الفصل الخامس عشر♥️

49.6K 1.4K 48
                                    

الفصل الخامس عشر(خصام)
بهتت حسناء وهي تنظر الي مهرا وادم ...احمر وجهها من الاحراج وخرجت بسرعة من غرفتهما ...نظر ادم بغضب الي مهرا تراجعت هي بخوف ثم صرخت عندما انغرست اضافره في ذراعها وجره خلفه قائلا:
-انا هوريكي يا مهرا ازاي تتكلمي مع امي باللهجة دي !!
ثم خرجا سويا بينما ادم يمسك ذراع مهرا بقوة ...كانت مهرا قد فاض بها ايضا...لم تدري ما هو الصواب أو الخطأ ...كانت غاضبة بشكل عن*يف فحاولت جذب ذراعها وهي تقول بعصبية:
-سيبني ...سيبني يا بني آدم انت ...سيبني !!!
ولكن ادم لن يكن يستمع إليها بل دفعها حتي وقفت في منتصف صالة المنزل ...كانت مرام قد أتت وليلي أيضا ...
-فيه ايه يا أبيه ؟!
قالتها ليلي وهي تنظر إلي الوضع غير الطبيعي في منزلهما ...كانت تشعر أن مهرا فعلت شيئا ما ...نظرت إلي وجه والدتها فوجدته محمر بقوة ...
-فيه ايه يا ماما مالك ؟!.
أكملت ليلي بخوف ...
-اعتذري
قالها ادم ببرود وهو ينظر إلي مهرا بتقول هي '
-انا مش غلطانة عشان اعتذر ..
تسللت كفه الي شعرها ثم شده بعن*ف وهو يصرخ :
-اعتذري  منها ...
صرخت مهرا بأ*لم لتهتف حسناء:
-ادم ابني ابوس ايديك اهدي ...
هز رأسه وهو يصرخ:
-قولت اعتذري  يا مهرا...
نظرت إليه مهرا بغضب وقالت ؛
-اعتذر من مين يا جاهل انت ...والله لو قت*لتني مش هعتذر منها ...امك اللي غلطانة ليه تدخل علينا الاوضة من غير ما تخبط ...خليها تتعلم الادب الأول ومحدش هيغلط فيها ....
توسعت عيني ادم بصدمة واندلعت الن*يران في زرقتيه لم يشعر بنفسه الا وهو يرفع كفه ويص*فعها  حتي سقطت ارضا ....
نظرت إليه مهرا بر*عب ليقترب منها ولكن مرام فجأة اتت ووقفت امامه وقالت:
-لا يا ادم ...انت مش كده ..انت عمرك ما مديت ايدك  علي  واحدة ست ...
دفعها ادم بغضب وقال:
-خلاص نخليها دي أول مرة ...
ثم ج*ذب مهرا من شعرها الي غرفتهما واغلق الباب...
صرخت مهرا برعب عندما دفعها علي الأرض
بدأ ادم.بخلع حزامه وقال بغضب هادر:
-الادب اللي جدك المحترم فشل يعلمهولك ...أنا هعلمهولك هنا يا مهرا!!!
-ادم ..ادم بتعمل ايه ؟!
قالتها وهي تري في يديه الحزام ...نظرت إلي وجهه لتجده غاضب كليا ...كانت النير*ان تتباين في مقلتيه وشعرت هي أنها سوف تموت من الرعب... تراجعت للخلف وهي تستعد لعقابها ...تستعد أن يضر*بها ...أغمضت عينيها وهي ترتعش بخوف ...
-ادم ادم افتح يا آدم ..
قالتها مرام وهي تخبط علي باب الغرفة ...كانت حسناء واقفة ترتعش برعب ...لا يمكن أن يفعل ادم هذا ...لا يمكن أن يض*رب امرأة ...هي لم تربيه علي هذا ابدا ...دعت ربها أن يعود ادم لصوابه والا يفعل هذا الخطأ ...
-مرام خليه يضر*بها هي تستاهل !
قالتها ليلي بقسوة ...
-ليلي اسكتي خلاص ...
قالتها مرام بإنفعال لترد ليلي بحرقة :
-اللي تهي*ن امي تستاهل الم*وت ...خليه يمو*تها كدا كدا هي واحدة متدلعة وتافهة...
بترت ليلي حروفها وهي تسمع ضر*بة الحزام وصرخة مهرا ... تراجعت بخوف ..بينما اقتربت حسناء وهي تقول :
-افتح يا بني ...افتح ابوس ايديك متعملش كده يا آدم ...وحياتي عندك يا ابني !!
كانت تدق علي الباب بقوة بينما تسمع ضربات الحزام ولكن لا أثر لصراخ مهرا ...ماذا فعل للفتاة!!فكرت حسناء بر*عب ...
...
داخل الغرفة كانت مهرا تنظر إلي ادم بصدمة بينما تضع كفيها علي أذنها فهو لم يض*ربها ولكن أصبح  يض*رب الأرض بالحزام وهو يقول:
-ليه...ليه ...ليه ..
تراجعت للخلف وهي تصرخ بر*عب ...رمي ادم الحزام وقال من بين أسنانه:
-احمدي ربنا اني مش بمد ايدي علي الستات واللي كنت قت*لتك !!!لكن من بعد النهاردة لسانك ميخاطبش لساني ..أنتِ فاهمة ؛!!متكلمنيش خالص!!
......
في غرفتها ...
كانت دموع ميار تغرق وجهها ...تشعر بس*كين صدأ يستقر في قلبها ...ادم تزوج.؟!!لا تصدق هذا ...كيف يتزوج بتلك السهولة ...كيف يكون ملكا لغيرها ...شعرت أنها سوف تفقد عقلها ...ني*ران الغي*رة كانت تنشب بقلبها...لا تتحمل فكرة انه تزوج اخري ...احب اخري ولمس اخري ...تشعر انها سوف تمو*ت ...وضعت كفها علي فمها وهي تجهش بالبكاء ...ارادت ان تنهض وتك*سر كل شئ...ارادت ان تخ*مد الني*ران التي بقلبها بأي شكل من الاشكال ...رباه ماذا تفعل انها تمو*ت وهي تتخيله معها....
-ادم....ادم ليه عملت كده ليه ؟!
قالتها وهي تشهق بالبكاء ثم اكملت:
-مستنتنيش ليه يا ادم....ليه تقت*لني بالشكل ده ...أنا والله بم*وت..
نهضت وهي تمسح دموعها وتدور حول نفسها ...تشعر انها سوف تج"ن...حبيبها اصبح ملك لاخري ...انها المرة الأولي التي تختبر ني*ران الغيرة بتلك الق*سوة ...تشعر ان الم*وت الآن اهون لها ...هي تشتعل من الداخل ومئات الصور بعقلها لا تستطيع ان تخرجها ...حاولت طرد تلك الصور كثيرا ولكنها تسيطر عليها ..تسيطر عليها وتق*تلها ...فجأة ارتعشت وعلي يدخل الغرفة ...وقفت بتوتر وهي تمسح اثر الدموع ليقترب منها ويقول بغ*يرة حارقة:
-ايه ؟!زعلانة عشان حبيب القلب نسيكي واتجوز ...فاكراه هيعيش علي اطلالك ...اهو ادم.اتجوز خلاص وانا هطلقك وشوفي هتعيشي ازاي ...
-علي لو سمحت سيبني في حالي ...لو سمحت أنا مش طايقة نفسي ...
اقترب علي اكثر  منها بشراسة وأمسك ذراعها وقال :
-طبعا مش طايقة نفسك ...حبيب القلب اللي كنتي هتم*وتي عليه وك*سرتي قلبي عشانه  اتجوز صح ... قوليلي حاسة بإيه..انطقي ...
دفعته وهي تصرخ باكية:
-حاسة اني همو*ت ...حاسة أن روحي بتطلع مني ...قلبي بيتق*طع وانا بتخيل أنها معاه ...وحاسة اني هتج*نن ...
اخذت ميار تلف حول نفسها وهي تشد شعرها بقوة بينما تشعر أنها تحتضر ...حبيبها ذهب لغيرها ...كيف يحدث هذا كيف. ..لابد أن هذا كابوس ...لا يمكن أن يتزوج ادم من غيرها ...هو يحبها ...اين ذهب حبه له ...كيف تمتلكه. اخري كيف اخري تأتي بسهولة وتحقق أحلامها بالإرتباط به ...هي تحقد علي تلك الفتاة ...تحقد عليها دون حتي أن تراها ....
كان علي يقف باهتا وهو ينظر إليها ...كيف ستفقد عقلها لان ادم تزوج غيرها ...قلبه كان يعت*صر من الا*لم ..لمعت عينيه بدموع الالم وهو يفكر أنها كيف تفعل هذا ...كيف تقت*له بتلك الطريقة ...اقترب منها وامسكها وهو يهزها ويقول:
-انتِ ايه ..معندكيش دم ..معندكيش اي احساس ...بتقوليها في وشي ...في وش جوزك انك غيرانة عشان حبيبك اتجوز ..
دفعته ميار بقوة وقد أصيبت بالجنون ...لم تميز ما تقوله ...الغيرة اعمت عينيها وقلبها ...نظرت إليه وصرخت به :
-قولتلك سيبني في حالي ...سيبني في حالي ...واه بقولها قدامك ...وتحب اصدمك كمان ...أنا بحب ادم وعمري ما حبيتك ...أنا كنت بقر*ف وانت بتلمسني ...أنا مكر*هتش حد قدك لانك اخدتني من حبيبي و ..اه ...
صرخت بأ*لم بينما هو يصف*عها بقوة لدرجة أنها سقطت علي الأرض وشعرت بصفير حاد في اذنها ...نظرت إليه وعينيها حمراء من كثرة الدموع فقال هو:
-انتِ طالق يا ميار ...صحيح اتأخرت كتير في القرار ده ...بس واحدة زيك متستحقش تكون مراتي ...افرحي اهو طلقتك...وروحي لحبيب القلب يا ميار ...روحيله وابقي زوجة تانية وحاولي تاخديه من مراته...وانا من النهاردة هنساكي...من النهاردة مش هفكر فيكي ابدا ...هخرجك من قلبي ...لكن مستحيل ارجعك لعصمتي تاني ...وهتجوز غيرك وابقي سعيد ...ده وعدي ليكي ... سلام...
ثم تركها وغادر لتن*هار هي بالبكاء !!
............
في المساء ....
-انا زهقت من برودك !!!
صرخ سامر فجأة بينما كارما تضع العشاء علي منضدة الطعام  ...نظرت كارما إليه ببرود وقالت:
-افندم عايز ايه ...
نهض سامر بغضب وقال:
-زهقت من البرود ده ...أنا بك*ره البرود ...وبكر*ه اسلوبك ده ولو متعدلتيش هعدلك انتِ فاهم!!
-ده ته*ديد !
قالتها بنفس النبرة الجليدية ولكن التحدي كان يشع من نظراتها ...لم تكن خائفة منه ابدا ...بل ارادت فعلا ان تغضبه ...ارادت ان تجعله يشعر بها ...هي تعرف سامر جيدا لا يحب ان يتجاهله وهي تقصدت ان تتجاهله لكي يشعر بالني*ران التي تشعر بها وها هو يعاني مثلها ولن تهدأ الا عندما يذوق ما تذوقته هي ...
كان سامر ينظر اليها بصدمة ...كان وجهها الجميل متجمدا كليا  ..لم يكن علي وجهها أي تعبير معين فقط البرود ...وهذا صدمه كثيرا ...لان هذة ليست طباعها ...كارما عاطفية للغاية ...عشقها له يظهر في وجهها وكل تصرفاتها ...لا يمكن أن تتصرف بذلك البرود معه لا يمكن ....
-كارما متحاوليش تتدعي البرود قدامي ...متحاوليش تعمليلك كرامة !!
- أنا عندي كرامة غصبا عنك يا سامر ...فاحترم نفسك ...مش معني اني ساكتة اني خايفة منك فاهم!!
رفعت شعرها الذي سقط علي عينيها وقالت:
-وبعدين انت زعلان ليه...أنا اهو بعدت عند مش بحاول اقربلك ولا اخليك تحبني ...من الاخر أنا رميت طوبتك ومبقاش يهمني تحبني ولا لا ..أنا عايشة وخلاص ...وانا كمان عيش مع نفسك ولو عايز تتجوز أنا معنديش أي مانع المهم أنك تسيبني في حالي ...
شدها سامر إليه وقال:
-معقولة مفيش أي غيرة علي جوزك ..معقول انتِ اللي كنتِ بتتمني أرضي عليكي !!!
ابتسمت بإستفزاز وقالت:
-قولتلك خلاص أنا رميت طوبتك ومبقتش اهتم ...ابعد عني بقا وسيبني في حالي لان دي الطريقة اللي هتعامل معاك بيها بعد كده ...انت متستاهلش الا الطريقة دي  ...انت متستاهلش حبي ليكي ...متستاهلش تض*حيتي عشانك...انا قررت من النهاردة اعيش لنفسي وبس ومش ههتم بيك ...وانت اعمل اللي عايزه بس سيبني اعيش حياتي في هدوء ...سيبني ابوس ايديك ...قلبي مش لعبة في ايديك ...من اول ما اتجوزتك وانا قلبي مك*سور ...ليه بتع*ذبني ليه ...بتع*ذبني عشان مرام بعدت عنك ...مش انا اللي قولتلها  تبعد ...ده انا خسرتها عشانك يا اخي ....ارتبطت بيك وانا عارفة انك بتغيظها بيا واتجوزتك وانا عارفة انك مبتحبنيش ....بس كنت فاكرة اني هقدر اخليك تحبني ...بس للاسف دخلت لعبة خسرانة وانا اللي خسرت ..خسرت قلبي اللي اتك*سر ...روحي اللي انطفت...الك*سر اللي جوايا مستحيل يتصلح ...انت ك*سرتني كتير ...بس يمكن ده عقابي لاني خ*نت صاحبتي ...أنا اللي غلطانة ..مكانش لازم ارتبط بيك ...كان لازم ابعد ...ابعد عشان انسي حبك ده ...ابعد عشان اشفي منك ...بس فات الاوان ...حبك بقا زي المر*ض الخب*يث مهما بعدت ملوش شفا ...
انسابت دموعها بغزارة لتمسحها بسرعة وتقول:
-ايه فرحك اعترافي يا سامر ...حاسس بالسعادة وانت عارف اني بعاني...أيوة أنا بعاني وانا بدعي البرود قدامك بس يمكن ده عقا*بي ...عقا*بي اني خو*نت صاحبتي وانا هستني عقابي للنهاية ...تصبح علي خير...ولو سمحت خلي مسافة بيننا لحد ما نعدي ايامنا علي خير ...
.............

عروس رغما عنها حيث تعيش القصص. اكتشف الآن