•رنَّ جَرسُ إنتِهَاء الدَوامِ المَدرسِي فِي الثَانوِيَة ، إنتَشلَ حَقِيبتهُ و سَارع بِالمُغَادرةِ قَبل مَجِيء الطُلَاب لِلإنتِقامِ مِنه عَلى التَحرُشِ بِيُونجِي.
فَتح خِزانتهُ و أخذَ كُتبه و حِينهَا لَمح ورقَة تَسقطُ مِنهَا ، أخذهَا تَايهِيُون لِيقرأَ مَا كُتِبَ عَليهَا.
'فِي الوَاقعِ لَم أُصدِق
مَا يُقَال عَنكَ،هَل يُمكنكَ المَجِيء إلى سَطحِ المَدرسةِ بعدَ إنتِهَاء الدَوامِ؟.
-جيُون هِيْريِنُ'.
إبتَسمَ تَايِهيُون بِخفَةٍ ، هَل حقًا هِيرِين تُصدِقه و تَهتمُ لِأمره؟ هِي طَلبت لِقاءهُ أيضًا! وَضعَ الرِسالةَ فِي جَيبهِ و سَارعَ بِالذهَابِ إلى السَطحِ.
و حِين وَصل لَم يَجِد أحدًا هِنَاك ، فَإقتربَ مِن حافةِ السَطحِ مُبتَسمًا ، هِيرين كانَت مَصدرَ سعَادتهِ دَائِمًا ، هِي النورُ المُشِع فِي حَياتهِ المُظلِمَة ، و لِذلِكَ هُو أحبهَا.
و لكِنهُ صُدمَ حِينَ سَمِع صَوتَ قَهقهةِ أحدهُم خَلفهُ ، إستدَارَ لِيَجِدَ يُونجِون "هَل صَدقتَ ذَلِكَ حقًا؟"
"مالذِي تُريده مِنِي؟"
"أردتُ أن أُذكِركَ بِانكَ فَاشِلٌ مُثِيرٌ لِلسخرِيَة ، رَغبتُ بِتذكيرِكَ بِأنكَ عَارٌ وُلِد لِيكوُن نَكِرَة ، لا فَائِدة لكَ تايهيُون لِمَا لَا تَمُوت فَحسِب؟"
أنزَلَ رَأسهُ يُحدق بِالأرضِ ، إبتَسمَ بِسُخريَةٍ عَلى حالهِ ، هُو هَكذَا كُل يَومٍ ، بِلا فَائِدَة ، فَلِمَا لَا يمُوت؟
"أتَعلمُ أنَّكَ سَتمُوت إذَا سَقطت مِن هُنَا؟"
تَمتمَ يُونجون يَقترِبُ مِنِهُ ، ظَنَ الآخَر بِأنَّهُ سَيقُوم بِدَفعهِ وَ لَكِنهُ لَم يَفعَل ذَلِك ، ضحِكَ بِسُخريَة قَبل أن يَقُول
"إذَا مُتَ فَنحنُ سَنخسرُ دُميتنَا المُسلِيّةَ"قَالَ كَلِماتهُ لَاكمًا تايهِيُون لِيَقعَ عَلى الأرضِ ، و بَدأ يونجُون بِضربهِ و رَكلهِ بِقوَةٍ ، كانَ ذَلِكَ مُؤلِمًا فَهُو بِالفعلِ يَمتلكُ كَدمَاتٍ عَدِيدَةٍ لَم تَلتئِم بَعِد ، و جُرح يَنزفُ عَلى خدهِ.
و لكِن عَليهِ التَحمُل ، كَكُل مَرةٍ•
.
.
.تَقدم مِنهُ بِإبتِسَامةٍ خَفِيفَةٍ سَاخِرةٍ عَلى ثَغرهِ ، وَ فِي كُل خطوَةٍ يَتقدمُهَا يَتراجعُ يُونجون إلى الخَلفِ.
رَكلهُ فِي مِعدَتهِ لِيسقطَ أرضًا ، ضَربهُ فِي كَامِل أنحَاء جَسدهِ و لَكمَ وَجههُ بِكُل قِوَتِه كمَا كانَ يَفعلُ معَهُ حتَى بَدأت الشَمسُ بِالغرُوبِ.
جَعلهُ يَستقِيم لِيُحدِقَّ فِي وجههِ بِحقدٍ لِدقَائِقَ قَبل أن يَتحَدثَ
"أنَا حقًا ... أكرهُكم جَمِيعًا ، لَم أقترِف أيَّ ذَنبٍ بِحقكِم لِتدَمرُوا حَياتِي ! أكَانَ كُل هذَا لِأنَّ بَومقيُو لَا يُحبنِي؟ مَا ذَنبِي أنَا؟
ظَنِنتُ أنَّنِي سَأحظَى بِعدَّةِ ذِكريَات جَمِيلَةٍ فِي المَدرسةِ بعدَ وِحدتِي و شِجَارَاتِ عَائِلتِي المُستَمِرَة و لكِنكُم كُنتم أسوَء مِن عَائِلتِي ، لَقد دَمرتُم جَمِيعًا كُل مَا تَبقى بِيّ ..."
نَطق تَايِهيون يَبتسمُ بِمرَارَةٍ لِيرفعَ يَدهُ يَمسح الدُموعَ العَالِقَة فِي عَينيهِ ثُمَّ أكملَ كَلامهُ
"وَ لَكِنني سَأهدمُ أحلَامكُم كَما هَدِمتُم أحلَامِي ، سأُدمِر حَياتكُم و أعذِبكُم كَما فَعلتُم معِي"
قَال تَايهِيُون قَبل أن يُخرجَ سِكينهُ ، تقدمَ بِسُرعَةٍ نَحوَ يُونجون ، و غَرزَ ذَلِك السكِين بِبطنهِ.
إرتَجفَت يدُ يونجُون ، و بَدأ يَتلمسُ مَكانَ جُرحهِ ، و فَجأةً دَفعهُ
تَايهيون بَعِيدًا.سَقط يونجُون مِنَ علَى السطحِ فَإخترقَت أحدُ قُضبانِ سِياجِ المدرسةِ صَدرهُ و بَقى مُعلقًا هُنَاك ، و تَناثرَت دِمائهُ فِي كُلِ مَكانٍ.
كانَ ذَلِكَ مَنظرًا شَنِيعًا ، و لكِن الآخَر أُعجِبَ بِه بِشدَّة.
تشُوي يونجُون؛ دَمرَ مَا تَبقى بِي
و لِذلكَ أنَا دَمرتُ حَياتهُ ، هُو تَلقى مَا يَستحِق.وَ تَبقى تشُويْ بِومقيُو.
••••••• •.• •••••••
رَأيكم؟
سِيو~
YOU ARE READING
مُوقِع الأُمنَياتِ | كانغ تايهيون
Mystery / Thriller-مَرْحَبًا بِكَ فِيْ مَوْقِعِ اَلْأُمِنِيَّاتْ- الآفَاقُ هِيَ حُلم كُلِ طَائِر جَرِيح ، رَغمَ أنَّهَا تُخفِي حَقِيقَة عَدمِ قُدرتهِ عَلى التَحلِيق ، و فِي حِكَايتِي حَلِمَ تايهيون أن يَحظَى بِحيَّاةِ عَادِيّة ، بَعِيدًا عَن شِجَارَاتِ والِديه ، حَيا...