُوت إذَا سَقطت مِن هُنَا؟"

تَمتمَ يُونجون يَقترِبُ مِنِهُ ، ظَنَ الآخَر بِأنَّهُ سَيقُوم بِدَفعهِ وَ لَكِنهُ لَم يَفعَل ذَلِك ، ضحِكَ بِسُخريَة قَبل أن يَقُول
"إذَا مُتَ فَنحنُ سَنخسرُ دُميتنَا المُسلِيّةَ"

قَالَ كَلِماتهُ لَاكمًا تايهِيُون لِيَقعَ عَلى الأرضِ ، و بَدأ يونجُون بِضربهِ و رَكلهِ بِقوَةٍ ، كانَ ذَلِكَ مُؤلِمًا فَهُو بِالفعلِ يَمتلكُ كَدمَاتٍ عَدِيدَةٍ لَم تَلتئِم بَعِد ، و جُرح يَنزفُ عَلى خدهِ.

و لكِن عَليهِ التَحمُل ، كَكُل مَرةٍ•

.
.
.

تَقدم مِنهُ بِإبتِسَامةٍ خَفِيفَةٍ سَاخِرةٍ عَلى ثَغرهِ ، وَ فِي كُل خطوَةٍ يَتقدمُهَا يَتراجعُ يُونجون إلى الخَلفِ.

رَكلهُ فِي مِعدَتهِ لِيسقطَ أرضًا ، ضَربهُ فِي كَامِل أنحَاء جَسدهِ و لَكمَ وَجههُ بِكُل قِوَتِه كمَا كانَ يَفعلُ معَهُ حتَى بَدأت الشَمسُ بِالغرُوبِ.

جَعلهُ يَستقِيم لِيُحدِقَّ فِي وجههِ بِحقدٍ لِدقَائِقَ قَبل أن يَتحَدثَ

"أنَا حقًا ... أكرهُكم جَمِيعًا ، لَم أقترِف أيَّ ذَنبٍ بِحقكِم لِتدَمرُوا حَياتِي ! أكَانَ كُل هذَا لِأنَّ بَومقيُو لَا يُحبنِي؟ مَا ذَنبِي أنَا؟

ظَنِنتُ أنَّنِي سَأحظَى بِعدَّةِ ذِكريَات جَمِيلَةٍ فِي المَدرسةِ بعدَ وِحدتِي و شِجَارَاتِ عَائِلتِي المُستَمِرَة و لكِنكُم كُنتم أسوَء مِن عَائِلتِي ، لَقد دَمرتُم جَمِيعًا كُل مَا تَبقى بِيّ ..."

نَطق تَايِهيون يَبتسمُ بِمرَارَةٍ لِيرفعَ يَدهُ يَمسح الدُموعَ العَالِقَة فِي عَينيهِ ثُمَّ أكملَ كَلامهُ

"وَ لَكِنني سَأهدمُ أحلَامكُم كَما هَدِمتُم أحلَامِي ، سأُدمِر حَياتكُم و أعذِبكُم كَما فَعلتُم معِي"

قَال تَايهِيُون قَبل أن يُخرجَ سِكينهُ ، تقدمَ بِسُرعَةٍ نَحوَ يُونجون ، و غَرزَ ذَلِك السكِين بِبطنهِ.

إرتَجفَت يدُ يونجُون ، و بَدأ يَتلمسُ مَكانَ جُرحهِ ، و فَجأةً دَفعهُ
تَايهيون بَعِيدًا.

سَقط يونجُون مِنَ علَى السطحِ فَإخترقَت أحدُ قُضبانِ سِياجِ المدرسةِ صَدرهُ و بَقى مُعلقًا هُنَاك ، و تَناثرَت دِمائهُ فِي كُلِ مَكانٍ.

كانَ ذَلِكَ مَنظرًا شَنِيعًا ، و لكِن الآخَر أُعجِبَ بِه بِشدَّة.

تشُوي يونجُون؛ دَمرَ مَا تَبقى بِي
و لِذلكَ أنَا دَمرتُ حَياتهُ ، هُو تَلقى مَا يَستحِق.

وَ تَبقى تشُويْ بِومقيُو.

••••••• •.• •••••••

رَأيكم؟

رَأيكم؟

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.

سِيو~

مُوقِع الأُمنَياتِ | كانغ تايهيونWhere stories live. Discover now