.7.

185 21 7
                                    

دعم بڤوت و كومنت
.......................

ذكرياتها من الكشافة بدأت بالقفز إلي عقلها ، التصوير التمثيلي لكيفية إنقاذ الغريق يلعب أمام عينيها

"تقدرين علي فعلها ماليبو" رددت بعقلها قبل أن ترمي بركبتيها سريعاً إلي جانب جسد كاميرون الفاقد للوعي

أخذت نفساً عميقاً متجاهلة ذلك الألم بركبتيها نتيجة أحتكاكهما بصخور الكهف الصغيرة

أبعدت خصلات شعره عن وجهه البارد برقة ، ثم بدأت بأداء دورها علي أكمل وجه

أمسكت رأسه بكلتا يديها ثم أرجعتها للخلف ودفعت ذقنه للخلف أيضاً

كادت أنفاسها تعلق بصدرها من الخوف، لتزفرها براحة عند خروج الماء من فم كاميرون

تنفست الصعداء

الآن عليها التأكد من تنفسه

قربت وجهها من فمه لتصدمها حقيقة ركود الهواء ، إنه لا يتنفس

سيتوجب عليها إنعاشه الآن ، دعت بداخلها أن تنجح بذلك و بأسرع وقت ، فكل دقيقة من إنقطاع الأكسجين عن مخه ، تقربه محيطاً من الموت

أغلقت فتحتي أنفه لتأخذ نفساً عميقاً ، علقت بصرها بوجهه الشاحب لتطبق شفتيها علي خاصتة آملة بأن تعيده قبلة الحياة خاصتها

أنتظرت دقيقة تقريباً و لكن لا شئ

تمالكت أعصابها لتكرر الأمر عدة مرات بينما يتخللها الضغط علي صدره كما يفعل المسعفون

و كأن السماء استجابت لدعواتها ، بدأ صدر كاميرون بالصعود و الهبوط بطيئاً ، لقد بدأ بالتنفس مرة أخري

شكرت أمها بداخلها لإغارمها علي إرتياد الكشافة و هي صغيرة

أجلست كاميرون سريعاً لتهيئه في و ضع الإفاقة و بالفعل خرجت من فمه المياة العالقة

أمالت ماليبو بجسد كاميرون علي كتفها بعد أن تربعت الأرض ، فهو في حالة يرثي لها

ضربت الإفاقة عقل كاميرون و جزيئات الأكسجين الثمينة تزور رئتيه من جديد

تسللت القشعريرة جسده آمره عينيه بأن تفتحا بتعب ليراقب إنكماش أصابعه البائشة فارغاً شفتيه الزرقاء

الدوار ، ذلك ما يشعر به ، كأنه دمية سقطت من إحدي الأطفال لتجرفها الأمواج بعيداً عن الشاطئ ، بعيداً عن الجميع

"كاميرون هل انت بخير؟"

هو يعلم ذلك الصوت الصادر ، إنه قريب للغاية من أذنه و بنفس الوقت بعيد عن الحقيقة

"كاميرون هل تسمعني" هزت ماليبو كتفه بخفة

عاد لأرض الواقع ، نظر لماليبو بعينين كأنهما همتا بالإستيقاظ فوراً

"اوه ... ماليبو" خرج صوته متحشرجاً و لكنها فهمت علي أيه حال

"كاميرون أخبرني فقط هل أنت بخير ؟" عيناها يأكلهما القلق

"أنا .. بخير .. أين نحن ؟" عقله يحاول إستيعاب ما حدث ، تلك الأرض الغريبة من أسفله لا تنبئ بقرب الشاطئ

و إتكائة علي كتف ماليبو الآن دون دفعها له بعيداً ، يعني شيئاً واحداً

هما بمفردهما ، في مكانٍ يعلمه الإله فقط

Malibu || ماليبوWhere stories live. Discover now