ٓالـٖكُوبُ الثَـٰامِـنٖ

28 4 8
                                    

مَـٰا لِقَـلبِي يَـعبثُ الٓـحُـٖبّ بِهٖ ،
عَبَـثَ الإعـصَـٰاٖر بِـالغُـصنِ الـرّطِـيبٖ !

.
.
.
.
.
.
.
.

تَـوٰالـتِ الأيّـامُ عـلَيـهِمـٰا بلِـقاءٍ كُـلّ صَـبَـٰاحٍ فِـيٖ شُـرفَتـيهِـمٰا
يتَـشٰاركـٰان الأحَـادِيـثٖ ،النِـگاتٖ والـضَحِـگاتِ مَع أكـوَابِ الگـٰابـتشِيـنو ..

لـگنّ مـٰايَا بدأت تَـرىٰ أنّ هَـذا غـيرُ گافٍ هِـيَ تَـرغَـبُ بِرؤيَـتِه أگـثَر وقـد كانَ ذاكَ مُفَـٰاجِـئًا لها كـيف أنّـهٰا تَعـلّقت بِـرجلٍ بتـلكَ الـسُرعَـة

..

انحـنَتٖ تَـربِطُ حِـذَائَـها ـ أو تُـمثّل ربـطَه ـ أمَـام بـابِ بِـنايتِـهِ
هِـي خـلال الأسـبُوع الـمَاضِـي اكـتشَـفت مَـواعِـيدَ ذهـابِه الـعَمـل لتـضبِط تَـوقيتَ ذَهـابِها لمُـحاضَـراتِهـٰا مـعه

"مَـايٰا!"

نـبسَ بقـليلٍ مِـن الدَهـشةِ مع بهـجةٍ غـلفت معَـالِمِـه
وهِـي مَثـلت تَـفاجؤها
وكأنّ لا عِـلمَ لَهـا أنّـهُ سيـنزِل من شَـقّتِـه الآن

"سـيد بيـگهيُـون ، صـباحُ الـخير"

اعـتَدلَـت بِـوقـفتِـهٰا مُـهندِمـةً فُـستانَـهٰا الأبيَـض ذو زَهراتِ اللُـوتَس الـصَفراء

ردّ بـأعيُـنٍ بَـاسِـمة وهـدُوء يَكـمُن فِـيه إعـجابْ
"صَـبٰاحُ الـجَمـٰال"

"أـ سـتسِـيرُ لِـمَوقِف الـحَافلات صـحيح !"

تلـعثَـمت مِـن إطـالَةِ نَظَـرِه لَـها گـعادَتِـه يُطـيلُ النـظَر إلَـيها كَـمَا اللّـوحَة الفَـنيّـه كَـونهُ يُـقدّرُ الفَـن

"لأجـلِك أسـير هـيّا بنا"

قـادَا سـٰاقَـيهِـما لمَـوقِف الـحافِلات وهي تبتـسِمُ دَاخِـليًا كُـلّ فينَـةٍ ، شُـعورٌ داخِـلَها غـريب بِـهِ ألـفَةٌ لـه ممـتزِجٌ بتـوترٍ ذو مـذاقٍ حُـلو

ومـازاد بـهجَـتها أگـثَر عندما أردَف بِهـدُوءِه المَـخمليّ
"فُـستَـٰانُـكِ جـمِيـل ولـطِيف "

..

..~بِـيــگهــيُوٖن~..
..

خـبأت وجـهها الـخجِـل بخُـصلاتِـها المُـنسَدِلَـة عـليه
فُـستَانُـهٰا حـقًا يُـضفِـي رِقّـةً عَـٰالِـيةً لَـها

وأنا لن أضَـيّع أي فُـرصةٍ لإمـتِداح جـمالَ مَـٰايا الـرقيق

يُـعجِـبُنِـي الـسيـرُ رُفقَـتَها في صـباحٍ بَـاكِر هادئ كـهذَا
عـلى استِـعدَادٍ أنا لتَـركِ عـملي وكُـل شئ لقَـضاءِ وقـتِي أتأملُ مـعٰالِمـها الـخجِـلة

گـابُـوتـشِيـنُوٓ Where stories live. Discover now