.5.

190 24 11
                                    

ڤوت و تعليقات فضلاً
————————

بدأت الأمطار بالهطول سريعاً ، غزارتها كانت مخيفة بالنسبة لذلك الصباح العادي بإحدي أيام الصيف بماليبو

لعن كاميرون نفسه و هو ينظر الي السحب التي بدأت بالتكاثف حاجبة أشعة الشمس القوية

رأسه صلب ، و لكن ذلك ما يجعله يتورط بالمصائب دائماً

غرورة كان عاملاً كبيراً ليجعله واقعاً بعاصفة داخل المحيط بينما يركب إحدي أمواجه الهوجاء

لاحظ من بعيد إختلاج لوح ماليبو و هي تحاول الحفاظ علي توازنها ، المنظر لا ينبئ بخير

تمني لو أمكنه الوصول إليها ليهبطا إلي الشط بسلام ، و إكمال إغاظة بعضهما كالمعتاد

———————————-

بعيداً عنه ، وصل الرعب إلي جميع أطرافها ، شعرت بأن دمائها قد تجلطت داخل عروقها المختلطة بمياة المحيط الهادئ

أسنانها تصك ببعضها بسرعة سقوط قطرات المطر الحادة علي بشرتها ، و التي بدأت الحمرة من الزوال بها لتتبدل بالقشعريرة

"يا إلهي ماذا أفعل" صرخت بعد أن ساعدها القدر بحماية قدمها من الإنزلاق

"لا يمكن ، ذلك الغبي سيتسبب بمقتلنا" لمحت كاميرون و هو يحاول الإقتراب منها بلوحه القرمزي بينما لوح بيده

هو يريد لعب دور البطولة الآن ، و لكن بغبائة الذي أعماه ، غفل عن كون الموجة لا يمكن أن تتحمل كليهما  بذلك الطقس الأهوج

"ماليبو" سمعت صوت صراخة الضعيف حيث غطي عليه ضرب البرق المُكسر للسماء

"عد أدراجك ، سأحاول العودة" صرخت هي الأخري لعله يسمعها

لوح لها بعدم فهمه فكررت ما قالته و لكن بدون جدوي بالطبع

أقترب منها أكثر لتسمعه بتلك المرة "ماليبو هيا سأساعدكِ للنزول"

لم تكد أن تلفظ كلمات لعنها إياه ، حين أتسعت حدقتاها علي تلك الموجة بحجم الجبل خلفها

في غضون ثوانٍ ،  صار كلاهما طي النسيان

بين أقسام تلك الموجة الضخمة ،  قبعا جسديهما كأن لم يكن لهما أثرٌ من قبل ...

Malibu || ماليبوحيث تعيش القصص. اكتشف الآن