گـابُـوتـشِيـنُوٓ

الـكُوب الـثالِـث

ٓٓ

~ الإبـٖتِسَـامَةُ بِـلَاٰ سَــٖببٍ، هِـيَ الـٓأَدَبُ بِـعَينِـه ~

.
.
.
.

..~الــگاتِـبَة~..

"عـزيزِي بيـكهـيُون، أتـعلم! لقـد رأيـتُ صَـباحًا في طـريقي للعَـمل جَـروًا مِـن نَـوعِ اللُـولو وذكـرنِي بِـكَ لِـصِغر حـجمِه"

بِـمُجرّدِ أن فـتحَ بَـابَ مـكتَبِه قـابلهُ صـوتُ صَـديـقِه السَـاخِر
وهُو اعتَـادَ هذا گـروتيـنٍ يَـوميّ

كُـلّ مرةٍ يشبِـهُهُ بشئٍ ما صَغـير
لقَـد شبـهَهُ بالخُـنفِـساء قبـلًا

لذا هـذا تَـقدّم

"وأنَـا كذالِك عـزيزِي تـشانـيُول ،رأيـتُك أمـس"

"حـقًا! مَـتَي؟"
سـأل بِـجديّـةٍ فأجابَـهُ الآخر مُـقهقِـهًا

"فِـي فِيـلمٍ للـغوريلات!"

"أنـتَ هُـو القَـصيرُ بزيَـادة"

"بَـل أنـتَ هُـو الـضَخـم"
أجـابَهُ مُـتّجِـهًا لِـمكـتَبِه
تلـكَ المُـنَاوشَـٰات الرُوتِـينيّة لا يملانِ منـهَا

لـكن يُـوجَد من مَـلّ هُـنا
عِـندَما أردَف

"عُـودَا لمكتَـبيكُـمَا يا طِـفلان قَـبلَ أن يَـمُر رئـيسُ القِـسمِ ويُـوبِخنا "

تحـدّث كيُـونغ ببـطئ مُشـدِدًا عـلي كُل حـرفٍ بـكلامِـه مَـع نبرتِـهِ الـهادِئة والتـهديديـّةِ نِـسبَـةً لَـهُمَـا

..

5:00pm

أنَـهَىٰ الـيَومَ عـملَهُ بَـاكِرًا بِـما أنّـهُ الـخَمِيـس
خـرَج مِـنَ الـشَرِكـة بعـدمَا قَـامَ باختتـامِ يَـومِـه بازعَـاج تـشانيُـول وصـفعـهُ كـيونغسو عـلىٰ مؤخـرةِ عُـنُـقِه

"تَـبًا كيُـونغ عـنيفٌ حـقًا ،كُـل هـذا لأنِـي ألقَـيتُ مُـزحةً لم تـرُقه!"

نـبسَ بِـملامِح مُـنگمـشـة يُـمسِد رَقبـتهُ المُـصطبِـغةَ بالأحـمَر
وعِـندَما التـقطَـت عـينَاهُ الـحافِـلةَ قَـادِمـةً مِـن بَـعيـد هـندَم سُـترةَ بِـذلَتِـه الـزَرقـاء

تـوقفَـت الـحافِـلة ليُـفتَـح بَـابُها ويَـصعَـد
گـانت مُـزدَحِـمةً إذ أنّـهُ مَـوعِـدُ عَـودَةِ المُـوظفِـين وطُـلابِ الـجامِعة

ضـغطَ الـسائِـق المَـگابِح بَـغتَـةً لِـتوقُـفِ سيَـارةٍ أمـامَهُ فَـجأة
تَـمسكَ الـجمِـيع ولكِـن جـسدٌ مَـا ضـئِيلٌ ارتَـدّ للـخلفِ نَـاحِـيتَه فأمـسَك بِـها مِـن كَـتِيفَـيها

"آسِـفة !"

نـبست بـخُفـوتٍ قـبلَ أن تَـرفَع عـسليتَـاها اللّـتانِ جـذبتاهُ مِـن الـوهلةِ الأولَـىٰ

فـهتـفَا بِتـعجُـبٍ متَـزامِن

"مَـايَـا!"

"سـيّد بيـكهيُـون !"

.
.
.

وكُـوبٌ آخـر مِـن مشـروبنا كـابوتشينو إنتَـهىٰ أحـبائِي

ـ دُمـتُمٖ بِـخَيٰر ـ✨💙