.11.

77 10 0
                                    

دعم بڤوت و كومنت
........................

حلَّ الصباح سريعًا

أزاح بخفة سلاسل شعرها الذهبية ليتفحص تقاسيم وجهها الساحرة

لا يعلم كم من الوقت ظلَّ يتأملها بهيام ، أقر بنفسه أن وجودها بين أحضانه يعجبه !

لحظة ! هي بحضنه ؟ و لكن كيف حدث ذلك مرة أخري ؟

فآخر ما يتذكره هو نوم كل منهما بعيدًا عن الآخر بينما تجمدت أطرافه

همهمت هي بنومها ليقطع عليه ذلك حبل أفكاره المتشابكة  ، فهو لم يعهد من قبل تلك المشاعر المرهقة لروحه ، و بالأخص تجاه ماليبو

"عد إلي عقلك كاميرون ، منذ متي و أنت لديك تلك الأحاسيس التافهة؟" وبخ ذاته داخل عقله

سحب يديه بخفه من أسفلها بكل رقة خشية أن يوقظها متجاهًلًا رغبة قلبه بالبقاء جانبها و لو لفترة أطول

سار إلي وسط الكهف في نعاس داعكًا عينيه "لقد توقفت الأمطار" قالها بصوتٍ خافت

علي الأقل سيحظي بوقتٍ حتي يجف قميصه المتشرب

كاد أن يعود أدراجه بجانب جسد ماليبو الدافئ حين شعر أن هنالك صوت !

نهض سريعًا ليقف أسفل الفتحة الموجودة بالأعلي علَّه يجد صاحب الصوت

————————————-

هنالك ما يزعج أذنيها ، و ما هذة الأرضية الصلبة تحتها ؟

هل سقطت من علي سريرها مرة أخري ؟ عقدت حاجبيها في إستغراب بينما لا زالت عيناها مغلقتين

تستمر الضوضاء الغريبة بالتزايد حتي أيقنت كونها صراخ ، و لكن لمن يعود ؟

"ياله من مزعج" تمتمت في هدوء داعكة عينيها و هي تنظر إلي كاميرون

"هل يسمعني أحد" صرخ عالياً محاوطاً فمه بيديه علًّ صوته يتزايد فيسمعه أحد

و لكن صدي الصوت كان الرد الوحيد الذي تلقاه .

تزايد الغضب و أحتقنت عروقه ملتقطاً حجارة من أرضية الكهف ليلقيها قوياً بينما صرخ "اللعنة"

و لكن صوت ماليبو كان هو الرد تلك المرة "بل اللعنة عليك أنت ! هل تحاول قتلي بصراخك؟"

عاد هو إلي أرض الواقع ليقول بحنق مقلباً عينيه بإنزعاج "عودي للنوم يا ملكة النحل حتي تحتفظي بجمالك"

نهضت من وضعيتها لتجلس "ليتني تركتك أمس لتصك أسنانك من البرد" خرجت كلماتها سريعة لتقطعها بعد أن شعرت بقليلٍ من الذنب

أسندت جسدها بالحائط الصخري محولة إهتمام عينيها إلي قلادتها محاوطة أصابعها بها في شرود

نظر إليها و شعوره بالندم بدأ بالتزايد ، ضرب رأسه بخفه "منذ متي و الندم في قاموسك؟ ، ركز كاميرون" تمتم لنفسه

أخذ نفسًا عميقًا علَّه يهدئ من دقات قلبه

أقترب من ماليبو ليسأل "أهذه قلادة علي شكل سلحفاة ؟ هل يعقل كونكِ لطيفة؟" حاول أن تخرج كلماته بطريقة تبعد عن السخرية لتلطيف الأجواء بينهما

و لكن رد ماليبو الوحيد كان بلف جسدها بعيدًا عنه ليخفي شعرها ما تبين من جانب وجهها الباهت

"ماليبو، هل انتي بخير؟" بدأ القلق يسري بجسده

لم تجبه سوي أصوات بكاء متحشرج ، و لولا فراغ المكان لما سمعها

هبط بجانبها سريعًا علي ركبتيه "هل حقًا تبكين! لا أصدق" قال محاولًا إخراج ضحكة منها

"هل كل شئ لديك تحوله إلي لعبه كاميرون؟" تعالي صوت ماليبو بين تأوهات دموعها

فرغ عن شفتيه ليدافع عن نفسه

حين قاطعته هي " هل كلمة آسف صعبة لتلك الدرجة عليك ؟ أنظر من حولك كاميرون ، لا يوجد أحد ليحكم عليك إن أظهرت قليلًا من المشاعر" أنهت كلماتها بضرب قبضتها علي الأرض غضبًا

"ااااه" صرخت في ألم نتيجة ما فعلته

"يا إلهي هل أنتي بخير؟" شعر بأن قبضته هي من تهشمت بالأرض

حاول الإقتراب منها لتصرخ هي "فقط اتركني كاميرون و لا تحاول التظاهر بالإهتمام ، نحن لم نكن أصدقاءًا من قبل و لا أظن بأن ذلك سيحدث بالمستقبل " صمتت قليلًا لتكمل

"إن خرجنا أحياءًا"

Malibu || ماليبوحيث تعيش القصص. اكتشف الآن