.12.

84 9 0
                                    

دعم بڤوت و كومنت
__________

أكمل كاميرون صياحه المزعج و ماليبو قد أطبقت يديها علي مسامعها

ظلَّ هو علي ذلك الحال حتي تبين أن طائر النورس بأعلي الكهف هو مصدر الصوت

ليقوم بعد ذلك بصيد الأسماك كاليوم الماضي

أمسك بقطعه من السمك
"تفضلي" وجه كلماته بهدوءٍ إلي ماليبو

نظرت إلي يديه الممتدتين قليلًا كأنها تحارب نفسها للقبول

حتي انتصرت معدتها الجائعة

"حسنًا ، شكرًا لك"

"لا شكر علي واجب" رد بصوتٍ حذر ليسأل "هل صارت يدك أفضل؟" أشار إلي يدها المصابة

"لم تعد تؤلمني" خرجت كلماتها حادة

كان الجو بينهما مشحونًا ليقطعه هو "إذن ، ما نكهتك المفضلة للعلكة؟"

حاولت ماليبو منع ضحكاتها و لكنها ظهرت علي أية حال ، و هي تجهل بأن صوتها السعيد سبب كفيل بإنعاش قلب كاميرون الصدئ

ليتشاطرا أطراف الحديث السائر بينهما كالأمواج

"ماليبو؟" نادي كاميرون أسمها

"نعم؟" ردت عليه بين ضحكاتها علي أخر دعابة ألقاها

"أنا أسف حقًا علي تصرفاتي ، و لا اقصد تلك منذ أتينا هنا فقط بل منذ أن قابلتك" علق عينيه بخاصتها

"اوه كاميرون ..." باشرت بالرد ليقاطعها

"أرجوكي ماليبو دعيني أكمل" نظر إليها برجاء

و ما أستطاعت سوي هز رأسها في حنانٍ ليكمل

"لقد تربيت علي أخذ ما أريد في الوقت الذي أريده ، كذلك علمني.... أبي، طوال حياتي كان هو بمثابة قائد يملي علي ما يجب أن أفعله ، يقوم تصرفاتي و يعدل من سلوكي ، علي الرغم من كوني إبنًا عاقلًا إلي حد ما ، و لكنه كان دائمًا ما يجد شيئًا ليعنفني بخصوصه"

حك رقبته بإحراج ليكمل "و كان من ضمن ذلك التعديل السلوكي كما أطلق عليه ، هو وعدي إياه بعدم ترك فرصة لأحد آخر غيري بالوصول إلي ما أريده "

نظر إليها مطولًا ليكمل
"و أنا أريدك ماليبو ...." صحح نفسه سريعًا "أقصد أنني كنت أريد العودة إلي مكانتي بالمركز الأول في مسابقة الركمجة"

توقع منها أن تنهره بشأن ما قاله توًا و لكن فاجئته ماليبو بمنحه عناق قد أشعل روحه من جديد

تنهد في شعرها ليكمل و هو متشبث بها ، فما سيبوح به أمر صعب للغاية

"عندما جاء خبر وفاة والدي منذ خمسة سنوات ....." صمت قليلًا علَّه يستعيد رابطة جأشه

حركت ماليبو يدها علي رقبته كتشجيع له بأن يكمل

فأردف هو مستغربًا راحته في الحديث معها
"شعرت أن العالم قد أنهار من حولي ، كأنني قد سقطت بأعماق محيطٍ تأبي براثنه بتحريري ، بدأت بمعاقرة الأدوية المخدرة لفترة و لكن أمتنعت عنها إقتناعًا بأت أبي لن يفخر بذلك حتي بمماته، و هنا بدأت نوبات الهلع بالظهور ، حتي تخلصت منها هي الأخري ، أو هذا ما ظننته بعد إصابتي بواحدة بالأمس" خرج صوته منزعجًا

أنهت ماليبو عناقها ، لتضع يديها بحنان علي خديه "لا تقلق كاميرون ، إن أصابتك واحدة أخري سأكون بجانبك"

نظر إليها بعدم تصديق ، و ذلك القرب بينهما أوشك علي أن يصيبه بالجنون

علق ناظره بشفتيها ، يشعر أن جاذبية الكرة الأرضية تشد خاصته ناحيتها

لقد أراد تذوق طعم ماليبو الممتزج بملوحة المحيط !

قرب شفتيه منها بحذر ، سنتيمترات بسيطة فقط تفصل بينه و بين ماليبو هانكس

هل سيفعل ذلك حقًا؟

نظر إليها مطولًا حتي أخذ قراره ، هو لا يمكن أن يفعل ذلك بها ، بل بالأصح بذاته

فما سيحدث بروحه الصدأة إن رفضته ؟

أبتعد عنها قليلًا لتباغته هي بسؤالها "هل تريد معرفة سر قلادتي؟"

حمحم هو في حرج "بالطبع"

"هذه القلادة من جدتي ، أعطتها لي بالسابعة عشرة من عمري بعد أن نفقت سلحفاتي الأليفة"

أمسكت بها قليلًا لتكمل بحزن "تلك القلادة هي ما تبقي لي منها ، فقد توفيت بنفس العام الذي أهدتني إياها ، منذ وقتها و أنا أتخذها كتميمة حظ لتكون رقبتي هي منزلها الأبدي"

أمسك كاميرون بالقلادة "يا لكي من محظوظة"

"ماذا؟" سألت ماليبو

سبَّ كاميرون ذاته بداخله ، فمنذ متي و هو يتفوه بكلماتٍ لا يريد البوح بها

فبالطبع يالحظ القلادة ، تعيش حياتها بسعادة علي رقبة ماليبو الناعمة

"ماذا ؟ بالطبع انتي محظوظة ، علي الأقل لديكي قلادة من جدتك لتذكرك بها" حاول تبرير موقفه

نظرت إليه ماليبو بعينيها الثاقبتين ، يشعر أنها قادرة علي خرق روحه

"حسنًا" ردت بخفة ، هي تعلم قصده و لكنها آثرت إعلان ذلك

"حسنًا" أنهي بإبتسامه متوترة

Malibu || ماليبوWhere stories live. Discover now